ليبية تحوّل التمر إلى«صابون».. وشجر الليمون إلى «طارد للناموس»

ليبية تحوّل التمر إلى«صابون».. وشجر الليمون إلى «طارد للناموس»
- العناية بالشعر
- الفن الجميل
- النزاع المسلح
- تحف فنية
- حول العالم
- شجر الزيتون
- كل حب
- محافظات مصر
- واحة سيوة
- أبواب
- العناية بالشعر
- الفن الجميل
- النزاع المسلح
- تحف فنية
- حول العالم
- شجر الزيتون
- كل حب
- محافظات مصر
- واحة سيوة
- أبواب
فرت «زينب» من لهيب النزاع المسلح فى بلدها ليبيا، تاركة خلفها كل ما تملك، وبعد جولة جابت خلالها ثلاثة بلدان من تونس إلى تركيا، لم تجد مكاناً يفتح لها الأبواب ويستقبلها بكل حب سوى مصر، وتحديداً واحة سيوة، فقررت الاستقرار نهائياً فى الواحة الغنية بخيرات الطبيعة، التى يستقبل أهلها ضيوفهم بكل ود ومحبة.
{long_qoute_1}
جابت «زينب» السيدة الأربعينية جميع بقاع الواحة، من كهوفها جمعت الطمى والكبريت، ومن ضفاف بحيراتها جمعت الأعشاب والملح، حتى النخيل جمعت تمره، وبدأت مشروعها «تازميرت» التى تعنى «شجر الزيتون» بلغة أهل سيوة.
وفى داخل منزلها البسيط، تفرغ غنيمتها من خيرات الواحة بمساعدة شاب من أهل الواحة هو مساعدها الوحيد وأول من ساندها فى رحلتها الطويلة داخل مصر، حيث ساقه القدر لإنقاذها عقب تهجم صاحبة أول منزل استقرت فيه «زينب» مؤقتاً فى الفيوم عليها، طمعاً فى الاستيلاء على ما تملكه، فقام الشاب بإنقاذها، حسب قولها، ودعاها إلى زيارة الواحة، فلبت الدعوة. وبدأت «زينب» مشروعها لإنتاج صابون ومنتجات العناية بالشعر والبشرة، أيام طويلة قضتها حتى نجحت فى تحويل التمر إلى صابون، ودهن الجمال إلى «كريم» للبشرة والشعر وعشبة شجر الليمون إلى منتج طبيعى «طارد للناموس».
وتقول «زينب» لـ«الوطن»: «لن أغادر الواحة أبداً لأننى وجدت فيها ضالتى بين أكثر من 22 مدينة زرتها حول العالم لا أشعر فيها بالغربة، بل بالعكس أشعر كأنى بين أهلى فى ليبيا، وأتمنى أن أتوسع فى مشروعى لكى يصل لكل محافظات مصر وخارجها، خاصة أن الأمر حالياً مقتصر على المحيطين بى فقط، كما أن الإنتاج لا يزال محدوداً، حيث أنتج يومياً ما يقرب من 100 صابونة مختلفة المواد من عشب الليمون للزيتون للكبريت والملح».
وعن أكثر المنتجات التى تشهد إقبالاً، تقول: «الأكثر إقبالاً هو صابون التمر أو البلح، وهو منتج استغرقت أياماً طويلة لإنتاجه، وجاءتنى فكرة استعماله بعد أن وجدت أهل الواحة يستخدمون النخيل ومنتجاته فى كل مجالات حياتهم، من البناء وحتى الحقائب»، وتتابع السيدة: «وليس التمر فقط بل والزيتون أيضاً الذى نجح أهالى الواحة فى تحويله إلى مربى، فضلاً عن الملح الذى حوله أحد أهالى الواحة ويدعى «عيسى» إلى تحف فنية طورها من بعده ابن شقيقه «حميد»، لتكون منحوتات تحاكى الطبيعة وتضىء ليالى الواحة بالفن الجميل».
صابون البلح في سيوة