تلوث الهواء من العبور إلى إشمنت: البطل «مصنع قريب»

كتب: رحاب لؤى

تلوث الهواء من العبور إلى إشمنت: البطل «مصنع قريب»

تلوث الهواء من العبور إلى إشمنت: البطل «مصنع قريب»

شعور عارم بـ«الاختناق» سيطر على أسماء توفيق فى موقعها بمدينة العبور، شعور تعانيه منذ قرابة الأربعة أشهر، لكنه يزداد الآن: «روائح غريبة وكريهة، خاصة مع قدوم الليل؟». حاولت الأم الثلاثينية الاتصال بوزارة البيئة على خط الشكاوى، حيث سجلت شكواها وانتظرت تفسيراً دون جدوى، لكن مجموعة من الجيران راحوا يتقصون حول الأمر، حتى أخبروها: «3 مصانع بالجوار هى السبب لإنتاج الأسمدة والنشادر والمواد الكيماوية»، لكن السيدة ظلت عاجزة عن الفهم: «لماذا ازداد التلوث الآن بالذات؟».

خالد حسن تساءل عن دور وزارة البيئة فيما يحدث: «المفروض المصانع دى ليها فلاتر تقلل نسبة التلوث، فين الفلاتر وإيه مصيرنا ومصير صحتنا؟ الجو ريحته وحشة ولا حياة لمن تنادى».

{long_qoute_1}

ومن مدينة العبور إلى حدائق حلوان، حيث بدت كميات الأسمنت والغبار العالقة فى الجو خانقة بالنسبة لولاء سعد: «من سنين طويلة واحنا بنشتكى فى وزارة البيئة وبنتكلم فى كل وأى مناسبة، التلوث يقل شوية ويرجع تانى أقوى مما كان». شكوى لم تختلف فى قرية إشمنت، مركز ناصر بمحافظة بنى سويف، لدى عدد غير قليل من المواطنين. أحمد عبدالله لم يدر ما العمل مع الرائحة المريبة السائدة بالجو: «الريحة صعبة جداً، حاسس إننا هنموت قريب بسبب التلوث ده». لكن صديقه حسين فاضل أخبره: «الجو عندنا أصعب، الريحة الجاية من المصنع قاتلانا، إذا كانت واصلاك فى إشمنت أمّال إحنا نعمل إيه؟!».


مواضيع متعلقة