وزيرة التخطيط: ندعم التحول الرقمى بين 25 جهة حكومية على أساس تكامل البيانات ووزير الاتصالات: هدفنا بناء كوادر قادرة على النهوض بقطاع تكنولوجيا المعلومات

08:18 م | الاثنين 26 نوفمبر 2018

قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، إن معرض «كايرو آى سى تى 2018» له دور مهم فى التحول للاقتصاد المعرفى وما يمثله من أهمية كبيرة لكافة قطاعات الدولة، وإن هناك العديد من التحديات التى تواجه المجتمع العربى كله لنقص إمكانيات البنية التحتية وتكلفة الإنترنت بأسعار مناسبة.

وأشارت الوزيرة، فى تصريحات صحفية خلال افتتاح مؤتمر ومعرض «كايرو آى سى تى 2018»، أمس، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات، إلى أن الوزارة تتبع العديد من الاستراتيجيات لدعم التحول الرقمى الذى يهدف إلى تيسير الاتصال بين الجهات الحكومية لتفعيل أسس تكامل البيانات وإتاحتها عبر نحو 25 جهة حكومية، وكذلك تفعيل بوابة الحكومة الإلكترونية، وسيتم إطلاق الإصدار الرابع لها أواخر 2018، وكذلك منصة خدمات المحمول وإطلاق نحو 30 خدمة حكومية جديدة، وإتاحة تلك الخدمات للمواطنين بشكل أكثر كفاءة. وأضافت «السعيد» أن الوزارة، بالتعاون مع الاتصالات، تعمل على تعظيم الاستفادة من البنية التحتية والمعلوماتية، مؤكدة أهمية التعاون بين كافة قطاعات الدولة لدعم التحول للاقتصاد الرقمى والانتقال لاقتصاد المعرفة وإمكانية إبراز دور مصر فى هذا المجال.

وقال أسامة كمال، الرئيس التنفيذى لشركة «تريد فايزر»، منظمة المعرض، إن «كايرو آى سى تى 2018» العام الحالى يمتلك طفرة كبيرة فى المساحة، حيث زادت بنسبة 55% عن العام الماضى، وهو ما يؤكد جودة البنية التحتية الخاصة بالمعارض المصرية وزيادة نسبة المشاركة من الشركات المحلية والعربية والعالمية.

{long_qoute_1}

وقال نيكولاس باباس، وزير الاتصالات اليونانى، إن المؤتمر مهم جداً وله شهرة عالمية، مشيراً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى ونائب رئيس اليونان أكدا تعزيز مجالات التعاون فى مجالات الاتصالات والتكنولوجيا والسياحة.

وأضاف «باباس» أن القرار بهذا التعاون جاء عقب إنشاء المسارات الخاصة للشبكات التى تم إنشاؤها العام الماضى، مشيراً إلى أن المركز الإبداعى للشبكات كان له دور كبير فى ذلك، مشدداً على أن عملية التحول فى المجتمعات إلى الاقتصاد الرقمى لها العديد من الانعكاسات الإيجابية على المواطنين.

وكشف وزير الاتصالات اليونانى أن بلاده أنفقت نحو 800 مليون يورو على قطاع الاتصالات خلال العامين الماضيين، كما أن بلاده حريصة على تقديم الخدمات بشكل جيد وسريع وسهل للمواطنين، حيث هناك المشروع الخاص بتطوير بعض الطرق الرئيسية، وسيتم تطوير 15 ألف كيلو طرق على أحدث شبكات الطرق، وهو الأمر الذى سيؤدى إلى تعظيم الأرباح. وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت إن المشاركة الكبيرة فى المعرض تؤكد الدور المصرى الكبير فى هذه الصناعة، مشيراً إلى أن افتتاح الرئيس للمعرض بشكل سنوى رسالة قوية لدور هذا القطاع فى التنمية الصناعية، وأن القطاع أصبح قطاعاً عرضياً يتعاون مع كافة قطاعات الدولة لدعمها إلكترونياً. وكشف الوزير أن قطاع الاتصالات نما فى الربع الأول من العام المالى الحالى بأكثر من 16%، وهو ما يؤكد اعتماد الاقتصاد بشكل أساسى على هذا القطاع وعلى سرعة نموه، وأيضاً أن القطاع يصدر نحو 3.2 مليار دولار بنهاية هذا العام، وهى أرقام تؤكد أهمية هذا القطاع.

وأوضح «طلعت» أن القطاع يحمل رسائل توظيفية كبيرة للخريجين، مشيراً إلى أن التدريب الرقمى لا يعنى العزوف عن التدريب التقليدى، حيث تم الإعلان عن تدريب العديد من التقنيين على الألياف الضوئية بهدف رفع الخدمة عبر تأهيل الشباب على تركيبها وصيانتها عبر إطلاق مبادرة خصيصاً لذلك، حيث تم توظيف 1700 شاب، وهو ما يدل على توافر فرص العمل فى مصر.

وأوضح الوزير أنه يتم تأهيل الشباب عبر المناطق التكنولوجية، حيث تم إنشاء 8 مناطق تكنولوجيا داخل 8 جامعات حكومية لإكساب شباب الخريجين مهارات جديدة لسد الفجوة بين التعليم وسوق العمل، وخلق علاقة بين الشركات الموجودة فى المنطقة وبين الخريجين.

وشدد وزير الاتصالات على أن النهوض بالقطاع لن يأتى إلا من خلال الشباب، كاشفاً عن أن الركيزة الثانية لوزارة الاتصالات تتمثل فى التحول الرقمى، الذى لم يعد اختياراً، وأصبح التحول حقيقة واقعية تفرضها علينا التكنولوجيا، مشيراً إلى أن الهدف من كل هذه المبادرات هو بناء كوادر قادرة على النهوض بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمختلف أطيافها فى مصر.

وأشار إلى أن هناك العديد من المشاريع التى بدأت بها الوزارة فى سبيل التحول للخدمات الرقمية، منها الخدمات المتعلقة بالنيابات المتخصصة، كالمرور وإصدار براءات الدمج وخدمة توثيق البيانات بالتعاون مع وزارة العدل، وأن المرحلة المقبلة ستتاح عبر مكاتب البريد لتخفيف الضغط على الشهر العقارى، وكذلك سيتم إتاحة هذه الخدمة عبر منصة رقميه لإجراء التوكيلات إلكترونياً.

وقال «طلعت» إن الوزارة بدأت فى تلقى طلبات المواطنين فيما يتعلق بالمحليات لإنهاء جميع الخدمات إلكترونياً خلال الفترة المقبلة، وكذلك تم إطلاق خدمة الزواج الموثق رقمياً نظراً لما يمثله من أهمية فى الإصلاح المجتمعى، مشيراً إلى أن الوزارة تخطط لإصدار البنك الإلكترونى الموحد بحيث يُسمح للمواطن بإتمام جميع معاملاته المالية إلكترونياً من كارت موحد، تتضمن الدعم والمرتبات والمصاريف وكل شىء، مشيراً إلى أن التعامل بالكارت سيغطى كافة أجهزة الدولة، وأن الوزارة تعمل على دعم المشروعات الصغيرة والحصول على قروض لها عبر إجراءات بسيطة وسهلة بهدف تشجيع حقيقى وعملى للإبداع وريادة الأعمال، كما ستبدأ الوزارة العام المقبل فى ميكنة خدمات وزارة الصحة عبر منافذ متعددة تدريجياً حتى تصل كافة المحافظات.