بالصور| وحدة خالد بن الوليد الصحية بدون طبيب.. والأهالي: "بنموت"

بالصور| وحدة خالد بن الوليد الصحية بدون طبيب.. والأهالي: "بنموت"
- أوقات العمل الرسمية
- الأدوية الأساسية
- الأراضى الزراعية
- الإسعافات الأولية
- الاسبوع الماضى
- أوقات العمل الرسمية
- الأدوية الأساسية
- الأراضى الزراعية
- الإسعافات الأولية
- الاسبوع الماضى
مبنى كبير عبارة عن طابقين، تعلوهما لافتة مكتوب عليها «وحدة طب الأسرة» بقرية خالد بن الوليد التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفر الشخ، أبوابه مفتوحة أمام المواطنين الراغبين فى إجراء الكشف الطبي، للوهلة الأولى يظن المواطنون وجود أطباء داخله، نظرًا لأن الوحدة تخدم عددًا كبيرًا من سكان 8 مناطق مجاورة وهم قرى"82،83،84،85،86،87، الـ3كبارى،62، إلا أنهم يجدونها خاوية من الأطباء، لا يوجد بها سوى الممرضات اللاتى يستقبلن الأهالي، بكلمة «الدكتور مش موجود ومش عارفين هيجى امته».
«مفيش خدمة صحية ولا رعاية من أي نوع، الطبيب مغترب ومش بيجى، والممرضات يديرن شؤون الوحدة، المبنى خاوي ومحسوب أنه وحدة صحية، أبسط أنواع الرعاية مش موجودة»، بهذه الكلمات عبر السيد علي، أحد أبناء قرية 63، عن غضبه مؤكدًا أن الوحدة الصحية، وأنهم يضطرون لقطع مسافات طويلة تتعدى الـ25 كيلو مترًا للوصول إلى مستشفى الحامول المركزي، حال تعرض أحدهم لوعكة صحية، مشيراً الى انهم تقدموا بعشرات الشكاوى للإدارة الصحية بالحامول والوحدة المحلية بغرب تيرة التابعين لها دون جدوى.
{long_qoute_1}
أضاف السيد قائلاً: «إحنا داخلين على الشتاء، وطرق القرى بتتحول لبرك من المياه بسبب سقوط المطار، ما يجعلنا نجلس في منازلنا مبكرًا، لعدم وجود مواصلات، وفي الشتاء تزيد الأمراض خاصة لدى الأطفال، ونحتاج لوحدة صحية بها خدمات حتى لو أسعافات أولية والأدوية الأساسية كالكحة والسخونية والحساسية وأجهزة لقياس الضغط والسكر لمن يعانون، لكن لم نجد ذلك، الوحدة الصحية بتفتح أبوابها كل يوم، والطبيب لا يتواجد إلا يوم واحد في الأسبوع وأحيانًا لا يأتي، وولادنا بيموتوا في رحلة البحث عن علاج ما بين الوحدة والمستشفى المركزي، إحنا قرى تعتبر نائية، لكن لا يمكن اعتبارنا غير موجودين كما يحدث، مطالبًا بتوفير طبيب بشكل مستمر بالوحدة لعلاج الأهالي».
يتذكر فريد عبدالمعطي، أحد أهالي منطقة الـ3كباري، لحظات مرض نجله البالغ من العمر 6 أعوام المفاجئة، وذهابه للوحدة الصحية للكشف عليه إلا أنه لم يجد الطبيب بالرغم من ذهابه في أوقات العمل الرسمية، وقتها اضطر لتأجير سيارة أجرة لنقله إلى مدينة الحامول في محاولة لإنقاذ نجله الذي كان يعاني من تشنجات مفاجئة، «أبنى رجع من المدرسة الاسبوع الماضى قبل انتهاء اليوم الدراسي، وكان يعاني من تشنجات وارتفاع في درجات الحرارة، بدون سبب، جريت بيه على الوحدة الصحية الساعة 12 الظهر ولم أجد الطبيب، واستقبلتني الممرضة بكلمة الدكتور مش هنا، ومعرفش مجاش ليه، المفروض يجي النهاردة وتليفونه مقفول ومبلغناش عن سبب الغياب».
