"جوجل" يحتفل بذكرى ميلاد الفنانة التشكيلية الجزائرية باية محيي الدين

كتب: أحمد حامد دياب

"جوجل" يحتفل بذكرى ميلاد الفنانة التشكيلية الجزائرية باية محيي الدين

"جوجل" يحتفل بذكرى ميلاد الفنانة التشكيلية الجزائرية باية محيي الدين

احتفل محرك البحث العملاق "جوجل" بالذكرى الـ87 لميلاد الفنانة التشكيلية الجزائرية باية محيي الدين.

ولدت في 12 ديسمبر في برج الكيفان بضواحي العاصمة الجزائر يتيمة الأبوين منذ الولادة ربتها جدتها لتساعدها فيما بعد لما كبرت في الفلاحة كانت جدتها تعمل وتقيم عند معمرين فرنسيين، وفي 1943 أخذتها أخت صاحب المزرعة مارغريت كامينة لتساعدها في أشغال البيت.

كان بيت السيدة مارغريت الواقع في الجزائر غاية في الجمال والروعة ما أبهر باية.

شرعت باية في تشكيل تماثيل صغيرة لحيونات وشخصيات من خيالها فقط من الطين أعجبت صاحبة البيت بفنها فشجعتها ودعمتها بأدوات للرسم أهتم بها النحات الفرنسي جون بيريساك وعرض رسوماتها على أيمي مايغت " Aimé Maeght" (1906 - 1981)، وهو تاجر أعمال فنية ومؤلف ومنتج أفلام معروف آنذاك، ومدير مؤسسة "مايغت" للفنون.

عرضت أعمالها لأول مرة على الجمهور الفرنسي بباريس سنة 1947 ونالت أعمالها نحاحا باهرا أعجب الجمهور والنقاد لهذا الفن البدائي العفوي والساذج. كانت باية طفلة لم تتجاوز الثالثة عشرة عندما رسمت ما وجده الفنانون شيئاً رائعاً, رغم سذاجته وبساطته، فاهتم بها الفنانون حتى أن بابلو بيكاسوالفنان العالمي (1881 ـ 1973) طلب منها أن ترافقه ليعلمها الرسم، فبقيت برفقته عدة أشهر واستفادت خلالها كثيراً.

نشرت مجلة فوك "Vogue" صورتها بينما كان عمرها لا يتجاوز السادسة عشر، باية تكتشف باريس وعظمتها التقت بجورج براك من مؤسسي المدرسة التكعيبية، عملت لبلدية في فرنسا أعمالا من الفخار.

عادت باية للجزائر والتحقت بجدتها تم تزوجت وكانت الزوجة الثانية للموسيقار الأندلسي الحاج محفوظ محي الدين الذي يكبرها ب30 سنة وتجمد مشوارها الفني ودام جمودها عشر سنوات.

في 1963 اشترى المتحف الجزائري أعمالها وعرضها، تحت الالحاح الحميم لمديرة المتحف باية تعود للرسم ولن تتوقف عن الرسم منذ ذلك الوقت عرضت أعمالها في كل من الجزائر وباريس والعالم العربي والكثير من أعمالها محفوظة في مجموعة الفن الساذج في لوزان بسويسرا وتوفيت باية في البليدة سنة 9 نوفمبر 1998.

 


مواضيع متعلقة