بالفيديو| رانيا المشاط: اسم مصر نقطة مضيئة على خريطة السياحة العالمية.. وحققنا قفزة فى أداء القطاع خلال 337 يوماً

بالفيديو| رانيا المشاط: اسم مصر نقطة مضيئة على خريطة السياحة العالمية.. وحققنا قفزة فى أداء القطاع خلال 337 يوماً
- أجهزة الدولة
- أسواق جديدة
- أصول الدين
- أعلى مستوى
- أعمال تطوير
- أفكار جديدة
- أماكن سياحية
- أمريكا .
- أمريكا اللاتينية
- أوروبا الشرقية
- أجهزة الدولة
- أسواق جديدة
- أصول الدين
- أعلى مستوى
- أعمال تطوير
- أفكار جديدة
- أماكن سياحية
- أمريكا .
- أمريكا اللاتينية
- أوروبا الشرقية
بعد مرور 337 يوماً على توليها حقيبة السياحة، أثبتت الدكتورة رانيا المشاط لكل المصريين، خاصة الذين انتقدوا توليها المنصب باعتبارها أتت من خارج قطاع السياحة، نجاح «الاقتصادى» فى تولى أى مهمة، وخير دليل على ذلك تمكنها من إنجاز 5 ملفات شائكة وإدارتها لها بطريقة محترفة، تتمثل فى ملف الحج والعمرة، وملف انتخابات الغرف السياحية، والضرائب العقارية على المنشآت الفندقية، ورفع كفاءة العنصر البشرى، وبرنامج تحفيز الطيران.
وسجلت حركة السياحة فى مصر نمواً مطرداً بالتوازى مع تولى «المشاط» لمنصبها الوزارى، حيث توافد نحو 5 ملايين و45 ألف سائح لمصر خلال النصف الأول من عام 2018، بارتفاع 40%، مقارنة بنفس الفترة من عام 2017، التى شهدت إقبال 3.6 مليون سائح، وفقاً لإحصائيات البنك المركزى.
وبذلك تفوّق النصف الأول من العام الحالى على نظيره فى 2015، والذى استقبل 4.8 مليون سائح، قبل إصابة السياحة المصرية بأزمة الركود الكبرى نهاية أكتوبر من نفس العام.
{left_qoute_1}
وبلغت الليالى السياحية التى قضاها السائحون فى مصر نحو 50 مليوناً و472 ألف ليلة خلال الفترة من يناير وحتى يونيو من العام الحالى، بزيادة 58% عن نفس الفترة من عام 2017، والتى سجلت 32 مليون ليلة، وكل ذلك دلائل إيجابية على انتعاش السياحة المصرية خلال العام المقبل.
ويُعتبر وجود رانيا المشاط كـ«وزيرة للسياحة» كلمة السر وراء تفاؤل العديد من الشخصيات فى المجتمع بمستقبل السياحة، نظراً لشفافية ووضوح هذه السيدة، فضلاً عن تجاربها الناجحة للعمل بقطاعات ومواقع مختلفة، فهى سيدة تجمع بين قوة العلم، وفن الإدارة، لذا تم تكليفها بإحدى أهم الحقائب الوزارية فى الدولة، باعتبارها تشارك بقوة فى دعم النمو الاقتصادى، حيث يُعتبر قطاع السياحة من أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً، ويمثل 20% من إجمالى الناتج المحلى.
وتنفرد «الوطن» بأول حوار صحفى لوزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، من أجل وضع النقاط فوق الحروف حول العديد من الاستفسارات، ولفهم وتحليل الخلفيات والسياسات التى اتبعتها، والإجراءات التى تتخذها لحل الملفات المؤجلة وللترويج للسياحة المصرية فى المحافل الدولية المختلفة لتعظيم استفادة مصر من ثرواتها وتراثها الحضارى والتاريخى الذى يُعتبر الأهم والأقوى على مستوى العالم.
{long_qoute_1}
فى البداية نود أن نعلم ما هو تصورك لقطاع السياحة المصرى ومساهمته فى إجمالى الناتج القومى؟
- يُعد ملف السياحة من أهم الملفات فى مصر، ويُعتبر من القطاعات الرائدة فى عامَى 2017 و2018، فهو القطاع الأكثر نمواً ومساهمة فى إجمالى الناتج المحلى لمصر فى الربع الأول من العام المالى الحالى، حيث يقابل كل فرصة عمل مباشرة يوفرها قطاع السياحة 4 فرص عمل غير مباشرة فى مختلف القطاعات.