{long_qoute_2}
يضيف فريد: «اضطريت لتأجير عربية بـ200 جنيه علشان انقذ ابني وروحت استقبال المستشفى المركزي بالحامول، وابني في حالة صعبة كان عنده التهاب وسخونية والأطباء هناك أنقذوه وحجزوه تحت الرعاية ليوم كامل، إحنا بنعاني من عدم وجود أطباء، ولا حتى الصيادلة بيكونوا موجودين بالوحدة، بتخدم أكتر من 10 تجمعات سكنية وقرى، ولازم يكون الطبيب موجود بشكل مستمر، والأدوية تكون متوفرة لخدمة الغلابة، الناس في المنطقة فلاحيين غلابة ميقدروش على تكاليف الكشف على ولادهم فى العيادات الخاصة، ولا على شراء الأدوية من الخارج، ابسط الأمور لازم أدوية الطوارئ تكون موجودة، خصوصًا من دخول الشتاء، وتعرض الأطفال لوعكات صحية».
يروى وائل فتح الله، البالغ من العمر 37عامًا، أحد سكان المنطقة، لحظات الرعب التي عايشها، عقب تعرضه لـ«لدغة ثعبان»، أثناء عمله في أرضه الزراعية، زاد الرعب حينما ذهب مسرعًا للوحدة الصحية بخالد ابن الوليد، ولم يجد الطبيب ولا مصل لدغات الثعبان، قائلاً: «وقتها كنت حاسس أني هموت، نطقت الشهادة وقولت خلاص، أخويا ركب الموتوسيكل، وجري بيا للوحدة الصحية، آملاً في وجود طبيب أو مصل يقينى من انتشار السم داخل جسدي، لكن لم نجده ولم نجد المصل، زادت لحظات الرعب ومكنتش عارف نعمل إيه، قولت خلاص لله الأمر من قبل ومن بعد، لكن الحمدلله الإسعافات الأولية البدائية اللى عملها أخويا ليا كانت سبب في أني اتحمل اللدغة لحد ما وصلت المستشفى المركزي بالرياض وهناك أخذت العلاج طبعًا مكنش كافي بس يقيني من انتشار سم اللدغة».
يوضح فتح الله: «أن معاناة أهالي المناطق السكنية المحيطة بخالد ابن الوليد لم تنته، وأنهم يضطرون للذهاب للأطباء في عياداتهم الخاصة لمداواة آلامهم، وأن الطبيب حتى لو تواجد بالوحدة لم تمر ساعتان إلا ويتركها، متوجهًا لأخرى، الطبيب شغال في أكتر من وحدة صحية ومغترب، وعاوز يخلص بدري ويمشي، المفروض أنه طبيب مقيم داخل الوحدة وله سكن، لكن إحنا مش بنشوفه، الناس عندنا معرضة للإصابات بحكم عملها في الأراضي الزراعية، فلازم يكون فيه طبيب موجود».
{long_qoute_3}
من جانبه أكد الدكتور فيصل جودة، وكيل وزارة الصحة بكفر الشيخ، أنه لديه عجز في الأطباء، ما يضطرهم لعمل نوبتجيات بين أطباء الوحدات الصحية خلال أيام الأسبوع، قائلاً: «عندي 6 أطباء يتنقلون بين 34 وحدة صحية في الأسبوع الواحد، الطبيب يتواجد يومين او ثلاثة في الأسبوع بكل وحدة، لكن الأهالي يريدون تواجده كل يوم وهذا مستحيل، معنديش أطباء».
أوضح وكيل الوزارة، أن الأدوية متوفرة طبقًا للأصناف المُدرجة بمناقصة وزارة الصحة، وأن كلمة مضاد حيوى يندرج تحتها قرب الـ200 صنف من الأدوية، لكن الأهالي يرغبون في وجود أنواع بعينها، لكن وزارة الصحة لها مناقصة خاصة بالأدوية وهي متوفرة بكل الوحدات الصحية.