إحالة أوراق قاتل "عروس بنها" للمفتي

04:55 م | السبت 08 ديسمبر 2018

قضت محكمه جنايات بنها، اليوم، بإحالة أوراق حسان صلاح محمود "حسان الوزير" المتهم الرئيس في قضية "تقى ناجي" والمعروفه إعلاميا بـ "عروس بنها"، إلى المفتى للتصديق على حكم إعدامه.

كما قررت المحكمة تأجيل النطق بالحكم، على باقي المتهمين وهم أحمد حسين قطب وأميرة محمود صلاح شقيقة المتهم الأول، ومحمود صلاح محمود شقيق المتهم الأول أيضا، يوم نقل أثاث الزوجية الخاص بها وقبل زفافها بساعات، لجلسة دور يناير المقبل.

صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد بريقع، وعضوية المستشارين محمود محمد الديب وأحمد محروس مبارك ومجدي شفيق نصر الله.

واستمعت هيئة المحكمة، لمرافعة محامي المجنى عليها حسين الجمال، حيث أكد أن النيابة العامة أجرت معاينة تصويرية ونقلت الأدلة القانونية والمادية التي تنطق بحقيقة الواقعة، والظروف التي بدأت وقتها، وأن الواقعة كان الغرض منها القتل أو طبقا لما هو ثابت من أدلة النيابة العامة، حيث اتفق المتهمون قبل ليلة العرس للمجني عليها، وأعدوا العدة ومكروا ودبروا بعقل هاديء وإرادة قوية دون تآثير، وكان الوقت متسعا وجاء موعد تنفيذ الواقعة، وتأكدوا من وجود المجني عليها وحدها ودخلوا شقتها عن طريق سطح المنزل وطرقوا الباب وانقضوا عليها.

وفي مرافعته، قال المستشار أحمد البرنس محامي أسرة المجني عليها، إن "الأدلة أكدت صحة الواقعة، والجريمة لم تكن وليدة اللحظة لذا أتمسك بالدليل اليقيني المقدم من النيابة العامة الذي لا يقبل الشك على صحة الواقعة، ودليل الإسناد في الجريمة التي اهتز لها عرش السماوات والأرض، لأنها فريدة من نوعها، فبدلا من أن تزف إلى منزل الزوجية، زفت إلى القبر وروحها الآن تصرخ من الظلم وتقول: أنا ظلمت أنا ذبحت بلا ذنب".

أما وائل ذكري محامي زوج المجني عليها، فقال إن "الجناة اقتحموا خلوة المجني عليها خلال نقل أثاث الزوجية وطعنوها 20 طعنة في جسدها، تؤكد أوصافها أن طعنة واحدة تكفي لقتل فتاة عمرها 20 عاما.. بأي ذنب قتلت؟.. قتلت بالحقد والضغينة والغيرة العمياء".

وشهدت الجلسة سماع هيئة المحكمة لاقوال المتهم الأول حسان صلاح ،الذي أنكر ارتكابه للواقعة فيما دفع محاميه ببطلان إجراءات الضبط والإحضار للمتهمين وعدم وجود حالة تلبس، وفقا للإجراءات المنصوص عليها في المدونة الجنائية.

كما دفع دفاع المتهم الأول ببطلان الاعتراف الخاص بموكله، وانعدام الدليل المستمد منه لوقوعه تحت ضغط مادي ومعنوي، وانتفاء أركان الجريمة في حق المتهم، وكذلك بطلان تحريات المباحث وانعدام الدليل المستمد منها وانعدام القصد الجنائي، والتناقض الواضح بين تحريات شاهدي الإثبات، وكذلك بطلان التقرير النفسي والاجتماعي لمخالفتهم لنص المادة 38 من قانون الأحداث لسنة 1974م .

كانت محكمة جنايات بنها، قررت تأجيل نظر القضية إلى جلسة الأسبوع الثاني من ديسمبر لسماع مرافعات دفاع المتهمين والمدعين بالحق المدني، ومحامي أسرة القتيلة.

وشهدت الجلسة السابقة ضم دفتر أحوال فرقة شمال بنها التابعة لإدارة البحث الجنائي بالقليوبية، بناء على طلب محامي المتهمين، حيث اطلعت هيئة المحكمة على الدفتر واستمعت لطلبات محامي المتهمين، والذين طلبوا التأجيل للمرافعة.

يذكر أن قضية "عروس بنها"، تداولت بمحكمة جنايات بنها على مدار عام ونصف العام لمحاكمة المتهمين خلال 3 هيئات للجنايات، واسمتعت خلالها المحكمة لمرافعات وسماع أقوال الشهود وطلبات الدفاع من الجانبين.

كان المستشار المحامي العام لنيابات شمال بنها، أمر بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، وتضمن أمر الإحالة مشاركة شقيقة المتهم الرئيسي حسان صلاح، وصديقه أحمد حسين قطب، في الجريمة منذ البداية حتى النهاية.

وأشار أمر الإحالة إلى أن المتهمة الثالثة "أميرة صلاح"، شقيقة المتهم الأول تربصت بالعروس المجني عليها، حيث تأكدت من أنها بمفردها داخل الشقة وسهلت للمتهمين الأول والثاني ارتكاب الجريمة، وكانت على علم بمقصدهما.

من جانبه، أشار المستشار أحمد البرنس محامي أسرة المجني عليها، إلى أن أجهزة الأمن بالقليوبية ألقت القبض، في شهر مارس من العام الماضي، على كل من "حسان.ص" الشهير بـ"حسان الوزير" طالب - 19 سنة و"أحمد.ح. ق"، الشهير بـ"أوسة"، المتهمين الرئيسيين.

كما تبين تورط اثنان آخران وهم أشقاء المتهم الأول، في واقعة قتل تقى ناجي الطالبة بكلية الآداب ببنها، يوم نقل أثاث الزوجية الخاص بها بـ21 طعنة نافذة في أماكن متفرقة بالرقبة والصدر والرئة اليسرى واليد وأماكن متفرقة من الجسد، كما في جاء في تقرير الطب الشرعي