ونعمل حالياً على وضع خطة متوسطة وطويلة الأجل لقطاع السياحة لنخرج من دائرة معالجة مشاكل وقتية وإدارة أزمات إلى وضع القطاع على الطريق المستدام، ونعمل مع الحكومة فى استراتيجية 2030 وبرنامج الإصلاح الاقتصادى، كما نعمل مع القطاع الخاص ومجلس النواب والجهات المعنية والمتخصصين فى وضع رؤية وتصور لنقل القطاع إلى مكانة أفضل بإمكانيات أعلى، والذى يأتى من خلال إصلاحات هيكلية وتنفيذ إجراءات وسياسات مختلفة للنهوض بهذا القطاع بما يليق بمكانة مصر.
وسيتم ذلك من خلال المحاور الرئيسية لبرنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة، والتى تتمثل فى الإصلاح المؤسسى، والإصلاح التشريعى، وتطوير البنية التحتية والاستثمار، وتحديث آليات الترويج للسياحة، ومواكبة الاتجاهات السياحية الحديثة.
حدثينا بشكل أكثر تفصيلاً عن خطة إعادة هيكلة قطاع السياحة وأبرز ملامحها؟
- بحكم عملى فى صندوق النقد الدولى كنت أعمل على صياغة برامج اقتصادية لبلاد مختلفة، والتى دائماً ما تشتمل على محاور نقدية ومالية وهيكلية، ولكى نستطيع النمو قطاعياً وبصورة مستدامة لا بد من النظر إلى الأمور التى تحد من النمو فى القطاعات المختلفة، وتخفيف المشاكل الهيكلية فيها.
ونأمل من برنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة أن يضع قطاع السياحة على الطريق المستدام، بحيث إذا حدث أى خلل فى القطاع، أو فى المنطقة بشكل عام، تكون لدينا قدرة على التعافى السريع، إلى جانب دخول مصر فى حيز المنافسة مع الدول الأخرى، وهدفى الأساسى كوزيرة سياحة أن يصبح فى كل بيت مصرى شخص على الأقل يعمل فى قطاع السياحة، وذلك بمعنى توفير 25 مليون فرصة عمل، وبالتالى استفادة كل البيوت المصرية من هذا القطاع، كما نستهدف أن تصبح العوائد من السياحة مرتفعة، وأن ندخل إلى أسواق جديدة لم ندخلها من قبل. ونحن بصدد توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم لتنمية الوعى السياحى المجتمعى من أجل تطبيق أخلاقيات السياحة لغرس تلك القيم فى طلبة المدارس من خلال مسابقات فنية متنوعة يكتسبون من خلالها مهارات وفنون التعامل مع السائحين لخلق جيل لديه الوعى بأهمية السياحة، وذلك فى ضوء الميثاق العالمى لأخلاقيات السياحة الذى أقرته منظمة السياحة العالمية.
{long_qoute_2}
يعانى قطاع السياحة من نقص التمويلات.. فهل لدى الوزارة خطة لجذب تسهيلات للقطاع؟
- علينا أن ننظر لذلك منذ عام 2011، حيث كانت الحكومة والقطاع الخاص يساندان قطاع السياحة، سواء بتأجيل أقساط الكهرباء أو الغاز أو المياه، أو من خلال إطلاق العديد من المبادرات من قبَل البنك المركزى تنص على تأجيل أصول الدين أو تقسيط الفوائد على الشركات السياحية أوغيرها.
ونخطط أن يكون لدينا صندوق ملكية خاصة لنستقطب أموالاً جديدة من مستثمرين فى صناديق سيادية مختلفة من العالم، لأن السياحة على المستوى الدولى فى ارتفاع، وبالتالى فإن الطلب على الاستثمار فى السياحة متوفر بكثرة وإذا استطعنا نقل الصورة بشكل جيد من خلال برنامج الإصلاح الهيكلى للقطاع فإنه من السهل جذب أموال تساهم فى الرفع المالى لبعض المنشآت الفندقية.
