الكاتبة السعودية: سعادتى بجائزة نجيب محفوظ «مركّبة» لأنه «أبونا الذى علمنا سحر الحكاية»

الكاتبة السعودية: سعادتى بجائزة نجيب محفوظ «مركّبة» لأنه «أبونا الذى علمنا سحر الحكاية»
- أولاد حارتنا
- الأب الروحى
- الجامعة الأمريكية
- المرأة السعودية
- جائزة نجيب محفوظ
- أولاد حارتنا
- الأب الروحى
- الجامعة الأمريكية
- المرأة السعودية
- جائزة نجيب محفوظ
قالت الكاتبة السعودية أميمة الخميس إنها سعيدة بفوزها بجائزة «نجيب محفوظ للأدب» من الجامعة الأمريكية لعام 2018، عن روايتها «مسرى الغرانيق فى مدن العقيق»، مؤكدة أن سعادتها بالجائزة «مركبة»، لكونها تأتى من مصر، ولأنها تحمل اسم الأديب الكبير نجيب محفوظ الذى وصفته بـ«أبونا الذى علمنا سحر الحكاية».
وأضافت «الخميس»، فى حوار لـ«الوطن»، أن الجائزة تمنح لتجربتها الإبداعية مصداقية، بعد سنوات من الكتابة، كما يسلط التكريم الضوء على المرأة السعودية المبدعة.. وإلى الحوار:
متى تم إبلاغك بالفوز بالجائزة، وكيف كانت ردود فعلك وقتها؟
- أبلغتنى الدكتورة تحية عبدالناصر، عضو لجنة الجائزة بالجامعة، قبل شهرين، بفوزى بالجائزة، وكنت وقتها فى العاصمة الرياض، وأحسست فى البداية بارتباك بين التصديق والتكذيب، شعرت بفرحة عارمة «صرت أتنطط مثل الأطفال»، ثم عبرت عن مشاعر الفرحة ووقفت أستعيد تجربتى فى الكتابة، وتذكرت قلق السؤال الذى يصيب الكاتب عن كيفية استقبال الآخر لأعماله، فأحسست أن الحصول على الجائزة أعطى مصداقية لكل تجربتى السابقة فى الكتابة.
{left_qoute_1}
عندما تقدمتِ للجائزة.. هل توقعتِ أنك ستحصلين عليها؟
- الحقيقة أن دار النشر «الساقى» هى التى تقدمت للجائزة، وأنا عن نفسى أحس أنها رواية تستحق الاهتمام، وستلفت النظر، والرواية سبق أن ترشحت لجائزة «البوكر العربية».
ما أهمية الجائزة بالنسبة إليك؟
- أعتقد أنها ستمثل منعطفاً مهماً فى تجربتى فى الكتابة الأدبية، وفرحى بها أمر مركب، كونها تأتى من مصر، التى تقود بوصلة الثقافة فى عالمنا العربى، والأمر الثانى كونها تحمل اسم الأديب الكبير نجيب محفوظ، وهو الأب الروحى لروايتنا العربية وهو أبونا «الذى علمنا سحر الرواية»، وهذا يعنى لى مصدراً إضافياً للزهو والامتنان، كما أن حصول الرواية على الجائزة يتيح لها الترجمة إلى لغات أجنبية، لتجد صدى عند القارئ العالمى كما وجدت عند القارئ العربى، فشكراً لمصر.
{long_qoute_1}
بمن تأثرتِ من الكُتاب لتكوين ثقافتك؟ وهل لنجيب محفوظ خصوصية فى قراءاتك؟
- آبائى الروحيون كثيرون، وأخاف أن أغفل أحداً إذا ذكرت البعض، وأنا قارئة نهمة منذ صغرى، سواء قراءات عربية أو مترجمات، أما كبيرنا نجيب محفوظ فهو «سيزيف» الرواية، وقرأت له «أولاد حارتنا» فى عمر مبكر، وظل نجيب محفوظ محفوظاً فى قراءتى، كنت مفتونة باللغة فى البداية إلى أن بدأت أفهم كتابة نجيب محفوظ فى كل مراحلها.
المرأة الكاتبة السعودية لا يكاد يعرفها العالم العربى بشكل كافٍ أو ليس لها حضور.. ما تعليقك؟
- هى حاضرة على مستوى الكتابة والنشر، لكن متوارية عن الأضواء والمشهد الثقافى، ونصف الإنتاج الروائى فى السعودية تكتبه نساء، لكنه توارى عن المشهد الإعلامى، وأعتبره تقصيراً أو نوعاً من الكسل، رغم أنها تجربة تستحق الاهتمام والتأمل والمراجعة، وأعتقد أن حصولى على الجائزة يقول إن المرأة السعودية لم تعد فقط مستهلكة للثقافة، وبعد نصف قرن من التعليم، أصبحت المرأة السعودية منتجة ومؤثرة بل تتقدم إلى الصفوف الأولى فى المشهد الثقافى العربى.
لماذا عدتِ فى «مسرى الغرانيق فى مدن العقيق» إلى التاريخ؟
- الرواية تعيد قراءة التاريخ، أو تحديداً المسكوت عنه من التاريخ، والمحور الذى تدور حوله هو سؤال العقل والفلسفة الذى كانت إرهاصاته فى القرن الرابع الهجرى/ التاسع الميلادى، والذى لم تكتمل تجربته أو يفضى إلى نهضة حضارية كبرى، كما حدث فى أوروبا فى الوقت ذاته، فلدينا أجهضت هذه التجربة لحسابات نصوصية أو قيود فكرية كانت مكبلة، بل واعتُقلنا فى زمن الخرافة إلى يومنا الحاضر، فهناك هراوات تتربص بالعقل، ولم تحلق أجنحة «الغرانيق»، وهى نوع من الطيور، فى فضاءات العقل بعد.
اخترتِ قالب الرحلات الذى اعتمد عليه عدد من الروايات، منها «موت صغير» للسعودى محمد حسن علوان أو «الخيميائى» لباولو كويليو.. فما النقاط التى ارتكزت عليها فى روايتك؟
- قالب الرحلات أتاح لى فرصة طرح التنوع الفكرى والدينى فى العواصم الثقافية من قلب الجزيرة العربية إلى بغداد إلى القدس ثم القاهرة والقيروان إلى أن يصل إلى الأندلس، والبطل الرحال يبحث عن المعرفة التى تؤدى به إلى التهلكة فى إشارة إلى مرحلة تمر به مجتمعاتنا.
لو فكرتِ فى إهداء الجائزة لأحد من سيكون؟
- لأسرتى الكبيرة، أبى وأمى أصحاب الفضل علىّ، ولزوجى ولأولادى ووطنى المملكة العربية السعودية.