مكتبة الإسكندرية تحيي الذكرى الـ125 لوفاة "علي باشا مبارك"

مكتبة الإسكندرية تحيي الذكرى الـ125 لوفاة "علي باشا مبارك"
- الكتب النادرة
- اللغة القبطية
- المدارس الحكومية
- مكتبة الإسكندرية
- محمد علي مبارك
- مصطفى الفقي
- الكتب النادرة
- اللغة القبطية
- المدارس الحكومية
- مكتبة الإسكندرية
- محمد علي مبارك
- مصطفى الفقي
نظمت مكتبة الإسكندرية، اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، لقاء فكريا تناول المسيرة الحياتية والمهنية لـ"علي باشا مبارك" والمُلقب بـ"رائد النهضة التعليمية" في مصر، وذلك بمناسبة مرور 125 عام على ذكرى وفاته، بقاعة الوفود بمركز المؤتمرات بالمكتبة.
وناقش اللقاء مسيرة علي باشا مبارك، بداية من مرحلة الطفولة وبالرغم من هيئته البسيطة وبشرته السمراء الداكنة حيث كان يطلق عليه العبد إلا أن باجتيازه الشهادات التعليمية اختير ضمن بعثة "الأنجاب" للسفر إلى فرنسا لدراسة الهندسة وتفوق أيضا في العلوم العسكرية وتعلم اللغة القبطية ما استدعاه الخديوي عباس حلمي الأول ليتولى نهضة المدارس وبناءها في مصر.
كما تم عرض فيلما تسجيليا أعده مركز دراسات الخطوط وذلك لمسيرته، وتاريخ نشئ مطبعة بولاق كأول مطبعة حكومية أسست 1820 بأمر من محمد علي باشا وكان لها النقش التثقيفي على رائد النهضة التعليمية.
وقال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة حرصت على عقد اللقاء انطلاقاً من فكرة دفع الإبداع وحماية التراث الثقافي، لما ترك علي مبارك من مقتنيات أدبية هائلة.
وأكد الدكتور كمال مغيث الخبير بالمركز القومي للبحوث التربوية لـ"الوطن"، أنه حرص على المشاركة بأول لقاء ثقافي تنظم بمكتبة الإسكندرية لأحد أعلام التحديث في مصر، لتوضيح استفادة علي مبارك من سفره إلى فرنسا التي كانت القبلة الثقافية في ذلك الوقت.
وأشارت الدكتورة لطيفة سالم أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة بنها، إلى أنها حرصت على عرض دور علي مبارك التقني واستخدامه "الكراكات" بوسائل تطوير الري حيث عين وزيرا للبيئة، وكذلك اهتمامه بالهندسة المعمارية بجانب دوره الثقافي، فكان أول من استخدم التقنية الحديثة، متابعة: "اهتم بالشباب ووصفهم بإنهم معقود عليهم الأمل في حمل لواء الإصلاح".
وأوضح الدكتور محمد عفيفي رئيس قسم التاريخ الحديث بجامعة القاهرة، أن "علي باشا مبارك" حصل على لقب الباشوية، واستطاع أن يتزوج من 4 سيدات كان آخرها تركية الجنسية "بيلبير"، ورغم ذلك سجل بمقتنياته إنه لم ينعم بحياة زوجية سعيدة.
وحضر اللقاء رواد البحث الثقافي والمتخصصين حيث الدكتور يسري الجمل وزير التعليم الأسبق التاريخ الحديث المعاصر، من الدكتورة لطيفة سالم أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة بنها، والدكتور كمال مغيث الخبير بالمركز القومي للبحوث التربوية، والدكتور محمد عفيفي رئيس قسم التاريخ الحديث بجامعة القاهرة، والدكتورة فاطمة الزهراء عتمان مستشارة مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة مروة الوكيل رئيس قطاع البحث الأكاديمي.
واختتم اللقاء بافتتاح معرض خاص بمقتنيات علي باشا مبارك "رائد النهضة العلمية" في القرن الـ19، وضم المعرض ثلاث كتب، حيث كتاب "علم الدين" الذي وصف به علي باشا مبارك بالعالم الفاضل، وصاحب السعادة، حيث كان يشغل ناظر الأشغال العمومية المصرية الأسبق.
وطبع المؤلف في مطبعة جريدة المحروسة بالإسكندرية، والطبعة الأولى لكتاب "الخطط التوفيقية الجديدة لمصر" القاهرة لـ11 جزء، الذي طبع بالمطبعة الكبرى الأميرية ببولاق مصر المحمية لعام 1306 هجرية، والمقتني بجزء الكتب النادرة بمكتبة الإسكندرية، وكذلك كتاب "تفكرة المهندسين وتبصرة الراغبين"، لجزء واحد، والمقتني ضمن المكتبة للمحفوظات النادرة.