تحتل مصر المركز 73 فى مؤشر التنافسية الدولية فى قطاع السياحة.. فمتى نستطيع أن نصبح ضمن الـ10 دول الأولى؟
- التحسن فى الترتيب يتوقف على الإرادة الجادة فى تحقيق برنامج الإصلاح الهيكلى للقطاع، ونتطلع إلى أن نكون أكثر تنافسية من خلال التشريعات الجديدة، والعنصر البشرى المؤهل، وخلق أماكن سياحية أكثر ترتيباً، وأيضاً من خلال تجهيز مطارات أكثر كفاءة.
هل هناك خطة لتطوير بعض الأماكن السياحية لزيادة فاعليتها الاقتصادية من حيث زيادة الإقبال عليها؟
- هناك اتفاق مع شركة قطاع خاص لإدارة أماكن الزائرين فى الهرم، لتصبح هناك مطاعم حديثة بما يتماشى مع منطقة المتحف المصرى الكبير، ولتصبح المنطقة متكاملة سياحياً، وسنقوم بتعميم هذه التجربة فى الأماكن السياحية الأخرى.
ونخطط لإطلاق أجندة مصر الترفيهية فى 2019، على أن يُدرج فيها كل الحفلات والمؤتمرات والمهرجانات بتوقيت محدد لتكون معروفة لجميع المواطنين والسائحين.
{left_qoute_2}
كيف تتم إدارة ملف الترويج للسياحة المصرية خارجياً، خاصة بعد الاستعانة بتحالف مصرى- دولى مع شبكة تواصل الشرق الأوسط (MCN)؟
- هناك كلمة مشهورة فى عالم التسويق تسمى trade mark، وكلمة مصر وحدها هى trade mark، فنحن نبنى على أساس موجود فعلياً، ولكن يلزمنا أن نستخدم أساليب مستحدثة بآليات ترويجية معاصرة لتصبح الصورة الذهنية عن مصر أكثر حداثة وتطوراً وتعكس حقيقة موجودة على الأرض من خلال الزائرين لمصر. وتم عقد التحالف المصرى- الدولى الجديد لتولى مهمة الترويج لمصر عالمياً، والذى يمثله دولياً مجموعة IPG/MCN، ويمثل الجانب المصرى فيه شركة «سينرجى»، وذلك لأهمية خلق علامة تجارية وسياحية مميزة للترويج للمنتجات السياحية المختلفة.
وسترتكز الحملة الترويجية الدولية لمصر على ثلاثة محاور، وسيكون لكل منها علامة تميزها للترويج من خلالها، أولاً محور P2P) People to People)، لتعريف العالم بمصر من خلال شعبها، ولينظر إليها من خلال نماذج ناجحة من العنصر البشرى، حيث تمتلك مصر فنانين تشكيلين وموسيقيين ورياضيين عظماء فى شتى المجالات، والمحور الثانى افتتاح المتحف الكبير، الذى سيكون محوراً رئيسياً فى الحملة الترويجية، وسيكون تحت شعار GEM 2020، والمحور الثالث يتضمن الترويج لكل منطقة أو محافظة سياحية مصرية على حدة Branding by Destnation لإبراز المقومات والإمكانيات السياحية لهذه المناطق، خاصة فى ظل ما تتمتع به مصر من تنوع وتفرد.
بعد النجاح الكبير للجناح المصرى فى بورصة لندن.. ما أبرز النتائج التى تم تحقيقها؟ وما خطتكم المقبلة لبورصة برلين الدولية للسياحة فى مارس المقبل؟
- كان هدفنا فى بورصة لندن أن لا يقتصر الحضور على الجناح المصرى فقط، بينما تم إجراء عدد من اللقاءات الإعلامية مع أكبر وأهم الصحف والقنوات التليفزيونية العالمية، تضمنت لقاءات مع شبكات «CNN» ،«BBC» ،«CBS» ،«FRANCE24» ،«BLOOMBERG»، كما قدمنا العديد من ورش العمل لنغير المفهوم عن السياحة المصرية، لأن السياحة ليست فقط زائرين وإنما تشمل الاقتصاد والسياسة والعلاقات الممتدة بين الدول والشعوب.
