جامعة القاهرة تحتفي بمرور 110 أعوام على إنشائها بمناقشة "تطوير العقل مصري"

جامعة القاهرة تحتفي بمرور 110 أعوام على إنشائها بمناقشة "تطوير العقل مصري"
- اصلاح التعليم
- البحث العلمي
- التربية والتعليم
- جامعة القاهرة
- محمود مسلم
- الوعي المصري
- اصلاح التعليم
- البحث العلمي
- التربية والتعليم
- جامعة القاهرة
- محمود مسلم
- الوعي المصري
نظمت جامعة القاهرة، اليوم، ندوة تحت عنوان "تطوير العقل المصري والتنمية الشاملة"، بمناسبة مرور 110 أعوام على إنشاء الجامعة، بحضور محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة "الوطن"، وعلاء ثابت، رئيس تحرير "الأهرام"، وعماد الدين حسين، رئيس تحرير "الشروق"، وناقشوا خلالها كيفية اللحاق بركاب التقدم العلمي، وأسباب تراجع الوعي في المجتمع المصري، وكذلك تطوير طرق التفكير التقليدية حتى لا تكون من معوقات التنمية.
بدوره، قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن محاولات التقدم والنهضة من عصر إلى عصر لم تؤت ثمارها بدرجة كبيرة والدخول في عملية التقدم، مشيرًا إلى أن التحول يحدث عند تغيير طريقة التفكير وليس الأفكار ذاتها، حيث أن طريقة التفكير هي الماكينة للتحول من عصر لعصر.
فيما تطرق الكاتب الصحفي محمود مسلم، إلى عصب المشكلة، مؤكدا أن تطوير العقل المصري أصبح في الوقت الراهن قضية مفصلية، ويحتاج للكثير من البحث والتطوير، خاصة أن مصر تعاني من عدة مشاكل تتعلق بالعقلية البشرية، رغم وجود التنمية الشاملة، معتبراً أن "العقل المصرى صار يعيق التنمية ولا يسايرها في كثير من الأحيان".
وأضاف مسلم، في كلمته، أن "المعلم هو أحد أهم عناصر تطوير العملية التعليمية، غير أن العقلية المصرية استقر فى ذهنها منذ زمن طويل بعض الهواجس والتخوفات غير الصحيحة ومتضاربة الآراء، كما أن درجة الوعى العام بالمجتمع الخارجى ضعيفة جداً، ومن ذلك مثلاً قضية الضرائب العقارية والمثار حولها من أحاديث، رغم أنها في الأساس ستذهب إلى عمليات التنمية الشاملة والتطوير".
{long_qoute_1}
وأكد رئيس تحرير "الوطن" أن هناك عددا من الأدوار الرئيسية على المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية والثقافية أداؤها، من أجل نشر الوعي الصحيح بين المواطنين، وشدد قائلا: "لن نتقدم أبداً دون سعي تلك المؤسسات نحو ذلك". مشيرا إلى أن هناك مشكلة في الثقافة والوعي حتى داخل بعض المؤسسات.
وعن إيجاد الحلول للمشكلة، أكد "مُسلم" أهمية تغيير طُرق التفكير، مشددا أن عملية الوعي في تراجع، ولا بد من النظر لهذا التراجع بجدية وتداركه، خاصة فيما يتعلق بقضايا المجتمع، موضحا أن "طرق التفكير التقليدية من معوقات التنمية".
وطالب "مُسلم" بتغيير طرق التفكير والترابط من خلال دور المؤسسات المنوطة بذلك، قائلاً: "كله بيحلم بعيداً عن الواقع، ويرى طرق التغيير سهلة وبسيطة، ولا يوجد أحد فكّر في أن ينظر ويبحث في بنود الميزانية العامة ومخصصاتها، وأين تذهب".
