«الإفتاء»: 21 عملية إرهابية بـ11 دولة.. وعودة استخدام الفتيات
![صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/4354266321541665622.jpg)
صورة أرشيفية
أعلنت دار الإفتاء المصرية، عن تراجع نسبي في وتيرة العنف والإرهاب خلال الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر، إذ سُجل مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع للدار، وقوع 191 ضحية ما بين قتيل وجريح ومختطف، وذلك بالمقارنة بالأسبوع الثالث الذي شهد سقوط 685 ضحية.
وأوضحت الدار، في تقريرها، أن عدد العمليات الإرهابية قد انخفض مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث سجل المؤشر وقوع نحو 21 عملية إرهابية نُفِّذت بأيدي 6 تنظيمات إرهابية، استهدفت 11 دولة في مختلف المناطق حول العالم.
وجاءت كل من أفغانستان والصومال والعراق في المرتبة الأولى من حيث قائمة الدول الأكثر تعرضًا للعمليات الإرهابية هذا الاسبوع، حيث شهد كل منها نحو 4 عمليات إرهابية، وجاء نمط العمليات الإرهابية ضد مجهول هو الأكثر استحواذًا على العمليات في المؤشر، حيث سجلت نحو 6 عمليات إرهابية مجهولة الجهة المنفذة، مما يشير إلى أن التنظيمات المتطرفة تتبع استراتيجيات جديدة بعد الضربات التي تعرضت لها في الكثير من مناطق انتشارها، حيث يدل هذا على أن هذه التنظيمات تحولت إلى العمل في الخفاء بهدف استعادة قواها مرة أخرى ثم الظهور بعد ذلك بقوة، وهو نمط عادة ما تلجأ إليه هذه التنظيمات عندما تتعرض لخسائر موجعة.
وحلت نيجيريا في المركز الثاني من حيث الدول الأكثر تعرضًا للعمليات الإرهابية هذا الأسبوع؛ إذ شهدت عمليتين قام بهما تنظيم بوكو حرام نتج عنهما مقتل 7 أشخاص، كما أن التنظيم نفذ عملية إرهابية ضخمة في الكاميرون قامت بها سيدة انتحارية فجرت نفسها في بلدة أمشيدي شمالي الكاميرون وهي بلدة واقعة على الحدود مع نيجيريا، وعادة ما يركز تنظيم بوكو حرام عملياته في هذه البلدة، وسبق أن تدخل الجيش الكاميروني لملاحقة عناصر بوكو حرام في هذه المنطقة.
وركزت التنظيمات الإرهابية هذا الأسبوع على استهداف المدنيين بشكل كبير في معظم العمليات التي نفذت؛ مما يشير إلى أن هذه التنظيمات تسعى إلى نشر الفوضى بصورة كبيرة وخلق حالة من الذعر بين المدنيين، بالإضافة إلى تعدد الأساليب التي يتم بها تنفيذ تلك العمليات من هجوم مسلح مباشر على أماكن تجمعهم إلى زرع عبوات ناسفة ومتفجرات، كما رصد المؤشر تراجعًا في العمليات الإرهابية التي شهدتها سوريا هذا الأسبوع بواقع عملية واحدة، وذلك بعد أن كانت قد شهدت 8 عمليات إرهابية في الأسبوع الماضي.
وجاء بالمركز الأخير من حيث عدد العمليات كل من تايلاند، اليمن، الكاميرون، باكستان، الكونغو الديمقراطية، النيجر، وقد شهدت كل دولة منها هجومًا إرهابيًّا، حيث قامت جماعة "بوكو حرام" باختطاف 15 فتاة من النيجر في عملية شنها نحو 50 مسلحًا من التنظيم، وهي استراتيجية معهودة عن بوكو حرام في خطف الفتيات وترويعهم وإجبارهم على تنفيذ عمليات انتحارية.
ولفت المرصد النظر إلى أنه قد تم رصد قيام تنظيم داعش بتنفيذ نحو 7 عمليات إرهابية، بينما ادعى التنظيم في الأسبوع ذاته قيامه بنحو 61 عملية، الأمر الذي يؤكد استمرار التنظيم في مسلسل الكذب والتضليل وإيهام أنصاره بتنامي قوته وقدرته على تنفيذ الأعمال الإرهابية الكبيرة.
وأكد المرصد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية في تجفيف منابع الإرهاب فكريًّا وتنظيميًّا، إذ إنه لا بد من السيطرة على كافة أدوات الجماعات المتطرفة في استقطاب الشباب بالإضافة إلى الحد من مصادر تمويلها، وهذا يتطلب استراتيجيات دولية بالإضافة إلى وقف الصراعات التي تشهدها عدد من دول العالم؛ لأن هذه الصراعات تخلق بؤرًا حاضنة لهذه الجماعات.
الزعفراني: الذئات المنفردة بديل الكيانات الكبري.. المقرحي: لا بديل عن المواجهة الأمنية
من ناحيته، قال الشيخ خالد الزعفراني الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن تراجع العمليات الإرهابية طبيعي، لما تواجهه من تحركات دولية في مصر والعالم كله، خاصة وأن أهداف تأسيسها إنتهت، وسيظل تراجع مستمر خلال الفترة المقبلة حتي يتم تجفيف الجماعات، وأتوقع عودة الذئاب المنفردة كبديل عن الجماعات والكيانات الإرهابية الكبري.
ودعا الزعفراني لمواجهة فكرية حقيقة من قبل المؤسسات الدينية الرسمية حتي يتم محو الفكر المتطرف بين الشباب خاصة الشباب الاسلامي الذي ينخدع بمقولات خاطئة ترددها جماعات الظلام.
فيما طالب اللواء فاروق المقرحي الخبير الأمني بتكثيف المواجهات الأمنية الدولية للعناصر الإرهابية، فلا بديل عن تلك المواجهة، للحد من ظاهرة الإرهاب التي إنتشرت في العالم خلال السنوات الماضية، كذلك يجب مواجهة أي دعم دولي لجماعات تنشر الإرهاب والدمار والتخريب حول العالم.
وأوضح المقرحي أن تراجع موجات الإرهاب في الأسبوع الأخير من نوفمبر، يأتي ضمن سلسلة التراجع الذي يشهده تنظيم داعش في سوريا والعراق كذلك المواجهة التي يقوم بها الجيش الليبي في ليبيا، والضربات الأمنية المصرية الكبرى.