كريم قاسم: انخفاض ميزانية «ليل خارجى» كان فى صالحه.. وشاركت فى الإنتاج

كتب: خالد فرج

كريم قاسم: انخفاض ميزانية «ليل خارجى» كان فى صالحه.. وشاركت فى الإنتاج

كريم قاسم: انخفاض ميزانية «ليل خارجى» كان فى صالحه.. وشاركت فى الإنتاج

قال الفنان كريم قاسم، إنه شارك فى إنتاج فيلم «ليل خارجى» بجزء من أجره، لتحمّسه إلى تجربة الفيلم وإعجابه بدوره، معتبراً خوضه لتلك التجربة السينمائية تحدياً كبيراً، بحسب قوله.

وأضاف «قاسم» لـ«الوطن» أنه كان يحلم بالتعاون مع المخرج أحمد عبدالله، لإعجابه بالنوعية السينمائية التى يُقدمها فى أفلامه، موضحاً أن فيلم «ليل خارجى» مُسلٍ وملىء بالمغامرات، وأدرجه تحت فئة الأفلام التجارية التى ستستقطب الجمهور لمشاهدته عند طرحه فى دور العرض السينمائى.

وأشار بطل الفيلم إلى تحمسه لتقديم الفيلم بتكلفة إنتاجية منخفضة، مشدداً على أن الميزانية المحدودة خدمت الفيلم ولم تضره، مدللاً على كلامه قائلاً: «المخرج أتاح لنا مساحة كبيرة من الارتجال، ما خلق مناخاً من الحرية أثناء التصوير، وتلك الحالة لن تتحقق حال رصد ميزانية مرتفعة للفيلم، لأن جهة الإنتاج سترغب حينها فى تسلم أكبر عدد ممكن من المشاهد المصُورة».

وتابع: أذكر أن أحمد عبدالله أعاد تصوير مشاهد يوم كامل، وهى تلك التى جمعتنى بالفنان شريف الدسوقى داخل «تاكسى»، حينما أراد مرافقتى له فى مشوار إنسانى، بحسب الأحداث، حيث صورناه حينها فى أجواء مناخية حارة، ما جعلنا نتصبب عرقاً أثناء التصوير، وأصبنا بالإنهاك، وهذه الحالة تعارضت مع وجهة نظر مخرج الفيلم، الذى وجد أنه من المبكر ظهور الأبطال على تلك الهيئة الشكلية قبل بدء رحلتهم، وعلى أثره تقرر إعادة تصوير تلك المشاهد من جديد، ولكن لو كان الفيلم من إنتاج جهة إنتاجية كبيرة، لرفضت هذا القرار بكل تأكيد».

{long_qoute_1}

وكشف «قاسم» عن تصوير مشاهد مترو الأنفاق داخل الفيلم بواسطة كاميرا الهاتف المحمول، مرجعاً ذلك بقوله: «كان من الصعب إدخال المعدات والكاميرات، فضلاً عن ارتفاع تكلفة تصاريح التصوير، ولذلك اتجهنا صباح أحد الأيام وصورنا هذه المشاهد خلسة دون إبلاغ إدارة المترو بهذا الإجراء، واستخدمنا هاتفاً معروفاً يتضمن تقنية 4k».

وعن سبب تسمية بطل الفيلم بـ«مو» ومدى ربطه باللاعب محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزى والمنتخب الوطنى»، الذى يُنادى من الإنجليز بهذا الاسم، رد «قاسم» قائلاً: الاسم لا علاقة له بمحمد صلاح، وإنما يرتبط بطبيعة مجتمع مخرجى الإعلانات الشباب، حيث يُفضلون مناداة أنفسهم بـ«مو» بدلاً من «محمد»، باعتبار أن الاسم الأول شبابى ويلائم مراحلهم العمرية، وقد تحضرت لشخصية «مو» جيداً، إذ دلفت لحسابات بعض المخرجين عبر «انستجرام»، واستمداد عدد من التفاصيل التى تخص الشخصية».

«ممكن آه وممكن لا»، هكذا رد على تساؤل بخصوص احتمالية عدم فهم الجمهور العادى للخط الدرامى لشخصية الفنان على قاسم، متابعاً: «هذا الخط خدم الفيلم فى نواحٍ عديدة، وخلق خطاً موازياً لخط البطل منذ بدايته، حيث وجدناه متذمراً من إخراجه للإعلان، ويريد الخروج من تلك الحالة المزاجية، وفى المقابل، نجد خياله يخلق شخصية لإنسان يريد العمل خارج بلده فيهرب منها بواسطة الهجرة غير الشرعية، كما أن «مو» حينما يُقبض عليه ويتعرض للإهانة والبهدلة، نجد الآخر يصارع الموت غرقاً بعد تسلل المياه إلى المركب التى تقله وهكذا، وفى النهاية عادت كل شخصية لحياتها مُغلفة بروح الأمل والتفاؤل، وعن نفسى أرى أن هذا الخط الدرامى صقل الفيلم، ولم يجعله مقصوراً على الحالة الكوميدية فيه فحسب».

وعن رأيه فى اختيار الفنانة منى هلا لتجسيد دور البطولة النسائية رغم حالة اللغط التى أثيرت بشأنها منذ سنوات بسبب آرائها السياسية الصادمة، قال: منى ابتعدت عن الحديث فى السياسة، وانتقلت للعيش والإقامة خارج مصر منذ فترة، وهى ممثلة من العيار الثقيل، كما أنها تتسم بالجمال والجرأة، وأذكر أننا حينما سافرنا بالفيلم إلى مهرجان «تورنتو» السينمائى انبهر الأجانب بجمالها قائلين: «ستات مصر حلوين جداً»، كما أنها كانت الأنسب للشخصية، وأدتها على أفضل نحو ممكن». ويشارك فيلم «ليل خارجى» فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الأربعين.


مواضيع متعلقة