{long_qoute_2}
وشدد "مُسلم" على أن هناك عدداً من الدول تستغل قضية قلة الوعي لدى الشعب المصري، لنشر الأكاذيب والبلبلة من خلال تصدير الأخبار الكاذبة، موضحا أن إعلام تركيا وقطر نجح في تسخير قضية جمال خاشقجي، لخدمة أهداف سياسية، بخلاف تداوله لعدد من القضايا بالكذب والافتراء، مضيفاً أن كل المشاكل التي يعاني منها المجتمع المصرى حالياً، ترجع إلى انعدام الوعي.
واستطرد الدكتور الخشت رئيس جامعة القاهرة حديثه عن "تطوير العقل المصري"، قائلا إن التحول من العصور الوسطى إلى العصر الحديث تمت نتيجة تغيير تفكير أوروبا، ولهذا حدث التغيير بكافة المستويات العلمية والثقافية والبحثية.
وأشار الخشت، إلى إن أهمية الندوة التي تأتي في إطار مشروع جامعة القاهرة لتطوير العقل المصري الذي يستهدف تغيير أفكار الناس علي أسس من الجدية والعمق والانتماء للوطن والرقي بالمنظومة القيمية واحترام القانون والبعد عن الخرافات والشائعات.
وشدد رئيس جامعة القاهرة، على ضرروة تغيير طرق التفكير وهو ما ينعكس، بشكل مباشر، على تطوير الاقتصاد، لافتا إلى أهمية تغيير طرق الامتحانات بالتعليم والمناهج.
وأضاف الخشت، خلال كلمته، أن مصر جربت العديد من الأفكار منذ عصر محمد علي، مبينا أن تغيير طرق التفكير هي التي ميزت الدول المتقدمة عن غيرها.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن صناعة المستقبل تبدأ بالعمل والتخطيط، منوها إلى أن التفكير السليم يعني أن الإنسان يصنع مستقبله بنفسه ولاينتظره، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة عملت على تطوير المناهج والامتحانات، وطرح مقررات بشأن ريادة الأعمال والتفكير النقدى بالكليات للطلاب، من أجل تخريج طالب قادر على الإبداع والابتكار ومؤهل بشكل سليم لسوق العمل، بالإضافة إلى تمرير سؤال لحل المشكلات بالامتحانات لتدريب الطلاب على حل المشكلات، مؤكدًا أن هذا سينعكس على العمليات الاقتصادية.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير "الأهرام"، إن جميع المشروعات الفكرية ارتبطت بالتعليم القوي المتميز، مشيرا إلى أن مواجهة المشكلات بحاجة إلى تعليم متميز لتحطيم الجمود، فالتعليم يستطيع الانتقال إلى التقدم، باعتبار أن الجامعات هي المنتج الأساسي للفكر والمعرفة.
وأضاف ثابت، في كلمته بالندوة، أن جامعة القاهرة سبقت جامعات أوروبية كبيرة في المشروعات المرتبطة بتطوير الفكر وبناء الإنسان، موضحًا أن الدكتور محمد عثمان الخشت لديه حماس لتلك الفكرة.
وأشار رئيس تحرير الأهرام، أن المؤهل الجامعي فقد تقديره ونحن نعاني من مشكلة مواجهته، وذلك لن يأتي إلا بتطوير العقل، قائلًا: علينا أن يكون لدينا الشجاعة على الاعتراف بمشكلاتنا وحلها وليس تأجيلها.
{long_qoute_3}
وقال عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة "الشروق"، إن التقدم يحتاج إلى إزالة عوائق الفكر، موأن التقدم يحدث نتيجة تفكير عميق في كل ما يرتبط به.
وأضاف حسين، أن مصر بحاجة إلى مناخ يشجع على البحث العلمي، وبالتالي ضرورة العمل على اصلاح التعليم والسير في مشروع وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، للخروج من مأزق التعليم، مشيرا إلى أن "مصر بحاجة إلى عقل تعليمي متحرر، كون التعليم هو قاطرة التقدم".