صوت الأطفال والمهمشين في لبنان يؤهل فيلم "كفر ناحوم" لـ"جولدن جلوب"

كتب: نورهان نصرالله

صوت الأطفال والمهمشين في لبنان يؤهل فيلم "كفر ناحوم" لـ"جولدن جلوب"

صوت الأطفال والمهمشين في لبنان يؤهل فيلم "كفر ناحوم" لـ"جولدن جلوب"

بعد 13 عاما من حصول المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، على جائزة "جولدن جلوب" لأفضل فيلم أجنبي عن فيلم "الجنة الآن"، عام 2006، عادت الفئة لتضم أفلام عربية في النسخة الـ76 من حفل توزيع الجواز، الذي تعلن نتائجه في 7 يناير المقبل.

تتنافس المخرجة نادين لبكى وتمثل لبنان للمرة الأولى في المسابقة بفيلمها "كفر ناحوم"، مع مجموعة من أهم الأفلام التى تم إنتاجها خلال العام وحصدت أبرز الجوائز السينمائية، من بينهم المكسيكى "Roma" إخراج ألفونسو كوارون، حصل على جائزة الأسد الذهبي في الدورة الـ75 من مهرجان فينيسيا السينمائي، الألمانى "Never Look Away" إخراج فلوريان هينكل فون دونيرسمارك، البلجيكى "Girl" للمخرج لوكاس دونت، الذي حصل على جائزة الكاميرا الذهبية كأفضل عمل أول كما حصل بطل الفيلم فيكتور بولستر على جائزة أفضل ممثل في قسم "نظرة ما"، بالدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائي، والفيلم الحاصل على السعفة الذهبية "Shoplifters".

تحتدم المنافسة بين تلك الأفلام والفيلم اللبناني الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائي، ورشحته لبنان لتمثيلها عن نفس الفئة في النسخة الـ 91 من جوائز أوسكار التي تذاع في مارس 2019، ما يعنى أن حصوله على "جولدن جلوب" مؤشر جيد لوجوده في القائمة القصيرة لـ"أوسكار أفضل فيلم أجنبي".

يكشف الفيلم حياة المهمشين في لبنان، من خلال الطفل "زين" الذي لا يعرف أهله عمره بدقة ولم يمتلكوا شهادة ميلاد له يوما، ويعيش معهم في شقة متواضعة برفقة عدد كبير من الأخوة، يطحن أفراد الأسرة موادًا أفيونية وصفها الطبيب في المياه، ويغسلون ملابس في هذا المحلول، لتمريرها إلى الأخ الأكبر "لزين"، وهو سجين أيضًا يحقق مكاسب جيدة داخل السجن من بيع المخدرات المُعاد تصنيعها، بينما يعمل أطفال الأسرة كباعة متجولين في الشوارع، تتشابك حياته مع طفل ابن خادمة إثيوبية تجد صعوبة في الاحتفاظ به فتتركه لـ"زين"، وعندما يقضي عقوبة السجن لمدة 5 سنوات بسبب طعن أحد الأشخاص، يطلب محاكمة والديه لأنهما أتيا به إلى الحياة.

وعلقت المخرجة نادين لبكي على ترشيح فيلمها لجائزة "جولدن جلوب"، وفقا لمجلة "variety"، قائلة: "إنه فيلم صغير محلى صنعناه بأنفسنا، لذلك نعتبر الترشيح انجاز كبير لكل من عمل في الفيلم، ولكل ممثل شارك في الفيلم، فهم ليسوا ممثلين محترفين، لقد كانوا يعطون صوتهم للذين لا صوت لهم ، بطريقة ما، يمثلون هذه المجتمعات غير المرئية، يحاول الفيلم أن ينقل أصواتهم بحيث يتردد صداها أعلى، خاصة فيما يتعلق بحقوق الطفل، آمل أن يكون ذلك قد تعرض بشكل أكبر الآن ".

وأضافت: "أردت أن أحول غضبي إلى فعل ليكون مؤثر وفعال، لإلقاء الضوء على مشكلات أطفال الشوارع، الإساءة التي تعرضون لها والرفض، نستمر في العيش دون رؤيتهم وهم موجودون في مدننا، وخاصة في بيروت".

 


مواضيع متعلقة