مارك.. نصف عبقرى ونصف جاسوس

مارك.. نصف عبقرى ونصف جاسوس
- اختراق حساب
- التواصل مع الآخرين
- الثانوية العامة
- الذكاء الاصطناعى
- المرحلة الثانوية
- تأديب الطلاب
- تحميل صور
- تلقى تمويل
- تنمية مهارات
- أسنان
- اختراق حساب
- التواصل مع الآخرين
- الثانوية العامة
- الذكاء الاصطناعى
- المرحلة الثانوية
- تأديب الطلاب
- تحميل صور
- تلقى تمويل
- تنمية مهارات
- أسنان
لم يكن «الطفل العبقرى»، مارك زوكربيرج، يعلم أن البرنامج، الذى ابتكره ليساعد ممرضة والده طبيب الأسنان، فى التواصل مع الأب لإخباره بوجود مرضى فى غرفة الانتظار دون دخول غرفته كثيراً، سيتحول فيما بعد إلى شبكة تواصل ضخمة تضم أكثر من مليارى شخص حول العالم، ويجعله يتربع على عرش التكنولوجيا، بثروة كبيرة، رغم ما يلاحقه من اتهامات بأن الموقع يستخدم فى التجسس على المستخدمين، ما يفقد كثيرين منهم إحساسهم بالأمان.
اهتمام وشغف مارك، المولود فى 14 مايو 1984، بالكمبيوتر، بدأ منذ نعومة أظافره، وعندما لاحظ الأب عبقرية طفله فى استخدام التكنولوجيا، قرر تنمية مهاراته وتدريبه أكثر، فجلب له معلماً متخصصاً فى علوم الكمبيوتر لتزويده بها.
وعن هذه الدروس قال المعلم لأحد الصحفيين فيما بعد: «كان من الصعب البقاء مع هذا الطفل العبقرى وتعليمه، لأنه كان سباقاً دائماً، ولديه فكرة عن المعلومات التى أريد تلقينه إياها».
واستطاع مارك وهو فى المرحلة الثانوية ابتكار مشغل موسيقى، باسم «الوصلة العصبية»، يعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعى لمعرفة عادات المستخدم فى الاستماع، وحاولت شركتا مايكروسوفت و«إيه أو إل»، أن تشتريا هذا البرنامج وتوظف زوكربيرج لديها، إلا أنه رفض وفضل تحميله على شبكة الإنترنت بالمجان.
وفى عام 2002 قرر الالتحاق بجامعة هارفارد، الجامعة رقم واحد على العالم، ليبدأ أولى خطوات مشروع حياته، حيث استطاع تطوير برنامج يسمى «كورس ماتش»، لمساعدة الطلاب على اختيار صفوفهم بناء على اختيار الطلاب النخب السابقين، ثم طور برنامجاً آخر خاصاً بشبكة هارفارد، وهو برنامج «فيس ماش»، وكانت وظيفته مقارنة صور الطلاب، وإتاحة التصويت لهم، بناء على جاذبية صاحب أو صاحبة الصورة، ومع الوقت زادت شهرة «فيس ماش» فى الجامعة بصورة كبيرة، حتى لجأت الإدارة إلى إلغائه، لتأديب الطلاب، بعدها طور مارك وزملاؤه موقعاً للتواصل الاجتماعى، يسمح للمستخدمين بتصميم صفحاتهم الشخصية وتحميل صورهم والتواصل مع الآخرين، وأطلقوا عليه اسم «فيس بوك».
غادر مارك الجامعة فى صيف 2004، وكرس وقته لتطوير وإدارة «فيس بوك»، الذى كان يضم وقتها نحو مليون مستخدم، وبعدها بعام تلقى تمويلاً من شركة Accel Partners، فعمل على توسيع قاعدة الشبكة، لتضم طلاب الثانوية العامة مع طلاب الجامعة، فوصل عدد المشاركين إلى نحو 5.5 مليون مستخدم، بعدها تحول الموقع إلى غول يبتلع كل ما يقابله، فتجاوز عدد مشتركيه الآن ما يقرب من مليارى شخص حول العالم، لكن ذلك بقدر ما كان نجاحاً وانتشاراً واسعاً للموقع الشهير، إلا أنه جلب لمبتكره متاعب كثيرة أبرزها اتهامه باختراق حسابات المستخدمين والتلاعب بها أو التجسس عليها «بدرجة ما».