"ميكروباص ديلفري.. "وفاء" صعيدية كسرت التقاليد وامتهنت "السواقة"

كتب: شاذلى عبدالراضي

"ميكروباص ديلفري.. "وفاء" صعيدية كسرت التقاليد وامتهنت "السواقة"

"ميكروباص ديلفري.. "وفاء" صعيدية كسرت التقاليد وامتهنت "السواقة"

في ظاهرة غير منتشرة كثيرا في محافظة البحر الأحمر، نجد سيدة تعمل "سائق  ميكروباص" وذلك في مدينة رأس غارب شمال محافظة البحر الأحمر.

السيدة "وفاء منصور" اضطرتها قسوة الحياة وظروفها الصعبة أن تعمل سائق سيارة ميكروباص لتساعد زوجها لتوفير الأعباء المادية لمتطلبات الحياة بالإضافة إلى علاج ابنهما المعاق.

في البداية لاقى موضوع "سيدة الميكروباص" استغراب الجميع كما يطلق عليها أهالي المدينة الهادئة طبقا لما تتسم به من القبلية وذلك امتدادا لجذور عائلات رأس غارب لصعيد مصر، ولكن لم يستمر الأمر سوى أيام قليلة حتى تقبل أهالي المدينة فكرة "سيدة الميكروباص" وتحول بعد ذلك إلى "ميكروباص دليفري" وبدأ البعض يتعاون معها في طلبها لأي مشوار بالميكروباص وخاصة في توصيل الطلاب والطالبات لمدارسهم حيث إنها مصدر أمان للأهالي.

تقول "وفاء" أو "أم سيف" كما يناديها أهالي المدينة، إن الفكرة بدأت لحاجتها للمال لعلاج ابنها الذي ولد بإعاقة ويحتاج مبلغ مالي كبير للعلاج وأن زوجها يعمل سائق على باب الله وظروفهم المادية صعبة، فجمعت مبلغ مالي بمساعدة فاعلي الخير وكان ذلك بمثابة مقدم لمكروباص تعمل عليه ليدر لها دخلا يساعدها وزوجها على ظروف الحياة الصعبة وأيضا توفير علاج لابنها المعاق.

وأكدت أنها تشعر بالسعادة بتعاون الأهالي معها وتشجيعهم لها بعد ما كانوا مستنكرين الفكرة في البداية واكتساب ثقتهم بتوصيل أولادهم لمدارسهم عن طريق طلبها بالتليفون حيث إنها مصدر أمان لأطفالهم وأولادهم وخاصة البنات.

وقالت "وفاء"، إن والدتها كانت لهم طوق نجاة فبعد أن هدمت السيول منزلها الإيجار الذي كانت تقيم فيه لم تجد وزوجها مأوى لهم ولأولادها سوى منزل والدتها والذي تقيم معها الآن، مقدمة الشكر لكل من ساعدها من المواطنين في جمع مقدم الميكروباص وخاصة أمانة حزب مصر الثورة برأس غارب وجمعية عبدالرحمن الخيرية على تكريمهما لها.

وعن أمنياتها تقول وفاء، إنها تحلم بعلاج ابنها وسداد أقساط الميكروباص وشقة تأويها هي ولأولادها وزوجها.


مواضيع متعلقة