قنصل فرنسا: نسعى لإحياء علاقتنا بدول جنوب البحر المتوسط

02:29 م | الأحد 25 نوفمبر 2018

قالت قنصل عام فرنسا باﻹسكندرية چانينا إيريرا، اليوم الأحد، إن القيادة السياسية الفرنسية بمستوياتها الأربعة لديهم إرادة سياسية قوية لإعادة إحياء علاقات فرنسا بالاتحاد الأوروبي، ومع دول جنوب البحر المتوسط، وعلى رأسها مصر متمثلة في الإسكندرية.

وأضافت "إيريرا" في مؤتمر صحفي بمقر القنصلية الفرنسية، أن مؤتمر "مستقبل دول البحر المتوسط، الأولوية للشباب والابتكار" في دورته الثانية بفرنسا الذي عقد في مدينة مارسيليا، يوم 12 نوفمبر الماضي، كان له دورا كبيرا في توطيد العلاقات بين مصر وفرنسا متمثلتان في بروتوكول تعاون بين الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، ورونو موزيليه محافظ جنوب فرنسا وذلك لوضع رؤية مشتركة بين المدينتين وتنفيذها على أرض الواقع دون الاكتفاء بالكلام فقط.

وأشارت إلى أن محافظ الإسكندرية، لديه رؤية جيدة حول المدينة وتطويرها، حيث تم الاتفاق على تحديث البنية التحتية، مؤكدًا أنها أجرت 15 مقابلة على هامش المؤتمر بهدف بحث سبل التعاون بين المدينتين، وتعد أبرزها مقابلة مسؤولي ميناء مارسيليا والتي سبقها مقابلة مع مسؤولي ميناء الإسكندرية، بالإضافة إلى الغرفة التجارية لجنوب فرنسا، حيث إن هناك اهتماما كبيرا تجاه الإسكندرية لكونها النقطة الأخيرة لطريق الحرير، الذي يعتبر ضمن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي كي تكون مصر جزء من هذا الطريق، وهو الأمر الذي سيفيد مارسيليا في حال أصبحت مصر ضمن هذا الطريق.

وأشارت إلى أنه جاري التخطيط لـ7 زيارات للإسكندرية الفترة المقبلة أبرزها مسؤولي الغرفة التجارية لجنوب فرنسا الذين سيتوافدون إلى الإسكندرية الربيع المقبل، بالإضافة إلى التنسيق لزيارات محافظ جنوب فرنسا، فريق من المدينة، مؤسسة بكرة سوا التي تنظم لمشروع عن رسم الإسكندرية قديما، والجمعيات الصغيرة للتعاون الثقافي، بالإضافة إلى استقبال شباب مارسيليا لزيارتهم للمدينة المصرية، حيث إن لديهم شغف بها وتطلع لزيارتها وبالتحديد زيارة مكتبة الإسكندرية.

وأكدت أن الإبداع والابتكار كان يمثل أولوية رحلتها، فمارسيليا تتميز بالمستثمرين الصغار، وأصحاب الأفكار الجديدة والصغيرة، حتى يصبحوا رواد أعمال، بالإضافة إلى جانبهم الثقافي حيث يهتموا بالإسكندرية لكونها مصدر إلهام المثقفين والمبدعين الفرنسيين.

وأوضحت أنها زارت المتحف الجديد الذي شيد عام 2013، ويحتوي على ساقية مصرية قديمة تم عرضها لتوضيح الحياة المصرية، بالإضافة إلى صور عن القاهرة، وذلك لاهتمامهم واحترامهم لتاريخ مصر القديم والحديث، الأمر الذي دفعهم للتخطيط لمشروع قادم عن شغف الفرنسيين تجاه الثقافة الفرعونية.