وأثناء وجودنا فى لندن التقينا بالمجتمع البريطانى، وتم استخدام تقنيات عالية لاستغلال ذلك الحدث، حيث تُعد هذه البورصة ثانى أكبر البورصات السياحية الدولية بعد بورصة برلين السياحية (ITB)، وكانت مشاركة مصر فى البورصة هذا العام نقطة الانطلاق للحملة الترويجية الدولية الجديدة للسياحة المصرية، وجاءت تماشياً واستثماراً لشعار منظمة السياحة العالمية هذا العام، الذى يسلط الضوء على الاستثمار فى التكنولوجيا الرقمية فى قطاع السياحة، وتم إلقاء الضوء على 3 محاور، وهى people 2 people ،GEM2020 ،Branding by Destnation والتى سنركز عليها بشكل أكبر فى بورصة برلين، وباستخدام التسويق الرقمى.
وشهد الجناح المصرى إقبالاً كبيراً من الزوار خلال البورصة، سواء لعقد لقاءات مهنية مع ممثلى شركات السياحة المصرية، أو لمشاهدة الجناح والاستمتاع بالتكنولوجيا التفاعلية الموجودة به، حيث تم تجهيز الجناح بشكل متميز ومختلف من خلال تزويده بأحدث الوسائل التكنولوجية والتقنيات الرقمية الحديثة، واحتوى الجناح على هيكل معدنى لتمثال رمسيس الثانى يُرى من خلال تقنية Augmented Reality فى مدخل الجناح.
وما آخر مستجدات الاستعانة بالتقنيات والمنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى لمواكبة التغيرات السريعة والمتلاحقة عالمياً فى هذا المجال؟
- الاستعانة بالتقنيات والمنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى أمر فى غاية الأهمية، وقد تمت دعوة عدد من المدونين والمؤثرين فى وسائل التواصل الاجتماعى لزيارة مصر، مثل مراد عثمان وزوجته ناتالى، وهما من أهم المدونين والمؤثرين فى وسائل التواصل الاجتماعى الروسية والدولية فى مجال السياحة، حيث إن لديهما أكثر من ٦ ملايين متابع حول العالم، كما تمت استضافة 10 مدونين من الولايات المتحدة الأمريكية فى مصر منذ أيام بالتعاون مع الغرفة التجارية الأمريكية، وقمنا بعمل لقاءات إعلامية مصورة فى المحطات التليفزيونية الدولية لبث رسائل إيجابية عن مصر بصفة دورية، حيث تم عقد اللقاءات الإعلامية الدولية فى ضوء فتح نافذة حوار على العالم الخارجى عن طريق التواصل المستمر مع وسائل الإعلام الأجنبية وعمل لقاءات مع أكبر وأهم القنوات التليفزيونية الدولية والتى لها مصداقية ويتابعها الملايين حول العالم، مثل CNN وBBC وEuro News وغيرها.
وتمت استضافة الصحفى والمذيع الأمريكى الشهير بقنوات CBS وPBS الأمريكية «بيتر جرينبرج» الذى يُعتبر من أشهر مقدمى البرامج السياحية الأكثر انتشاراً، حيث يتابعه ملايين المشاهدين حول العالم فى فبراير الماضى، لتصوير حلقة عن مصر من برنامجه «المحقق الجوال» Travel Detective، ويلقى خلال الحلقة الضوء على بعض الأماكن السياحية التى قد لا يعرفها السائحون فى فقرة «الكنوز الخفية Hidden Gems» بالبرنامج.
المتحف المصرى الكبير سيكون محور الترويج لمصر خلال الفترة المقبلة.. فهل يوجد خطة إعلانية لاستغلال هذا الحدث فى جذب السياحة؟
- نعمل على التسويق بشكل كبير للمتحف، ولدينا أفكار جديدة وتكنولوجيا مختلفة سيتم استخدامها للعرض فى المتحف المصرى الكبير، وأثناء جولتنا فى بورصة لندن وجدنا أن هناك عشقاً دولياً لـ«توت عنخ آمون» والكل يسعى إلى معرفة مقتنياته، كما أن المتحف المصرى الكبير سيحتوى على نحو 5 آلاف قطعة لتوت عنخ آمون، بالإضافة إلى معامل ترميم على أعلى مستوى، مما يساهم فى الترويج للحدث بشكل كبير.
