شهادة طبيب| رسم «الوشم والتاتو» من أبرز أسباب انتقال عدوى «فيروس سى»

كتب: الوطن

شهادة طبيب| رسم «الوشم والتاتو» من أبرز أسباب انتقال عدوى «فيروس سى»

شهادة طبيب| رسم «الوشم والتاتو» من أبرز أسباب انتقال عدوى «فيروس سى»

«فيروس سى» تم اكتشافه ومعرفة خطورته مطلع التسعينات، فلم تكن هناك معرفة به قبل عام 1989، وكان يطلق عليه «NUN A.. NUNB».

وقد قدرت منظمة الصحة العالمية النسب المصابة به فى مصر بـ19% من إجمالى المواطنين آنذاك، فبدأت مصر تنتبه نوعاً ما للنسب المعلنة من قبَل المنظمة، وأجرت أبحاثها فى هذا الصدد، ووجدت أن نسبة الإصابة بالمرض بين الشعب تتراوح بين 9% إلى 10%.

وأسباب انتشار المرض محلياً وعالمياً متعددة، وترجع إلى الاستخدامات الخاطئة للمواطنين والأفراد فى سلوكياتهم، كاستخدام الحقن المستخدمة سابقاً، أو الذهاب لطبيب أسنان غير مهتم بتعقيم أدواته، أو إقامة علاقة جنسية مع شخص مصاب به، أو حدوث جرح يعرض الشخص الآخر للإصابة، أو تعرض الكبد للإصابة بالتهاب دون العلاج، فيزيد من نسبة الإصابة بفيروس «سى»، أو استخدام أدوات حلاقة عند الحلاق كانت مستخدمة لشخص آخر مصاب، أو الإصابة بمرض «الهموفيليا» الذى يزيد من فرص الإصابة بفيروس سى، بالإضافة إلى رسم «التاتو والوشم»، أو أى شىء، بأدوات غير معقمة، كما أن غسيل الكلى فى أجهزة غير معقمة يسهل من انتقال المرض، وكذلك فإن الأم المصابة بفيروس سى يمكن أن تنقله لطفلها.

ومنذ بداية عام 2014، تم وضع الخطة القومية للقضاء على فيروس سى المتبناة من قبَل الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتم علاج أكثر من 2 مليون مصرى من هذا المرض الفتاك، وأوضح أنه يجرى حالياً المسح الشامل لمعرفة نسب المصابين دون علمهم بالمرض.

وحالياً تجرى اللجنة القومية مسحاً على مستوى الجمهورية، حيث أعلنت إصابة 5% من إجمالى من تم فحصهم، وبنهاية عام 2019 ستكون نسب الإصابة فردية وليست قومية، لذلك يحسب للقيادة السياسية محاربتها لفيروس سى بخلاف السابق، فالدولة منذ منتصف التسعينات كانت لا تعطى أهمية لأى حملات قومية فعلية للقضاء على أى مرض فتاك، مثل فيروس سى، أو السرطان، بخلاف ما حدث آخر 5 سنوات منذ تولى الرئيس السيسى الذى أعطى الأمور حقها.

لكن دور الدولة أصبح حالياً واضحاً للجميع، من خلال الاهتمام وتوفير العلاج اللازم، وتوفير علاج «السوفالدى» بأنواعه ودرجاته لمرضى الكبد كان خطوة إيجابية من القيادة السياسية، وأثبتت للجميع أن الدولة المصرية قادرة فى كل وقت وحين على التصدى لأى كوارث قد تحدث فيما بعد، وهناك 24 شركة تصنع جميع أدوية علاج الفيروسات الكبدية.

والدولة يجب أن يكون لها دور أيضاً فى طرق الوقاية السليمة فى الوقت الراهن، بعد العلاج للمرضى، سواء كانت عن طريق حملات إعلانية أو إرشادية أو تحذيرية، لمواجهة أسباب المرض أو بفرض رقابة صارمة على المستشفيات والعيادات والمراكز الطبية.

                                                     الدكتور حسام عبدالعزيز

                            مدير المعهد القومى لأبحاث الكبد والجهاز الهضمى


مواضيع متعلقة