إسقاط سوريا للطائرة الإسرائيلية بين التأكيد والنفي

إسقاط سوريا للطائرة الإسرائيلية بين التأكيد والنفي
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر أمني سوري، اليوم الجمعة، إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عددا من الأهداف، لكنها لم تسقط طائرة حربية إسرائيلية، وذلك الأمر يتعارض مع ما ورد في تقرير سابق لها ذكرت خلاله إن سوريا أسقطت طائرة إسرائيلية وأربعة صواريخ استهدفت مدينة الكسوة التي تقع جنوبي العاصمة دمشق.
ووصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، التقرير الذي أفاد بإسقاط طائرة أو هدف جوي إسرائيلي بأنه "زائف"، قائلا في بيان له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "فيما يتعلق بإطلاق صواريخ أرض-جو سورية، رصدت الدفاعات الجوية الإسرائيلية مقذوفا واحدا أطلق صوب منطقة مفتوحة في هضبة الجولان".
وأضاف البيان "في المرحلة الحالية لا يزال من غير الواضح، إن كان قد حدث حقا أي تأثير في أرضنا. قواتنا تمشط المنطقة. علاوة على ذلك، فإن التقرير حول ضرب طائرة إسرائيلية أو هدف جوي إسرائيلي زائف".
وبعد الهجوم الإسرائيلي، أكد مصدران في المخابرات بالمنطقة أن المكان الذي استهدف يضم مركزا للاتصالات والدعم اللوجستي لجنوب سوريا، قرب الحدود مع إسرائيل، يتبع ميليشيا حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران، وذلك حسب وكالة سكاي نيوز.
وكانت إسرائيل نفذت من قبل عشرات الضربات على مواقع إيرانية، ومواقع لجماعات مدعومة من إيران في سوريا، على مدى الحرب الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات، بسبب تنامي قلقها من الوجود الإيراني المتزايد في سوريا الذي تراه تهديدا لأمنها.
ويعد هذا أول هجوم تتعرض له سوريا بعد أن زودتها روسيا بمنظومة صواريخ "إس 300"، عقب إسقاط الدفاعات الجوية السورية بالخطأ طائرة استطلاع روسية أثناء تصديها لضربات إسرائيلية في سبتمبر الماضي، متسببا إسقاط الطائرة في خلاف دبلوماسي بين إسرائيل وروسيا، حيث حملت موسكو إسرائيل المسؤولية عن الحادث.