{long_qoute_3}
من الواضح أن الوزارة تتوسع فى التعاون مع القطاع الخاص.. فما الإجراءات التى تتخذها الوزارة فى هذا الشان؟
- القطاع الخاص يمتلك نسبة 98% من القطاع السياحى، سواء فنادق أو تنظيم رحلات أو نقل، فوجود القطاع الخاص كشريك فى الإصلاح أمر لا بد منه لضمان نجاح التغيير، حيث يضم اتحاد الغرف السياحية ممثلين من القطاع الخاص يعكسون الرؤية الحقيقية للقطاع.
عدد السائحين الصينيين يتخطى الـ150 مليون سائح سنوياً.. فما خطة الوزارة لجذبهم للسوق المصرى؟
- فى أكتوبر الماضى شهدت مصر زيارة نائب الرئيس الصينى، وقام بجولة فى منطقة الأهرامات والمتحف المصرى الكبير، وأعلن أنه سيكون سفيراً لمصر فى السياحة، ونحن بدورنا نعمل مع المركز الثقافى الصينى فى برنامج لتدريب موظفين من الوزارة ومرشدين سياحيين للحصول على دورة تدريبية فى الصين لنقل الخبرات المطلوبة وطريقة التعامل مع السائح الصينى.
ونستهدف أن تكون خطة الترويج فى الصين وفقاً للآليات المعروفة عندهم، حيث إن لديهم مواقع تواصل اجتماعى خاصة بهم، ونسعى إلى الدخول فى هذه المنظومة، خاصة أن صادرات الصين السياحية تبلغ نحو 200 مليار دولار سنوياً، ويجب أن نستغل تركيز السائح الصينى على السياحة الثقافية، لذلك علينا الاهتمام بتوجيههم إلى الأقصر وأسوان والمتحف المصرى الكبير.
وماذا عن جذب السياحة الروسية؟ والأسواق الأكثر جذباً؟
- مصر ليست غريبة على السائح الروسى، والسياحة من أوروبا الشرقية بشكل عام فى تزايد مستمر.
لو تحدثنا عن ملف التنمية والاستثمار السياحى، ما آخر المستجدات؟
- فى ضوء السعى لجذب أسماء وعلامات تجارية عالمية جديدة للاستثمار فى المناطق السياحية الواعدة، مثل مدينة العلمين الجديدة، تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الإسكان ومجموعة منتجعات وفنادق «NIKKI BEACH» العالمية، بجانب استكمال أعمال التنمية السياحية المستدامة لعدد 67 مركزاً سياحياً جارٍ تنميتها لزيادة الاستثمارات عن 228.3 مليار جنيه، واستكمال مشروعات التنمية بالمناطق السياحية لإضافة أكثر من 55 ألف غرفة فندقية جديدة «جارٍ الانتهاء من تنفيذها وتشغيلها»، وعدد 183 ألف غرفة «جارٍ البدء فى أعمال تنفيذها»، لتضاف إلى الرصيد الحالى بعدد 90 ألف غرفة، والانتهاء من إعداد خطة تنمية وتطوير المساحات المخصصة للهيئة حتى عام 2030، متضمنة الدراسات الفنية والتمويلية والمدد الزمنية والمساحات المقرر إتاحتها للاستثمار، مع إنهاء جميع التنسيقات بشأنها مع أجهزة الدولة المعنية، وذلك ضمن آليات تطبيق قرار رئيس الجمهورية رقم 62 لسنة 2018 بشأن خريطة تنمية جمهورية مصر العربية.
يشهد العالم تنافساً كبيراً فى السياحة الخضراء.. إلى أى مدى تم الوصول فى ذلك الأمر؟
- بالنسبة للسياحة المستدامة والطاقة النظيفة، تم تجهيز القطاع الفندقى لاستيعاب أنماط سياحية، وهو فى تصاعد مستمر، حيث تمت زيادة عدد الفنادق الحاصلة على شهادة برنامج فندق النجمة الخضراء المعترف بها عالمياً من خلال المجلس العالمى للسياحة المستدامة إلى 81 فندقاً، بطاقة إجمالية 21 ألف غرفة فندقية، وتوظيف البرامج والمبادرات المتاحة من الجهات المانحة لمساندة خطة الوزارة فى السياحة المستدامة والطاقة النظيفة، وإدراج عدد 10 فنادق للاستفادة من المنحة المقدمة من البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة لتشجيع استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء المخصصة للقطاع السياحى بـ345 ألف دولار، وسيتم تنفيذ مشروعين فى 2019.
