"الكاثوليكية" لمبعوث "الأوروبي" لحرية الدين: علاقتنا بالأزهر وثيقة

12:54 م | الثلاثاء 27 نوفمبر 2018

أناب الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، اليوم، الأنبا توماس عدلي المدبر الرسولي لإيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف، للقاء المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي جون فيجل لحرية الدين والمعتقد، للاستماع لرؤية الكنيسة الكاثوليكية في مصر وتبادل وجهات النظر حول الموضوعات ذات الصلة بحرية الدين والمعتقدات.

وأكد الأنبا توماس، لمبعوث الاتحاد الأوروبي، أنه أصبحت هناك علاقة وثيقة بين الأزهر والكنيسة الكاثيولوكية، كما يحاول الأزهر زيادة التوعية وإيصال التسامح الديني وتصحيح المفاهيم، وأيضا إدانة الأعمال الإرهابية بشكل كامل، وهي خطوات للسعي إلى المواطنة، ما يساعد على محاربة الإرهاب والحد منه.

وشدد، على أن المسيحيين بشتى طوائفهم وقياداتهم يفرقون بين الإجراءات المتخذة بشأن محاربة الإرهاب وتلك الخاصة بالدولة ومؤسساتها في الظروف العادية، مشددا على أهمية عدم المبالغة في تقدير الأمور وضرورة فهم المواقف بوضوح.

وفيما يخص موضوع الحريات الدينية وحرية المعتقد في مصر، أكد الأنبا توماس أن المسيحيين في مصر يتمتعون بحرية كبيرة، خاصة في الوقت الحالي، وحرية في التعامل مع دور العبادة وبنائها، إذ يوجد قانون يسمح ببناء دور عبادة جديدة وبتسهيلات أكثر من ذي قبل، كما توشك الدولة على الانتهاء من إعادة بناء وتصليح 67 كنيسة احترقت في فترة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى ذلك، ففي حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالمؤتمر الدولي للشباب، تناول الديانات الموجودة بمصر وأبدى أتم استعداده لبناء دور عبادة جديدة في حالة الاحتياج للديانات المختلفة بمصر، إسلامية ومسيحية ويهودية، مؤكدا أن الوضع في مصر مختلف عما بالمنطقة، والشعب المصري بكل أطيافه معتاد علي التعددية الدينية، ولا يمكن إغفال المؤتمر الذي أقامه الأزهر مع الكنيسة للتشجيع علي حرية العقيدة وأهميتها.

واستطرد، أن الإرهاب يشكل خطرا على المواطنين جميعا وليس فصيل معين، مؤكدا أنم الخطاب السياسي المصري اليوم يحمد له عدم التصنيف والاتجاه إلى المساواة واستخدام لفظ "المواطن المصري" بدلا من التصنيف.

وتطرق حديث الأنبا توماس والمبعوث الأوروبي إلى زيارة البابا فرنسيس لمصر أبريل من العام الماضي ونتائج الزيارة، وأكد الأنبا توماس أن الزيارة خلقت علاقة قوية وثقة متبادلة بين الكنيسة الكاثوليكية والدولة المصرية والأزهر، كما أظهرت مصر كدولة قادرة على محاربة الإرهاب بكل أشكاله.