لأول مرة تعليم الصُم صيانة السيارات الحديثة.. "البركة في لغة الإشارة"

كتب: سمر صالح

لأول مرة تعليم الصُم صيانة السيارات الحديثة.. "البركة في لغة الإشارة"

لأول مرة تعليم الصُم صيانة السيارات الحديثة.. "البركة في لغة الإشارة"

تدريب وتأهيل عشرات الشباب من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة على صيانة السيارات الحديثة، قرار جرئ اتخذه الأخوين أمير وجوزيف سعد، أصحاب إحدى مراكز صيانة السيارات، نابعا من إيمانهم بقدرات هذه الفئة وحقهم في العمل في كافة مجالات المجتمع ونجحا بمساعدة فريق كامل في إتمام فترة التدريب بنجاح وتأهيلهم لسوق العمل كالأصحاء.

للمرة الأولى من نوعها في مصر والعالم العربي، اجتاز شباب من ضعاف السمع و"الصم" تدريبا كاملا على صيانة السيارات الحديثة، بدأت الفكرة من احتياج أمير وجوزيف صاحبا مركز كبير لصيانة السيارات، لعدد من العمال واتجه فكرهم نحو إتاحة الفرصة لفئة ضعاف السمع والصُم للتدريب في إطار مواكبة اهتمام الدولة بذوي الاحتياجات الخاصة، واصفا إياهم

بـ"أصحاب قدرات عالية على التركيز والاستيعاب"، وقع اختيار مركز الصيانة على 10 شباب في العشرينات لتنفيذ التجربة، وحسب حديث جوزيف لـ"الوطن" خلال فعاليات الملتقى العربي الأول لذوي النجاحات الخاصة، تم اختيارهم بالتواصل مع الجمعيات والمؤسسات المهتمة بضعاف السمع وتم إنجاز التدريب في مدة قصيرة لم تتجاوز 3 شهور وتلقى أحدهم عرضا لوظيفة في إحدى الشركات ويسعى المركز لتوفير فرص لباقي الشباب.

بالاعتماد على مقاطع الفيديو التعليمية الشارحة، اجتاز أول فريق من الصُم تدريب صيانة السيارات الحديثة بكافة أنواعها، ووفقا لتصريح المهندس علاء قاسم، المسؤول عن تدريب الشباب، تدرج التدريب بداية من التعريف بمكونات السيارة حتى دراسة كافة أنظمة السيارات الحديثة، ونظرا لظروفهم الخاصة كانت المعلومة تتكرر أكثر من مرة بلغة الإشارة بواسطة مترجمين مرافقين لهم حتى يتمكنوا من فهمها بوضوح.

"بيتميزوا بذكاء عالي وقابلية للتعليم"، استكمل المهندس المسؤول عن التدريب حديثه، معتبرا هذه التجربة إنجاز حققه الشباب والمسؤولون بالمركز، ومن المقرر تكرار التجربة مع دفعة ثانية من الشباب،"بنسعى لدمجهم في المجتمع واستغلال طاقاتهم"، حسب تعبيره.


مواضيع متعلقة