"اختفت ولا لأ!".. دراسة جديدة تحل لغز كواكب "محيرة"
"اختفت ولا لأ!".. دراسة جديدة تحل لغز كواكب "محيرة"
توصلت دراسة جديدة إلى أن الكواكب الغامضة، التي بدا أنها اختفت من الكون تحولت إلى أراضي صخرية خارقة بدون غلاف جوي، إذ اكتشف الخبراء للتو اثنين من هذه الكواكب، ويعرفا باسم "نبتون الساخن"، ويفقدا غلافهما الجوي بوتيرة سريعة للغاية.
و"نبتون الساخن" هي كواكب غريبة، حجمها يقارب حجم نبتون، ويقعون بالقرب من النجوم التي يدورون حولها، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
تدعم الدراسة الجديدة النظرية القائلة بإن معظم الكواكب فقدت غلافها الجوي وتحولت إلى كواكب أصغر تُسمى "الأرض الخارقة"، وأعداده كثيرة جدا.
واكتشف الأمر فريق من الباحثين، بقيادة علماء الفلك من جامعة جنيف في سويسرا.
ذكر المؤلف الرئيسي للدراسة، والباحث في جامعة جينيف فنسنت بورري "هذه هي المرة الأولى التي يلاحظ فيها أن كوكبًا يفقد غلافه الجوي بسرعة بحيث يمكن أن يؤثر على تطوره".
اكتشف علماء الفلك من قبل كواكب ساخنة تقارب حجم المشتري، كما وجدوا كواكب أكبر قليلاً من الأرض، لا يزيد قطرها عن 1.5 مرة عن الأرض.
ومع ذلك، لم يتم العثور على كواكب قريبة من النجم الذي يدورون حوله وفي حجم نبتون.
ويشبه الخبراء هذا الأمر بالصيادين الذين يصطادون أسماك كبيرة وصغيرة فقط، ولكنهم يجدون القليل جداً من الأسماك متوسطة الحجم.
هذا الاكتشاف الجديد يوحي بوجود تفسرين: إما أن هذه العوالم الغريبة نادرة، أو أنها كانت وفيرة في وقت معين ولكنها اختفت منذ ذلك الحين، وتشير النتيجة الجديدة إلى أن الأخير من هذين الخيارين هو التفسير الصحيح.
وقد كشفت الصور المأخوذة من تليسكوب هابل الفضائي التابع لناسا عن كوكبين في حجم نبتون يفقدان الهيدروجين الموجود بغلافهم الجوي بسرعة كبيرة.
والكواكب على بعد حوالي 2.3 مليون ميل (3.7 مليون كم) من نجمهم، عشر المسافة بين عطارد والشمس، لكن النجم المضيف أصغر بكثير من الشمس.
