خالد الصاوى: أنصح أصحاب «فيروس C» بالعلاج فى مصر

كتب: أجرى الحوار: خالد فرج

خالد الصاوى: أنصح أصحاب «فيروس C» بالعلاج فى مصر

خالد الصاوى: أنصح أصحاب «فيروس C» بالعلاج فى مصر

لحظات فارقة فى مسار حياته، تلك التى مر بها الفنان خالد الصاوى عقب إصابته بمرض الالتهاب الكبدى الفيروسى «C»، قبل 13سنة، قضى منها 10 فى العلاج حتى شفى تماماً من المرض.

وفى حواره مع «الوطن» يروى «الصاوى» تفاصيل رحلته مع الفيروس، بداية من ظهور التحليل الذى أكد إصابته بالمرض، مروراً برحلة العلاج داخل وخارج مصر، وأخيراً مرحلة الشفاء التام.

كيف استقبلت إصابتك بالمرض؟

- عندما رُشحت للمشاركة فى بطولة فيلم «عمارة يعقوبيان»، وحينها اتجهت إلى مستشفى «دار الفؤاد» لإجراء تحاليل وفحوصات شاملة، لأفاجأ بالنتائج تفيد إصابتى بـ«فيروس C».

{long_qoute_1}

وكيف تعاملت مع هذه الإشكالية؟

- ألممت بأبعاد المرض فى 3 أسابيع، ولكنى اصطدمت بثمن الحقنة بعد أن وجدتها تساوى 4 أضعاف راتبى، فأخفيت نبأ مرضى عن أهلى باستثناء والدى، رحمه الله، وكذلك العاملون فى مجال الفن، واتجهت إلى التليفزيون لبحث إمكانية العلاج على نفقة الدولة، وخضعت لفحوصات وتحاليل أبلغت على أثرها «أنت حالتك مش كويسة بس مش وحشة قوى، عندنا زمايل ليك حالاتهم أصعب بكتير»، فانغلق باب العلاج فى وجهى، ووقتها كنت أشرب كحوليات من حين لآخر، ولكنى ضاعفت جرعات الشرب بسبب يأسى.

ومن أين جاءت استفاقتك من تلك الحالة الانهزامية؟

- استفقت من تلقاء نفسى، لأن «لقيت الدنيا بتفتحلى فى الشغل وبقى عندى جمهور»، فعاودت ممارسة الرياضة بعنف شديد، وامتنعت عن شرب الكحوليات، وواظبت على طقس يومى لمدة 6 أشهر، يقتضى الجرى لمسافة كبيرة فى الشارع، وصعود 22 طابقاً على قدمى داخل البناية السكنية التى أعيش فيها، لأن ظروفى لم تسمح بالاشتراك فى «جيم» كبير وقتها، كما استعنت بمقولة كنت أرددها يومياً وهى «لن يقتلنى المرض بل سأهزمه وأقتله»، وبدأت فى الاقتراب من الله، وابتعدت عن الأطعمة التى تُسبب تراكماً للدهون على الكبد.

{long_qoute_2}

وكيف سارت مراحل علاجك فى ألمانيا؟

- اتجهت إلى طبيب شهير فى ألمانيا، وانتظمت معه فى العلاج لمدة عامين، ولكن تأثير الدواء لم يكن جيداً، وبعدها فوجئت بالطبيب يُحدثنى قائلاً: «عندى خبر مش كويس، سبق أن أبلغتك بأن هناك 10% من المرضى لا يستجيبون للعلاج استجابة نهائية وإنما تكون الاستجابة مؤقتة، وحالتك تندرج تحت هذه النسبة مع الأسف»، فأصبت حينها باكتئاب شديد، وامتنعت عن ممارسة الرياضة، وعدت لشرب الكحوليات، وأصبحت أتناول كل الأطعمة الممنوعة، ولكن سرعان ما انتبهت لنفسى وعاودت الالتزام، إلى أن ألتقيت بشخص أسهم فى تغيير طريقة تفكيرى.

ومن هو؟

- الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، حيث تعارفنا عائلياً وعلمت منه باهتمام الدولة بالمرض ووضعه على رأس أولوياتها، وأنها ستبدأ فى توفير العلاج للمصابين به، فقلت له: «أنا مستعد أتكفل بعلاجى، لأنى فى وقت من الأوقات ماكنش معايا فلوس وكنت أتمنى علاجى على نفقة الدولة»، فأبلغنى أن الدولة سُتعمم علاجاً مبدئياً لكل المرضى دون استثناء، فقررت الالتزام والانتظام على تعاطى عقار جديد حينها، وسرعان ما شفيت وفقاً لنتائج التحاليل التى أجريتها بعد أشهر عدة.

ما نصائحك للمصابين بهذا المرض؟

- لا تتأخروا فى إجراء الفحوصات الدورية، ولا تصاب بخضة عند علمك بإصابتك بالمرض، واتبع التعليمات وخطوات العلاج ما يناسبك منها، ولا بد أن تُعالج فى مصر تحت إشراف وزارة الصحة وبأيدى الأطباء المصريين، وأقول ذلك من واقع تجربتى مع المرض.


مواضيع متعلقة