"نهاية عالم تزوير الأموال".. اقتصاديون يشرحون مزايا النقود البلاستيكية

"نهاية عالم تزوير الأموال".. اقتصاديون يشرحون مزايا النقود البلاستيكية
- البنك المركزي
- النقود البلاستيكية
- التعاملات المالية
- العاصمة الإدارية
- تزوير الاموال
- البنك المركزي
- النقود البلاستيكية
- التعاملات المالية
- العاصمة الإدارية
- تزوير الاموال
يبدأ الجنيه المصري الورقي، في عام 2020، تدريجيا رحلته نحو الزوال من التداول، حيث أعلن طارق عامر محافظ البنك المركزي، بدء إنتاج نقود بلاستيكية من بعض فئات النقد المصرية، بمطبعة البنك المركزي المصري الجديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث سيتم تداوله بعد حوالي 13 شهرًا.
وأضاف عامر لـ"الوطن"، أن إنتاج فئات النقد المصرية الجديدة سيتم بأحدث خطوط إنتاج البنكنوت المطبقة في العالم، مشددًا على أنّ القرار جاء للحد من تزوير الأموال الورقية وخفض تكلفة الطباعة.
وقالت الدكتورة بسنت فهمي عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان، إن عدة دول بالعالم تستخدم النقود البلاستيكية، مؤكدة أهمية إصدار البنك المركزي لبيان توضيحي وأكثر تفصيلا لذلك الأمر.
وأضافت فهمي لـ"الوطن"، أن النقود البلاستيكية تتمتع بمزايا عدة، أبرزها أنها الأفضل في التداول والاستخدام، ومنع انتشار الأمراض، ومنع التزوير، وتقنين الاستخدام.
وشاركها في الرأي نفسه، الدكتور مصطفى السعيد، رئيس اللجنة الاقتصادية السابق بالبرلمان، إن تلك الخطوة بالغة الأهمية حاليا للنظام النقدي المصري، ويضعها في نصاف الدول المتقدمة التي تستعمل تلك التقنية، مشيرا إلى أنها تضمن للمواطن والحكومة تسهيلات ضخمة في المعاملات المالية، وتضمن عدم تزوير الأموال.
النقود البلاستيكية.. ليست بالأمر الجديد في العالم، حيث تستخدمها حوالي 20 دولة، أبرزهم بريطانيا واستراليا وكندا وهولندا والسويد، حيث يمتاز ذلك النوع بالمرونة والقوة والسمك الأقل، ما يجعلها ذات عمرا افتراضيا أطول يصل إلى نحو 5 أضعاف عمر الفئة الورقية المصنوعة من القطن، إلى جانب أنها مقاومة للماء، وأقل في درجة تأثرها بالأتربة، وهى صديقة للبيئة، وذات قابلية أقل كثيرا في التلوث مقارنة فئات النقد الورقية المتداولة، بالإضافة إلى صعوبة التزييف والتزوير.
كما أن للنقود البلاستيكية مزايا عديدة أيضا، أنها تدوم لفترة طويلة، ولا تتورم بسرعة كبيرة وهي ميزة كبيرة في البلدان ذات المناخ الحار، وما يجعلها غير نظيفة لاحقا وتحمل العديد من الأمراض، وفقا لتقرير لموقع "بي بي سي" البريطاني، في نوفمبر 2011، حيث يتم طباعتها من مادة "البوليمر" البلاستيكية، ودخلت تلك التقنية بأستراليا في عام 1988، بسمات أمنية مثل النوافذ الشفافة والعلامات المائية المجهرية فضلا عن كونها صديقة للبيئة، حيث ظلت تحتكر سيدني تلك الصناعة لعدة أعوام قبل منافسة بريطانيا لها.
مادة "البوليمر".. هي أساس تصنيع النقود البلاستيكية، وتعتبر صديقة للبيئة، وتتميز بمقاومتها للماء، ومقاومته للتلف، لذلك تطيل عمر العملة النقدية، إلا أنه رغم تلك المميزات المتعددة، إلا أن الموقع أشار أيضا لوجود بعض المشاكل بها، مثل أنه من الصعب طيها، وكونها زلقة، وأن بعض الدول الأقل نموا لا تمتلك القدرة على إعادة تدويرها.
وقبل حوالي 17 شهرًا، أكدت دراسة كندية أن العالم يتجه لإنتاج نقود مصنوعة من البلاستيك نظرا لانخفاض أثرها على البيئة مقارنة بأوراق "البنكنوت"، فضلا عن انخفاض تكلفتها وطول عمرها الافتراضي، حيث إنها توصلت إلى أن الأثر البيئي الناشئ عن دورة حياة أوراق نقدية بقيمة 3 مليارات يورو تم إنتاجها في العام 2003، يعادل الأثر البيئي الناشئ عن قيادة سيارة حول العالم بعدد 9235 مرة.
وكشفت الدراسة، عن أنه في نهاية دورة حياة النقود الورقية، عادة ما يتم تمزيقها ونقلها إلى موقع دفن النفايات، أما أوراق "البوليمر" التي تُسحب من التداول، فيتم تمزيقها وتحويلها إلى حبيبات واستخدامها في صناعة المواد البلاستيكية اليومية مثل أثاث الحدائق.