من برج العرب إلى قبرص «رايح جاي».. قصة خاطف «الطائرة المصرية»

من برج العرب إلى قبرص «رايح جاي».. قصة خاطف «الطائرة المصرية»
- أمن الدولة العليا
- إطلاق سراح
- استخدام العنف
- الإخوان الإرهابية
- الاستيلاء على طائرة
- الجماعة الإرهابية
- السلطات القبرصية
- السلطات المصرية
- القبض على
- أدوات
- أمن الدولة العليا
- إطلاق سراح
- استخدام العنف
- الإخوان الإرهابية
- الاستيلاء على طائرة
- الجماعة الإرهابية
- السلطات القبرصية
- السلطات المصرية
- القبض على
- أدوات
في 29 مارس من عام 2016، فوجئ قائد طائرة مصر للطيران رقم 181 المتجهة من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى القاهرة، بعد دقائق من إقلاعها، بأحد الركاب يدعي ارتداءه حزاما ناسفا ويطلب تحويل وجهة الطائرة إلى اليونان، لتبدأ رحلة مثيرة بالاختطاف، وتوجهها بالفعل إلى قبرص بدلا من القاهرة،
تحت تهديد المتهم سيف الدين مصطفى، الذي كان يرتدي حزاما ناسفا "مزيفا"، هبطت الطائرة في قبرص، وتمكنت السلطات القبرصية من إخراج الركاب والطاقم بأمان، وألقت القبض على الخاطف لتبدأ فصول جديدة من القصة حين ادعى الخاطف المقبوض عليه أنه هدد بتفجير الطائرة باستخدام حزام ناسف حتى يتمكن من رؤية زوجته التي توجد في اليونان منذ أكثر من 20 عاما، ولا يستطيع المغادرة إليها ورؤية أطفاله، فقرر اختطاف الطائرة.
منذ مارس 2016، بدأت السلطات المصرية في التعاون القضائي والدبلوماسي مع السلطات القبرصية لتسليم خاطف الطائرة إلى مصر للتحقيق معه، لكن السلطات القضائية القبرصية استمرت في احتجازه لديها حتى أغسطس الماضي، حتى قررت المحكمة العليا هناك تسليمه لمصر للتحقيق معه، وبالفعل توجه وفد أمني مصري إلى قبرص بالتنسيق مع الإنتربول الدولي لتسلم المتهم وعاد به للقاهرة ليأمر المستشار نبيل صادق النائب العام باستجوابه واستكمال التحقيق معه في النيابة العامة بالإسكندرية، والتي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.
بعد عدة أسابيع أحيل المتهم والقضية بأكملها إلى نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لاستكمال التحقيق مع المتهم، وعلى مدار 4 اشهر كاملة بدأت تفاصيل القضية وواقعة اختطاف القضية تظهر في التحقيقات.
المتهم بخطف الطائرة من مواليد عام 1958 وسبق اتهامه في قضايا جنائية، درس في كلية الحقوق بإحدى الجامعات بالإسكندرية وفصل منها قبل أن يكمل دراسته، لكن تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا كشفت عددا من المعلومات الخاصة بواقعة خطف الطائرة منها أنه طلب من طاقم الطائرة، تحت التهديد، تغيير مسارها، وإطلاق سراح عدد من السيدات السجينات على ذمة اتهامهن في قضايا إرهابية، وإلا سيقوم بتفجير الطائرة.
اعترافات المتهم وفحص كاميرات المراقبة بمطار برج العرب الدولي والاطلاع على المضبوطات الخاصة بالقضية، بينت قيام المتهم بالاستيلاء على طائرة شركة مصر للطيران في الساعة السادسة والنصف صباحًا من مطار برج العرب بمحافظة الإسكندرية وعلى متنها 72 شخصًا بينهم طفل.
وتضمنت أوراق القضية، قصاصتين ورقتين كتبهما المتهم بهما عبارات تهديدية موجهة لأفراد طاقم الطائرة وقائدها مفادها ارتدائه لحزام ناسف وإقدامه على تفجير الطائرة حال عدم تنفيذ مطالبه بتغيير وجهة الطائرة إلى مطار لارنكا بدولة قبرص، والإفراج عن سجينات في قضايا إرهابية، قاصدًا من ذلك الإضرار بقطاع السياحة بالبلاد، وإضعاف هيبة الدولة، وإحداث أضرار اقتصادية بالبلاد وإسقاط نظام الحكم بها.
التحقيقات أفادت أيضا اعتراف المتهم بسفره لدولة السودان في غضون عام 2015، وسعيه للقاء قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة هناك لعرض مشاركته في تنفيذ أعمال عدائية تحقيقًا لأغراض الجماعة الإرهابية داخل البلاد.
ومع إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، تدخل قضيته مرحلة جديدة تبدأ بمحاكمته على الجريمة المنسوب له ارتكابها قبل قرابة ثلاث سنوات وفقا للائحة اتهام تتضمن الاستيلاء بالتهديد والترويع على وسيلة من وسائل النقل الجوي، وتعطيله سيرها عمدًا وخطفه واحتجازه وحبسه لركابها وأفراد طاقمها تحقيقًا لغرض إرهابي، فضلًا عن ترويجه لأفكار ومعتقدات جماعة الإخوان الإرهابية الداعية لاستخدام العنف.