وقمنا بالبدء فى عمل دراسات تفصيلية حول استخدامات الطاقة والمياه فى عدد 5 فنادق من إجمالى 10 فنادق مستهدفة بهدف الوصول إلى خطة تنفيذية لخفض الاستهلاك والخروج بقصص نجاح يمكن تكرارها، وسوف يتم تمويل هذه الدراسات من أحد مشاريع التعاون الألمانى المعنية بترشيد الطاقة بالتنسيق مع وزارة الكهرباء.
وشاركنا فى إعلان محمية رأس محمد ووادى الحيتان ضمن القائمة الخضراء لأول مرة، حيث تم افتتاح المرحلة الأولى من أعمال تطوير محمية رأس محمد بمدينة شرم الشيخ للإعلان عن دخول هذه المحمية ومحمية وادى الحيتان وعدد من المحميات الأخرى فى القائمة الخضراء بالتعاون مع الاتحاد الدولى لصون الطبيعة أو الحفاظ على البيئة ومواردها (IUCN).
بخصوص ملف رحلة العائلة المقدسة.. يوجد بعض الأقاويل أن الحكومة غير جادة بشأن اتخاذ خطوات عاجلة لتطوير الأماكن والمعالم الأثرية لرحلة العائلة المقدسة ببعض المحافظات، فكيف تتعامل الحكومة مع هذا الملف؟
- وافق مجلس الوزراء على رفع كفاءة 5 أماكن رئيسية للعائلة المقدسة بالتعاون بين وزارة السياحة والوزارات المختلفة، وهى النقاط الأكثر جاهزية (مصر القديمة، المعادى بمحافظة القاهرة، وثلاثة أديرة بوادى النطرون، بمحافظة البحيرة)، وتم عقد ما يقرب من ٦ اجتماعات متتالية مع وزارة التنمية المحلية للانتهاء من تطوير هذه النقاط الخمس بشكل كامل قبل استكمال باقى النقاط، حيث إن وزارة السياحة شريك فى ملف العائلة المقدسة مع العديد من الوزارات الأخرى.
{left_qoute_3}
يواجه قطاع الفنادق نقصاً فى العمالة المدربة.. ففى ضوء الأهمية التى توليها وزارة السياحة لرفع كفاءة العنصر البشرى كيف يتم تأهيل كوادر بشرية جديدة، سواء فى قطاع الفنادق أو الوزارة؟
- هذا الملف هو محور رئيسى فى برنامج الإصلاح الهيكلى، ولدينا خطة متكاملة لهذا الملف لأنه يتعلق بالمناهج التعليمية، والتدريب فى التخصصات المختلفة المرتبطة بالسياحة، كما أنه يتعلق أيضاً بمشاركة الإناث فى التدريب، وقد تم إنجاز العديد من المهام به.
ولو تحدثنا عن التدريب ورفع كفاءة العنصر البشرى، نجد أنه قد تم الانتهاء من وضع استراتيجية الموارد البشرية لقطاع السياحة 2018-2020 بالتعاون مع مشروع دعم وتطوير التعليم الفنى والتدريب المهنى (TVET)، والاتحاد المصرى للغرف والشركات السياحية، وتنفيذ الخطة العاجلة للتدريب، خاصة فى مجال السلامة والصحة المهنية وسلامة الغذاء فى المحافظات السياحية، وتم التعاون مع مشروع دعم وتطوير التعليم الفنى والتدريب المهنى (TVET) فى إطلاق المرحلة الثانية من مسابقة «شيف المستقبل» التى ينظمها البرنامج الممول من الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبى، تحت رعاية وزارتى السياحة والتربية والتعليم.
وعلى جانب الوزارة، تم تأهيل الكوادر المتميزة من شباب العاملين بالوزارة (دفعة أولى) والبدء فى الدفعة الثانية، وذلك من خلال تقييم 65 موظفاً من الكوادر المتميزة، وتدريبهم على مجموعة من البرامج المطلوبة لبناء أساسيات العمل المتميز فى بيئة العمل، وإجراء تقييم بعد انتهاء هذه الدورات التدريبية لإعادة توزيعهم والاستفادة من إمكاناتهم، وتم البدء بعدد خمسة برامج تدريبية هى «مهارات التواصل الفعال، مهارات العروض التقديمية، إعداد التقارير والمراسلات، آداب العمل والإتيكيت، وخدمة وإرضاء العملاء».
