جراح بطعم البطولة.. معارك سوريا تتوج "ملكة" ضمن الأكثر تاثيرا بالعالم

كتب: عبدالله مجدي

جراح بطعم البطولة.. معارك سوريا تتوج "ملكة" ضمن الأكثر تاثيرا بالعالم

جراح بطعم البطولة.. معارك سوريا تتوج "ملكة" ضمن الأكثر تاثيرا بالعالم

رغم تعرضها لإصابات بالغة أثناء المعارك الدائرة في بلدها، إلا أن ذلك لم يثنيها عن متابعة عملها الإنساني في مهنة التمريض، بل واصلت مواكبة هذا العمل الإنساني، فلم تخيفها إصابة والدها البالغة أو استشهاد اقاربها عن دورها المهني.

وتعمل السورية ملكة حربلية، ابنة محافظة حلب في مهنة التمريض، منذ عام 2007 بعدما حصلت على دبلوم التمريض، وعملت كمحاضرة في مدرسة التمريض بمحافظتها حتى عام 2011، ودخول الثورة المدينة.

قررت الفتاة السورية البالغة من العمر 31 عامًا، العمل في المستشفى الميداني بعد نشوب المعارك منذ اندلاعها على الأراضي السورية، "رأيت أنه من واجبي الأخلاقي والمهني ولإنساني تقديم العلاج للمصابين مهما كان انتمائهم.. فنحن في مهنتنا ادلينا قسم بخدمة العمل الإنساني".

{long_qoute_1}

تعرضت "حربلية"، لـ5 إصابات خلال عملها في مساعدة المصابين، فأصيبت 4 مرات في حلب جراء القصف الذي كان يستهدف عدد من المستشفيات بشكل مستمر في مدينة "حلب"، وعندما انتقلت إلى ريف حلب الشمالي، قبل أن يستقر بها المقام حاليًا في ريفها الشرقي، كانت ضحية الانفجار الذي وقع في مدينة "أعزاز"، لتكون إصابتها الخامسة والأخطر بين سابقاتها.

وعندما انتقلت إلى ريف حلب الشمالي، قبل أن يستقر بها المقام حاليًا في ريفها الشرقي، جرحت عقب انفجار وقع في مدينة أعزاز، فكانت إصابتها الخامسة وهي الأخطر من سابقاتها.

خلال فترة عمل الفتاة السورية شاهدت العديد من المواقف الصعبة التي كان يتوجب عليها اجتيازها من أجل عملها الإنساني، "أصعب الأوقات عندما نشاهد الناس تحت الأنقاض دون أن أستطيع أن أفعل شيء لهم، استشهد صديقي الطبيب محمد وسيم أمامي دون أن أقدر على مساعدته".

وحصدت "حربلية"، التكريم من الأمم المتحدة، لتكون ضمن القائمة التي تضم الـ 10 ممرضات الأكثر تاثيرًا في العالم، في اليوم العالمي للتمريض، "جاء ترشيحي لهذا التكريم من قبل منظمة "مالتيز" للحصول على الجائزة، والتي تمول أغلب مشروعات منظمة الأطباء في شمال سوريا".

وأبت ظروف الحرب أن تسعد "حربلية"، حتى في لحظات تكريمها، "لم استطع استخراج التأشيرة للسفر للتكريم والحصول على الجائزة، ولكنني فوضت منظمة مالتيز، باستلمها نيابة عني".

وتعمل الفتاة السورية، الآن في منصب رئيس تمريض بمستشفى الأمل، الذي تم تحريره من قبضة "داعش"، ضمن عملية "درع الفرات" في أغسطس 2016.

 


مواضيع متعلقة