"الوطن" تحاور الفلسطينية هبة الهندي الحاصلة على جائزة التعاون الإسلامي

كتب: محمد علي حسن

"الوطن" تحاور الفلسطينية هبة الهندي الحاصلة على جائزة التعاون الإسلامي

"الوطن" تحاور الفلسطينية هبة الهندي الحاصلة على جائزة التعاون الإسلامي

منح رئيس بوركينا فاسو، روش مارك كابوري، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف العثيمين، جائزة منظمة التعاون الإسلامي لإنجازات المرأة للفلسطينية هدى الهندي تكريما لمساهمتها البارزة التي قدمتها في مجال تمكين المرأة بالدول الأعضاء في المنظمة، حيث تأتي هذه الجوائز اعترافا بالنساء والمؤسسات التي تساهم في تنمية الدول الأعضاء أو التي لها تأثير كبير على تمكين المرأة في الدول الأعضاء أو في المجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء.

وقالت هبة الهندي، التي تعمل مدرسة تربية رياضية في إحدى مدارس قطاع غزة الفلسطيني، إنها سعيدة للغاية لحصولها على الجائزة، مشيرة إلى أنها تعمل جاهدة منذ سنوات طويلة للوصول إلى هدفها، وإيمانا منها بدور المرأة في المجتمعات.

وأضافت المعلمة الفلسطينية في حوارها مع "الوطن"، أن العمل التطوعي في قطاع غزة شاق للغاية نظرا لظروف الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين هناك، مؤكدة أن هذا زادها إصرارا على استكمال رسالتها.

وإلى نص الحوار،،،

 

- كيف بدأت رحلتك مع التطوع؟

أنا حاصلة على بكالوريوس تربية رياضية، وأبلغ من العمر 37 عاما، وأعمل مدرسة للتربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وبدأت العمل التطوعي وأنا في السنة الأولى لدراستي الجامعية، وأشعر أثناء ممارستي للعمل التطوعي بالفخر، رغم الجهد والمشقة التي أواجهها نظرا لالتزاماتي الأسرية وضيق الوقت، وحالة الحصار التي يعيشها قطاع غزة المفروضة عليه من قبل الاحتلال.

- هل خططتي للحصول على جائزة التعاون الإسلامي؟

لا أخفي عليك، كنت أتوقع أنني سأحصل عليها في يوم ما، وكل مرحلة أمر بها أخطط لها جيدا، فأنا مؤمنة بأن من يجتهد ويتعب في مجاله يكرمه الله ويحقق حلمه، لكن اليأس والإحباط يدمر أي إنسان ويجب أن تزيد الظروف الصعبة من عزيمة الشخص وليس العكس، فالحياة اختبار كبير علينا اجتيازه، وأود أن أشكر المستشارة أحلام عبد المالك التي تدعمني دائما، وأشكر أسرتي المساندة لي.

- من رشحك لجائزة التعاون الإسلامي؟

الدكتورة هيفاء الأغا، وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية.

- ما هدفك من العمل التطوعي؟

أهدف إلى العمل على الرقي بالمستوى المعيشي والعملي والثقافي للفتيات الخريجات والنساء ودعم الأسر الفقيرة والمهمشة في فلسطين ودعم رياديات الأعمال، آملة أن أصبح سفيرة الفقراء والمتحدثة بهمومهم للقضاء على الفقر والبطالة، وتسليط الضوء على الشابات الخريجات والمرأة المنتجة وإمكانية إيجاد فرص عمل لهن، والاهتمام والتركيز على ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على تفعيل دورهم في المجتمع، والاهتمام بالشباب وبحتمية دورهم الريادي في بناء المجتمع، وتطوير العمل المجتمعي الخاص بدعم الفقراء وتحويله إلى عمل تنموي يعتمد على المشاريع، وتطوير عمل المرأة ومساعدتها للخروج الي سوق العمل بثقة.

- هل تعد جائزة منظمة التعاون الإسلامي هي الأولى التي تحصلين عليها؟

لا، فقد حصلت على لقب المعلم المتميز على مستوى قطاع غزة في ديسمبر 2018، كما حصلت على عضوية سفيرة رياديات الأعمال الأولى في فلسطين والمعتمدة من 72 دولة حول العالم 2018 من أكاديمية خبراء التنمية حول العالم.

- وما أبرز نشاطاتك في قطاع غزة؟

لديَّ العديد من النشاطات، فأنا مديرة مبادرة بعنوان "بسمة فقير" والتي ضمت 1800 متطوع وقدمت خدمات اجتماعية للأسر المستورة واستمرت في تقديم الخدمات لمدة 6 سنوات وفي إحدى حملاتها "حملة شتاء دافئ" تم توزيع مليون وربع قطعة ملابس على المحتاجين، ومديرة لفرقة الأكابر الفنية للفنون الشعبية والحاصلة على المركز الأول في فئة الشباب والأطفال من وزارة الثقافة، وكان الأول من نوعه في مجال تدريب هذه الفئات مما فتح لهم فرص عمل مستقبلية، ومديرة لمهرجان غزه للتسوق لدعم رياديات الأعمال وتسويق منتجات التراث الفلسطيني والأعمال اليدوية، ومديرة لمعارض مرايا فلسطينية ولمدة 8 دورات متتالية وخلال عام 2017 تم تقديم خدمات لأكثر من 1500 مشروع ريادي في غزة وتسويق منتجات النساء "أونلاين" وفتح آفاق واسعة على العالم والتشبيك من مؤسسات خارج الوطن لتسويق منتجات النساء، ومديرة مركز المنتدى الفلسطيني الثقافي وهو منتدى عام يختص بالمجتمع الفلسطيني لتبادل الأفكار والخبرات ودعم أصحاب المشاريع الصغيرة، ومديرة برنامج المواهب الفلسطينية وهو برنامج مسابقات يسلط الضوء على اكتشاف المواهب الفلسطينية من كل الفئات، ومديرة مخيمات الفرح والمرح منذ 13 عاما من الأول قدمت خلالها ثلاث وعشرين مخيما، حيث نستهدف الأطفال من عمر 4 سنوات وحتى 15 سنة ضمن منهجية ترفيهية وتعليمية.

 

 

 


مواضيع متعلقة