علي جمعة: فتاوى إباحة القبلات بالجامعة والتدخين في رمضان "ماجنة"

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي

علي جمعة: فتاوى إباحة القبلات بالجامعة والتدخين في رمضان "ماجنة"

علي جمعة: فتاوى إباحة القبلات بالجامعة والتدخين في رمضان "ماجنة"

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن المشكلة فيمن يخرجون بفتاوى غريبة أنهم يخرجون عن الجماعة العلمية، وهو أمر مذموم سواء كان في علوم الطبيعة او الشريعة ويسمي بـ"الشذوذ" وحذر منه النبي وقال إذا رايتم اختلافا فعليكم بالسواد الأعظم ومن شذ شذ في النار.

وأضاف "جمعة"، خلال كلمته بملتقى هيئة كبار العلماء بالأزهر والمنعقد بقاعة الإمام محمد عبده بالدراسة، إن "البعض لا يراعي الإجماع ولا المقاصد ولا مقتضيات اللغة، فيصبح الأمر بدلا من أن يكون تجديدا تبديدا، كل ذلك يذهب الدين والدنيا معا ويهدد الأمن المجتمعي، فحينما يسير المجتمع وسقفه الشريعة ويخرج عليه أحد بأمور غريبة خارجة عن مقتضياتها نكون لسنا أمام مسألة علمية ولكن مصيبة وبلية".

وأوضح "جمعة" أن علماء الأصول سموا من خرج عن الإجماع والقواعد ولم يبال بمصالح أو مقاصد بالمفتي الماجن وذكروا أحكام هذا النوع من المفتيين، وأهمها أنه لا يفرق بين الفقه والإفتاء والقضاء، فالفقه الذي ينقل به العالم ما تعلمه من جيل لجيل والإفتاء الذي لابد فيه من إدراك النص وبذل الوسع في فهم الواقع وهذا له ضوابط جمعتها دار الإفتاء في 5 مجلدات، فالمنهج الإسلامي جعل الاجتهاد جزءا منه، والشواذ من المفتين لايدركون والقضاء له ثلاثة أشكال إدراك الحكم وإدراك الواقع والسلطة في تغييره.

وأوضح أن التجديد يكون بالتعليم والتربية والتدريب وليس الشذوذ العلمي، فقد ظهر شخص يدعي محمد أبوزيد الدمنهوري وخالف في الحدود ومعجزات الأنبياء والحجاب وأنصبة الميراث وحرمة الخمر، وزال الدمنهوري وزال أثره، وعرفنا من سيرته أن الشذوذ ماحي في جميع النواحي، وظهر بعده من أباح القبلة في الجامعة والتدخين في رمضان، وزال الجميع، ليؤكدوا أن الخروج عن الجماعة العلمية سيزول بأصحابه.


مواضيع متعلقة