وماذا عن تطوير معايير تصنيف الفنادق المصرية؟
- تُعتبر هذه المعايير فى غاية الأهمية، وتم العمل على تحديث منظومة معايير تصنيف الفنادق لتتواكب مع المعايير الدولية من خلال الاستعانة بخبير من منظمة السياحة العالمية متخصص فى تصنيف الفنادق، كما سيتم تدريب مفتشى الفنادق على المعايير الجديدة وحصولهم على شهادات خبرة معتمدة من منظمة السياحة العالمية، ونعمل مع منظمة السياحة العالمية على تحديث منظومة المعايير من خلال خبرائها فى هذا المجال، مع الاستعانة بوكالة النظافة البيئية EHA) Environmental Hygiene Agency، وتشكيل فريق عمل من المفتشين بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية لإجراء فحص رقمى للفنادق، مع التنسيق مع ممثل وزارة الإنتاج الحربى لبحث إمكانية توظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة المنظومة الحديثة لتفتيش الفنادق، كما نقوم بعمل فحص للفنادق فى مجال الصحة وسلامة الغذاء، وقمنا بالتعاون مع غرفة المنشآت الفندقية بالاستعانة بشركة «بريفيرسك» Preverisk، وهى بيت خبرة عالمى مستقل معتمَد لاستشارات الصحة والسلامة، وذلك لعمل فحص للفنادق بمدينة الغردقة كمرحلة أولى، لتطبيقها فى باقى المحافظات السياحية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة ومفتشى وزارة السياحة.
وتم التواصل مع قطاع الطب الوقائى لعمل تدريبات نظرية وفقاً لمتطلبات المحافظات السياحية، مثل البحر الأحمر وجنوب سيناء، ومسح شامل لجميع العاملين بالأغذية والمشروبات بجميع الفنادق بالبحر الأحمر والمحافظات السياحية الأخرى.
وماذا عن استراتيجية فتح الأسواق الجديدة بالقطاع؟
- نكثف الجهود الترويجية بهدف زيادة الحركة من الأسواق الواعدة عالمياً مثل شرق آسيا وعلى رأسها الصين، شرق أوروبا وعلى رأسها أوكرانيا، بالإضافة إلى أمريكا اللاتينية، وإذا تم توزيع عدد السائحين الوافدين حسب المجموعات الجغرافية من يناير حتى أكتوبر 2018، ستحصل أوروبا على 61%، ويليها الشرق الأوسط 21.65%، وأفريقيا 7.15%، وآسيا 5.62% وأمريكا 3.94%، وأخرى 0.61%.
ونعمل بشكل مكثف على ملف العلاقات الخارجية ونركز فى هذا الملف على 4 محاور؛ أولاً إعادة صياغة وتطوير العلاقات مع المؤسسات الدولية بهدف تحقيق محاور الإصلاح بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية والاستعانة بالخبرات الدولية إذا تطلب الأمر، ثانياً زيادة أعداد الإناث العاملين فى قطاع السياحة، وثالثاً زيادة القدرة التنافسية لمصر من خلال مشروعات التعاون الدولية فى التنمية، وأخيراً تعظيم سبل الاستفادة من كافة المنح التدريبية المقدمة للوزارة من الجهات المختلفة.
وركزنا خلال الفترة الماضية على زيادة الإبداع والتحول الرقمى فى مجال السياحة عبر التعاون مع مراكز الابتكار فى مجال الأعمال لخلق بيئة تمكينية للشركات المبتكرة الصغيرة والمتوسطة الحجم، وتقديم خدمات الدعم للمشروعات الناشئة بالتعاون مع مؤسسة GIZ، بالإضافة إلى زيادة الابتكار واستخدام التكنولوجيا فى قطاع السياحة عبر التعاون مع منظمة السياحة العالمية ومسابقة Hachathon، لتشجيع مشاركة رواد الأعمال فى قطاع السياحة.
وزيرة السياحة تتحدث لـ«الوطن»