عمرو الليثي يكشف أسرار وكواليس فيلم "السادات"

عمرو الليثي يكشف أسرار وكواليس فيلم "السادات"
كشف الفنان عمرو الليثي، عن أسرار وتفاصيل من كواليس فيلم "السادات"، والذي أنتج عام 2001، وحقق ردود أفعال واسعة.
وقال الليثي، في بيان له إن "الكلام لا ينتهي إذا ما أردنا أن نتكلم عن موهبة وفن وعظمة شخصية الفنان الكبير أحمد زكي، فمعايشة أحمد زكي شخصياته كانت واقعا يلمسه المحيطون به، وكان حلم من أحلام حياته أن يجسد شخصية الرئيس الراحل محمد أنور السادات".
وأضاف الليثي: "وفي إحدى المرات كنا نجلس معا في حديقة مينا هاوس فأخذ أحمد يقلد السادات، ليس كمقلد وإنما كمتقمص لشخصيته، ولم يهتم كونه فنانا مشهورا، وأن الناس ستلتفت لما يفعل وهو جالس في مكان عام.. وكلما خرجنا معا أو سافرنا إلى الإسكندرية كان أحمد يعيش مع شخصية السادات ويتكلم مثله.. ويمشي مثله.. وكان كل همه أن ينتج فيلما عن السادات حتى لو أنفق كل ماله على هذا الحلم، وتحقق الحلم، وبدأ أحمد في إعداد مشروعه لفيلم السادات".
واستكمل الليثي: "كنت فى ذلك الوقت أقدم برنامج اختراق بالتليفزيون المصري، وقدمت فيه عدة حلقات وثائقية نادرة عن الرئيس السادات، فيكلمني أحمد بعد الحلقة ويقول لي: عمرو.. أنا عايز المشاهد إللي إنت حطتها في الحلقة دي والسادات سايق العجلة وبيحلق دقنه.. وهو في فيلا القناطر".
وتابع: "ومكالمة ثانية قالي عمرو.. أنا عايز اللقطات إللي إنت ذعتها عن اغتيال السادات، ولما وقف للقتلة وجم يقتلوه"، مضيفا: "كان متعايشا مع شخصية السادات بشكل كبير.. ونفس المواقف التي حدثت مع ناصر 56 حدثت مع السادات، لدرجة أنه أصبح أثناء التصوير عندما يخرج للغداء أو العشاء في أي مكان يتكلم ويضحك مثل السادات، وفي تقديرى أنه أحب الشخصية لدرجة كبيرة جدا.. ولن أنسى يوم عرض الفيلم لأول مرة، وكان ذلك في مهرجان الإذاعة والتليفزيون في مدينة الإنتاج، وكنت أجلس بجانبه مباشرة بنتفرج على الفيلم، وكأنه لم يشاهده من قبل، ومرة واحدة يخبط على رجله.. أقوله الفيلم هايل.. يرد بس المشهد ده كان لازم يتعمل أحسن من كدة".
وأكمل: "أحمد زكي بعد انتهاء فيلمه عن الرئيس أنور السادات، عاش في حلم جديد، وهو (معالي الوزير)، ذلك الفيلم الرائع، الذي كتبه الأستاذ وحيد حامد، ولا أنسى الجلسات والحوارات الطويلة بين الفنان أحمد زكي والأستاذ وحيد حامد ووالدي ممدوح الليثي عن الفيلم ومشاهده.. ومفيش مانع أن يصاحب هذه الجلسات خناقات ثم ضحكات.. المهم أن يخرج الفيلم بالصورة الرائعة التي صاغها وحيد حامد وجسدها أحمد زكي وأنتجها ممدوح الليثي".
واستطرد: "عاش أحمد مع (معالي الوزير) لدرجة أن هناك مشهدا المفروض أن الوزير رأفت رستم "صوته بيروح"، ولا يستطيع الكلام مع أسرته عن الأماكن التي وضع فيها أمواله الفاسدة، ومن فرط تعمقه وتقمصه للشخصية وإجادته الدور أصيب أحمد بعد أدائه هذا المشهد باحتباس صوت وقتي، وكانت أحلامه وطموحاته الفنية لا تتوقف كان يعيش بفنه ولفنه.. ودائما سيظل بيننا بأعماله الرائعة".