بالصور| منهم "إبراهيم الأبيض والريان".. مشاهير زاملوا أقدم سجين في مصر

01:20 م | الاثنين 10 ديسمبر 2018

أربعة عقود وأكثر من نصف العقد، مروا عليه داخل غيابات السجون، رأى خلالهما ما لم يكن يتوقع أن يراه أو يحلم به في يوم ما، وذلك بعدما نطقت المحكمة حكمها الأخير عليه بالسجن لمدة 25 عام بعدما شرع في قتل قاتل والده عام 1970 حتى تم الحكم عليه بالسجن المؤبد.

46 عاما مضوا على جلوس كمال ثابت، أقدم سجين في مصر داخل السجن منتظرا يوما ليرى فيه نور الشمس تسطع من جديد خارج أروقة السجن، مر عليه جميع من حبسوا سواء في جرائم كبرى ارتكبوها أو ممثلين قبل أن تفتح لهم الشهرة أبوابها ورجل الأعمال الشهير أحمد الريان.

"إبراهيم الأبيض الحقيقي واللي قدم دوره الفنان أحمد السقا، وشقيقه كانوا مسجونين معايا في سجن طرة"، كلمات قالها ثابت ليسرد قصة مقابلته بالشخصية الحقيقية التي جسدها الفنان أحمد السقا في فيلمه "إبراهيم الأبيض" وذلك خلال استضافته ببرنامج "مساء dmc" الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري على شاشة "dmc"، موضحا "إبراهيم الأبيض كان مسجون 10 سنوات وشقيقه كان عليه حكم بالمؤبد".

من "إبراهيم الأبيض" وأخيه وصولا بأشهر تاجر أسلحة ومخدرات في مصر الذي لقب بـ"إمبراطور النخيلة" عزت حنفي، وشكل برفقه شقيقه حمدان وآخرون عصابة استولوا فيها على 280 فدانا في جزيرة النخيلة التابعة لمركز "أبوتيج" بمحافظة أسيوط بمصر، وقاموا بزرعه عشرات الأفدنة بالمخدرات، وبعد عملية اقتحام كبيرة شنتها الشرطة المصرية على الجزيرة تم القبض عليه في 1 مارس 2004 وتم إعدامه هو وشقيقه في 18 يونيو 2006، يقول أقدم سجين في مصر إن "عزت حنفي صاحب إمبراطورية المخدرات في الصعيد، وشقيقه حمدي كانا معه في السجن، الحديث معاهم كان ودي للغاية وكانوا دايما بيدخلوا الزنازين متسلسلين".

وبإحدى حارات السيدة زينب في نوفمبر 1991 وفي أحد الأوكار هناك ضبط الفنان الراحل سعيد صالح وكان يتعاطى فيه المخدرات وبرفقته 6 أخرن وفي أقوالهم أمام النيابة قالوا "كانوا يسخنون أنفسهم لزوم البروفات لمسرحية (حلو الكلام) التي كانوا يستعدون لأدائها"، لتأمر النيابة بحبسهم عدة أيام على ذمة التحقيقات وأخلي سبيلهم حتى برأتهم المحكمة لأسباب شكلية في الإجراءات.

ولم تمر 5 سنوات أخرى حتى ألقت مباحث الإسكندرية القبض عليه في يوليو 1995 بينما كان يتعاطى المخدرات في إحدى الشقق بحي مصطفى كامل عقب تناوله وزملائه "أكلة فسيخ" وكانوا يعدون أنفسهم لإجراء بروفات لمسرحية "تعال نلعبها" التي عرضت هناك وكان يقوم سيعد صالح فيها بالبطولة، وتم حبس الفنان وزملاؤه السبعة الذين كانوا يشاركونه في تعاطي المخدرات بالوكر وأحيلوا إلى محكمة الجنايات التي قضت في 11 نوفمبر 1995 بحبس سعيد صالح بالسجن لمدة عام مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه.

يقول "أقدم سجين في مصر" إنه سُجن مع الفنان سعيد صالح قبل أن يصبح ممثلا مشهورا، مضيفا أن صالح كان مسجونا في قضية مخدرات في سجن طرة، وكان معه في زنزانة واحدة وكان يعطيه من السجائر الخاصة.

وفي مطلع سبتمبر من عام 1989 فتحت الحكومة المصرية اهتماما بملف "أحمد توفيق عبدالفتاح الريان" المعروف إعلاميا بـ"الريان"، وتم فتح ملفه واكتشفت الحكومة أن أموال المودعين التى حصل عليها الريان وأسرته تحولت إلى سراب -بحسب التحقيقات الرسمية– وقيل إن آل الريان قد نهبوا أموالهم وغامروا بها فى البورصات العالمية، حتى حولوا جزء كبير منها للولايات المتحدة والبنوك الأجنبية، وبلغ ما تم تحويله طبقاً للأرقام المعلنة رسميا لـ3 مليارات و280 مليون جنيه، وأمرت المحكمة حبسه ‏بالمؤبد ولكنه خرج بعد 23 ‏عام قضاها خلف القضبان.

"أحمد الريان كان زميلي بالسجن، وطلبت منه أن يذكرني في الإعلام، بس نسيني بمجرد خروجه"، كلمات قالها ثابت أقدم السجناء في السجون المصرية عن علاقته بالريان، موضحا أن الريان قد سجن معه لمدة 15 شهرا في سجن طرة: "مكنش حد فينا بيفتح سيرة فلوس الريان معاه".