"غاز وقنابل واعتقالات".. أساليب الشرطة الفرنسية في تفريق متظاهري باريس

كتب: (أ.ش.أ)

"غاز وقنابل واعتقالات".. أساليب الشرطة الفرنسية في تفريق متظاهري باريس

"غاز وقنابل واعتقالات".. أساليب الشرطة الفرنسية في تفريق متظاهري باريس

أطلقت الشرطة الفرنسية، اليوم، الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجي حركة "السترات الصفراء"، والذين تجمعوا في العاصمة باريس.

وذكرت قناة "فرانس 24"، الناطقة باللغة الإنجليزية، أن الشرطة أغلقت نحو 36 محطة مترو في باريس، وتجري عمليات تفتيش دقيقة للمشاركين في احتجاجات اليوم، وذلك حيث تم نشر نحو 89 ألفا من أفراد الأمن في أنحاء البلاد، منهم 8 آلاف في العاصمة باريس وحدها، والتي شهدت أعمال تخريب على مدار الأسبوعين الماضيين.

وأشارت القناة إلى أن عدد المعتقلين بلغ 354 شخصا حتى الآن، علاوة على إغلاق عشرات المتاحف والمواقع الثقافية، مثل برج إيفل والأوبرا، والمحلات التجارية في وسط باريس بسبب المخاوف من أعمال العنف التي قد ترافق التظاهرات.

يذكر أن حركة "السترات الصفراء" كانت قد بدأت احتجاجات واسعة في جميع أنحاء البلاد منذ الشهر الماضي بسبب زيادة الضرائب على الوقود، إلا أنها تتضمن الآن سلسلة واسعة من المطالب تتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة.

واندلعت الاحتجاجات في نوفمبر بسبب الضغط على ميزانيات الأسر بضرائب الوقود، ومنذ ذلك الحين تحولت المظاهرات إلى تمرد واسع شابه العنف في بعض الأحيان، ولا يوجد زعيم رسمي لحركة الاحتجاج مما يجعل من الصعب التعامل معها.

وقالت السلطات إن الاحتجاجات اختطفتها عناصر يمينية متطرفة وعناصر فوضوية تصر على العنف وتثير الاضطرابات الاجتماعية في تحد مباشر لماكرون وقوات الأمن، ومع ذلك، اضطر ماكرون للقيام بأول تنازل كبير في رئاسته بالتخلي عن ضريبة الوقود، وتراجعت شعبية ماكرون في استطلاعات الرأي.

ورغم التنازل، تواصل حركة "السترات الصفراء" المطالبة بتنازلات أكثر من الحكومة بما في ذلك خفض الضرائب وزيادة الرواتب وخفض تكاليف الطاقة وحتى استقالة ماكرون، ولم يتحدث ماكرون علانية منذ أن أدان اضطرابات يوم السبت الماضي أثناء قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين لكن مكتبه قال إنه سيلقي كلمة للأمة مطلع الأسبوع.

وتعتبر هذه أكبر أزمة تواجه ماكرون منذ انتخابه قبل 18 شهرا، وترك لرئيس الوزراء إدوار فيليب التعامل مع الاضطرابات وتقديم تنازلات، لكنه يتعرض لضغوط للتحدث بينما تحاول إدارته استعادة زمام المبادرة بعد ثلاثة أسابيع من الاضطرابات الأسوأ في فرنسا منذ أعمال الشغب الطلابية عام 1968.

كما أعلنت نقابة الشرطة الفرنسية "Vigi"، أمس، إضرابا مفتوحا يبدأ اليوم، تزامنا مع الإضراب الذي أعلنت عنه ما يسمى حركة "السترات الصفراء"، التي تنفذ احتجاجات منذ 17 نوفمبر، وفق ما ذكرت الوكالة الروسية نوفوستي.


مواضيع متعلقة