شوهها الاحتلال.. "هداية" فلسطينية تبحث عن العلاج 22 عاما فناشدت "بن سلمان"

03:47 م | الاثنين 26 نوفمبر 2018

22 عاما من المناشدات والأمل في العثور على من يأخذ بيدها ويساعدها، فلم تترك بابا إلا وطرقته، إلى أن فاض بها الكيل، وخرجت على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، باحثة عن من يأخذ بيدها للسفر خارج فلسطين المحتلة لعلاج تشوهات وجهها، التي لازمتها مذ كانت في الـ3 من عمرها.

ومن بين قادة العالم اختارت هداية محمود الأسطل، البالغ 25 عاما، ناشدت الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، لتبني حالتها ويأمر بعلاج وجهه المشوه.

وتقول هداية، لـ"الوطن"، أنها طرقت جميع الأبواب لعلاجها، لكنها أغلقت في وجهها فلم تجد أمامها إلا مناشدة الأمير محمد بن سلمان، لما عرفته عنه بأنه معطاء ويساعد غير القادرين، ويأمر بعلاج الحالات في كل بقاع الأرض.

وعلى الرغم من أن الحادثة حدثت منذ أن كانت طفلة، فإنها لم تنس لحظات القصف الذي وقع بيد العدوان الإسرائيلي على منزلها، والذي ألحق الدمار بجسدها الصغير وغير ملامحه، وبصوت يملؤه الحسرة والألم تقول هداية: "نفسي صوتي يوصل إلى كل ضمير حي لكل إنسان عنده رحمة أو ضمير ويساعد في علاجي لإن العلاج بفلسطين غير متوفر والسلطة لا تدعم هذه النوعية من العمليات".

طمأنة الأطباء لهداية بأن حالتها ليست مستحيلة، وأن نسبة العلاج كبيرة في حال تلقت العلاج في الخارج، وهو من جعلها تتشبث بآخر أمل لديها، وهو أن يسمع مناشدتها ولي العهد السعودي، فهي تعلم أنها الآن بين يد الله وعنايته، حيث إن جسدها معلق به عدد من الأجهزة، وأن نسب نجاحها وفشلها متساوية وليس أمامها غير الدعاء بأن يتولى الأمير علاجها: "الأطباء قالوا لي العلاج بالخارج هدفع قسط أول 130 ألف دولار، وأنا على يقين بأن الأمير لن يخذلني".

"هداية" خضت لعدة عمليات جراحية، حيث تلقت علاجا في بداية الحريق في قطاع غزة، وبعد ذلك استمر علاجها في مصر 14 عاما، وأن جسدها تحسن ولكنها تتمنى أن يتم علاج التشوهات حتى تعود البسمة إلى وجهها مرة أخرى.