«الصحة»: فحصنا 18٫5 مليون مواطن فى حملة «100 مليون صحة».. وقريباً علاج فعال لـ«بى»

12:30 ص | الثلاثاء 18 ديسمبر 2018

تسعى وزارة الصحة والسكان جاهدة لتوفير كافة الخدمات المتاحة لمرضى الكبد، فى إطار مبادرات الوزارة المتعاقبة للاكتشاف المبكر للأمراض، ومبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى للقضاء على فيروس سى فى مصر خلال عامين فقط.

وقالت مصادر بالوزارة، لـ«الوطن»، إن الدولة نجحت فى ضرب نموذج للعالم من خلال علاج عدد كبير من المرضى، بعد أن عالجت مصر أكثر مما عالجه العالم مجتمعاً فى عدد المصابين بفيروس سى.

وأضافت المصادر أن مريض «فيروس سى» كان يتناول أدوية من أجل عدم تدهور حالته بشكل كبير، إلا أنه فى الآونة الأخيرة تم اكتشاف نقطة ضعف فى التركيب الجينى لـ«الفيروس»، فتم العمل على إنتاج أدوية مثل «سوفالدى»، استطاعت علاج ملايين المصابين من المرض فى مصر، مشيرة إلى أن نسبة نجاح علاج المرضى وعدم ارتداد الإصابة بالفيروس لديهم تزيد على 95%، وتصل إلى 98%، ويتم العمل حالياً على إنتاج واستيراد كميات من الأدوية الجديدة التى تُعالج المنتكسين من المصابين بالفيروس.

{long_qoute_1}

وشددت على أن المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة» تسير بشكل جيد للغاية، وأسفرت حتى الآن عن اطمئنان أكثر من 18٫5 مليون مواطن على أنفسهم فى المحافظات السبع التى تتضمنها المرحلة الأولى لـ«المبادرة»، منوهة بأنه تم ربط جميع مراكز العلاج من الفيروسات الكبدية بمنظومة وقاعدة بيانات «المسح القومى»، وعليه سيتم توزيع المرضى المؤكد إصابتهم بفيروس سى بشكل فورى على مراكز العلاج. وأضافت المصادر أنه سيتم تنظيم مسح قومى فى المدارس من المرحلة العمرية 12 حتى 18 عاماً للكشف المبكر عن «فيروس سى»، وسيتم علاج أطفال المدارس الثانوية والإعدادية الذين سيثبت إصابتهم بالفيروس. من جانبه، قال الدكتور باسم عيسى، نائب مدير المعهد القومى للكبد، التابع لهيئة المعاهد والمستشفيات التعليمية، إن معدل الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدى الوبائى فى مصر، لا ينفصل عن معدلات الإصابة الإقليمية به، والتى تتراوح بين 2 إلى 5% من مجموع السكان.

وأضاف «عيسى»، لـ«الوطن»، أن الوقاية من فيروس «B» تتم بسهولة عبر تطعيم خاص به ضد الفيروس، الذى يستطيع أن يحيا لمدة أسبوع خارج جسم الإنسان، وإذا لم يكن الإنسان تناول التطعيم سينتقل له المرض، موضحاً أن نسبة نجاح التطعيم أو اللقاح الخاص بالفيروس فى منع إصابته للجسم تصل إلى 95%.

وأوضح أنه يتم اختبار أجيال جديدة فى أدوية فيروس B ويطمح العلماء والخبراء فى أن تؤدى إلى العلاج من الفيروس، وليس كبح جماحه فقط، مشيراً إلى أن النتائج ستظهر خلال الشهور القليلة المقبلة.