عماد أديب: قطر استهانت بالقمة الخليجية وراهنت على إيران وتركيا
عماد أديب: قطر استهانت بالقمة الخليجية وراهنت على إيران وتركيا
قال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، إن عنوان قمة التعاون الخليجي التي أقيمت في الرياض أمس الأحد، هو "القمة نجحت وقطر فشلت"، موضحًا أن القمة انعقدت من الـ6 دول وحضر فيها الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود العاهل السعودي، وكذلك الملك البحريني، وأمير دولة الكويت ونائب رئيس وزراء سلطنة عمان ممثلا عن السلطان قابوس، والشيخ محمد بن راشد ممثلا عن الإمارات، واكتفت قطر بحضور وزير الدولة لشؤون الخارجية القطرية سلطان بن سعد المريخي.
وأضاف "أديب"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحكاية"، مع الإعلامي عمرو أديب، على قناة "MBC مصر"، أن قطر مّثلت في القمة بأدنى مستوى يمكن التمثيل به، حيث إنه من الأفضل على أي دولة في حضور تلك المناسبات أن يحضر رئيس الدولة، ولو هناك مانع صحي أو أزمة سياسية في بلاده يأتي ثاني رأس في السلطة مثال "ولي العهد"، وأن أدنى تمثيل في تلك القمة هي الرأس رقم ثلاثة في السلطة والتي تتمثل في رئيس مجلس الوزراء للدول.
وأشار الكاتب الصحفي، إلى أنه بهذا الحضور يظهر وكأن قطر تقول لدول التعاون الخليجي أنها غير مهتمة بالقمة وبه جزء من الاستهانة بعد أن اتجهت قطر لتركيا وإيران وكأنها تراهن على العمل خارج إطار الدول الخليجية أو العربية، وكانت قطر مُصرة على الحضور بهذا الشكل وبهذا التمثيل، نتيجة لشعورهم بالكبت السياسي وأنهم غير مقبولين عربيا أو خليجيا، وتخوفوا من تهميش رأس السلطة لديهم تميم بن حمد إذا حضر القمة.
وتابع: "مين هيمد إيده في إيد أمير قطر تاني بعد ما حدث في قناة الجزيرة القطرية في تغطية حادث مقتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي في تركيا، وبعد أن عملت القناة القطرية على تأليب الرأي العام العالمي على المملكة العربية السعودية، وهذا ليس غريبا على قطر بعد أن اترمت في أحضان إيران وتركيا"، موضحًا أنه ليس غريبًا الآن لو أعلنت قطر انسحابها من مجلس التعاون الخليجي مثلما انسحبت من الأوبك، حيث إن قطر تعمل الآن على إعادة شكل تحالفتها.
وأوضح أديب، أن قطر ظنت أنها بأزمة خاشقجي كانت من الممكن أن ترضى الدول الأربعة المقاطعة لها وسيتم التنازل عن الـ 13 مطلب من أجل عدم تصعيد الموقف، ولكن هذا لم يحدث ولن يحدث، متسائلًا :" هل خلاص قطر هتبقى مع المشروع العربي ولا مع المشروع الغير عربي والمتمثل في إسرائيل و تركيا وإيران".
