أحمد نوار: أقترح نقل «بينالى» القاهرة إلى العاصمة الإدارية

أحمد نوار: أقترح نقل «بينالى» القاهرة إلى العاصمة الإدارية
كشف الدكتور أحمد نوار، أستاذ الجرافيك، ورئيس قطاع الفنون التشكيلية الأسبق، عن مشروع ثقافى استثمارى من شأنه إحداث نهضة فى مجال الفن التشكيلى بشكل كبير، وقال إن المشروع يقوم على تحويل بينالى القاهرة على غرار بينالى فينسيا بإيطاليا، إلى العاصمة الجديدة أو بجوار المتحف الجديد بالهرم، فيما لا يقل عن 25 فداناً.
وأضاف أنه يمكن استثمار المشروع على مدار العام للمعارض والمكتبات والبنوك والمطاعم والشركات، أى أن يكون سوقاً دولياً على مدار العام فهو مشروع استثمارى ثقافى جبار، وقد أعددت الدراسة، ولن يكلف مصر سوى الأرض، لأن المشروع سيطرح وتشارك الدول الأخرى والمستثمرون به، والوقت الحالى هو الأنسب لإقامته.
وعن عائد المشروع، قال «نوار» إن المردود استثمارى بشكل كبير، بينالى فينسيا فى خلال 4 شهور، التى يقام بها الحدث مثلاً، تكون جزيرة فينسيا والجزر المحيطة بها لا تستطيع استيعاب الزوار من كافة أنحاء العالم، والكل يتسابق للحجز قبلها للمشاركة وللسفر بفترة طويلة، فلا يوجد مستحيل، ولدينا مساحات متوافرة من الأرض، ونحتاج قراراً، ولو صدر القرار وتم عمل الدراسات اللازمة والاتصالات مع سفارات العالم سيتم الانتهاء من المشروع فى خلال بضع سنوات.
وأكد رئيس الفنون التشكيلية الأسبق أن هذا المشروع هو مشروع دولة، ويحتاج إيماناً وإرادة وأتوجه به للرئيس عبدالفتاح السيسى، وأناشده تطبيقه، وأضاف أنه حال تنفيذه من شأنه أن يحدث نهضة فى الفنون التشكيلية وكافة المجالات الثقافية، وسيكون له عائد اقتصادى كبير جداً، دون أن يضيف أعباء مالية على الخزانة.
وطالب «نوار» الدولة بإعادة إحياء المعارض الدولية المتوقفة التى كنا ننظمها من قبل، كل 6 أشهر، والتى كانت تحدث نوعاً من التحريك للمتلقى وللمبدعين، كما كانت تعمل على تعميق دور السياحة الفنية فى مصر من خلال استضافة عدد كبير من الفنانين وكبار المتخصصين، والندوات الدولية التى كنا نعقدها وتستضيف كبار النقاد الدوليين، وكانت تحدث نوعاً من الازدهار لمصر.
وعن أسباب تراجع التميز فى الأعمال الفنية فى السنوات الأخيرة، قال «نوار»: «غياب التميز يرجع لعدة أسباب، منها أن معظم شباب الفنانين لا يستطيعون السفر خارج مصر، للاطلاع على المتاحف العالمية، كما أن قدراتهم المالية محدودة، بحيث لا يستطيع الواحد منهم شراء كتاب متخصص فى الفن، لأن ثمنه يتجاوز الألف جنيه، كما أن الخامات والألوان أصبحت باهظة الثمن، فالفنان فى مشكلة مادية كبيرة، تؤثر عليه نفسياً وإبداعياً، أى إن الحافز يكاد يكون غائباً، فطاقاته مستنفدة. ولفت أستاذ الجرافيك إلى أنه نفذ 17 دورة من دورات صالون الشباب من قبل أثناء رئاسته لقطاع الفنون التشكيلية، ما أسهم فى وجود مستويات فنية أفضل بكثير من الوقت الحالى.