فيديو| محمد الباز: أشم رائحة الإخوان في أحداث شغب فرنسا بدعم قطري

فيديو| محمد الباز: أشم رائحة الإخوان في أحداث شغب فرنسا بدعم قطري
أجرى الإعلامي محمد الباز، خلال تقديمه برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، مقارنة سريعة على الهواء بين أحداث الشغب في العاصمة الفرنسية باريس وبين المظاهرات التي كانت تحدث في مصر.
وأوضح الباز، أن المظاهرات الفرنسية يوم السبت الماضي كانت تتألف من 100 ألف متظاهر من السائقين الذين ارتدوا سترات صفراء، وهو احتجاج فئوي بسبب زيادة في أسعار المحروقات التي فرضها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأضاف الإعلامي أن خروج الشعب الفرنسي على حكامه وإعرابه عن غضبه شيء معتاد لديه، ولكن بشكل فئوي، حيث تخرج فئة معينة مثل السائقين بزي موحد تعترض على قانون معين فقط من أجل أن يصل صوتها للسلطة، ولكن تحول هذه المظاهرات إلى أحداث شغب وعنف، الأمر الذي جعل عددا من المتظاهرين يخرجون في الميادين الفرنسية يطالبون برحيل الرئيس الفرنسي ماكرون، رغم أن الزيادة في أسعار المحروقات بسيطة ولا تذكر.
وأشار الإعلامي إلى أن الفوضى التي حدثت في مصر هي نفسها التي حدثت في باريس، مضيفًا: "الفوضى أبوها واحد، وأمها واحدة، ونتيجتها في الآخر واحدة"، وهنا تظهر جماعة الإخوان الإرهابية، موضحًا أنه يشم رائحة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في شغب فرنسا.
وأوضح أن هناك في فرنسا ما يسمى "اتحاد الجمعيات الإسلامية"، وهو ما يمثل جماعة الإخوان الإرهابية منذ الثمانينيات في القرن الماضي، وكان في البداية عبارة عن خلية صغيرة من الناشطين وتم هيكلته عام 1983 من طرف طلبة عرب، أنصار ناصر الغنوشي وهو مؤسس النهضة في تونس الذراع السياسية لجماعة الإخوان بتونس، كما أن الجمعيات الإسلامية في فرنسا تأثرت بداعية إخواني لبناني يُدعى مولولي.
وأكد الباز أن مولولي أسس جمعية الطلبة المسلمين بفرنسا، والذي أصبح إلى أن توفي سنة 2011 مسؤولا عن الجماعة الإسلامية في لبنان وهي جماعة إرهابية، وكبر شأن "الجمعيات الإسلامية"، والتي تُعد خلية إخوانية في فرنسا، بدعم مالي قطري في الأغلب، وأصبحت فيدرالية تضم عشرات الجمعيات إلى أن وصلت لتكون محاورًا أساسيا للدولة الفرنسية في تسيير شؤون الإسلام والمسلمين ابتداء من سنة 2003.
وأوضح أن هذا التجمع الإخواني المدعوم من الدوحة يحتل مكانًا في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية وتلك الهيئة الرسمية التي أسسها نيكولا ساركوزي سنة 2003 حينما كان على رأس وزارة الداخلية والتي وصل إلى قيادتها في نهاية شهر يونيو الماضي أحمت أوغراس، ممثل الإسلام الإخواني التركي في فرنسا والمشرف على أكثر من 250 مسجدًا وهو إخواني فرنكو- تركي من أنصار رجب طيب أردوغان وحزبه.
وأشار الباز إلى أن ساركوزي لم يكن في مطلع الألفية على دراية بالحركة الإسلامية ولا بالأيديولوجية الإخوانية بل كان خطابه في الموضوع مثيرا للسخرية أحيانا عن تلك الجماعة، وبما أنه لم يكن يعي ما كان يخطط له حكام الدوحة وعلاقتهم بالإخوان اعتبر سنة 2003 أنه من الأفضل إدماجهم في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بهدف السيطرة عليهم بدل تركهم خارج المجلس دون إطار رسمي.
وأكد أنه بعد أكثر من 14 سنة من هذا الإدماج كان خطأ السلطات الفرنسية فادحا لما اعتبرت الحركة الإخوانية ممثلة في اتحاد المنظمات الإسلامية حركة دينية تقليدية لا شغل لها سوى حياة المسلمين الروحية، فبدأ كثير من السياسيين الفرنسيين يدركون أن هذا الاتحاد يحمل مشروعا سياسيا مُعاديا لقيم الجمهورية الفرنسية وأنه كان من السذاجة جعله يحظى بطرق انتخابية ملتوية بثلث المقاعد في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.
وأوضح الباز أنه لا يخرج الاتحاد عن أوامر "المجلس الأوروبي للإفتاء" ذلك الذي نصَّب نفسه وصيا على مسلمي الغرب وعن كيفية عيش حياتهم في أوروبا والذي أصدر فتاوى ضد حقوق النساء وضد الإجهاض والذي يبرر بعض العمليات الانتحارية وهو لم يخالفه فيه الاتحاد حيث لزم الصمت، ولا يمكن أن نغفل الدور المؤثر الذي لعبه في فرنسا حفيد حسن البنا طارق رمضان في نشر فكر ديني منغلق عن طريق الكتيبات والمحاضرات رغم محاولة الاتحاديين إخفاء ارتباطهم بالإخوان في تصريحاتهم.