بالفيديو| عندما تصبح كرة القدم قاتلة.. أشهر حالات التعصب الكروي: "الداخل مفقود"

بالفيديو| عندما تصبح كرة القدم قاتلة.. أشهر حالات التعصب الكروي: "الداخل مفقود"
- أعمال شغب
- الأندية الأوروبية
- الاتحاد الأوروبي
- الساحرة المستديرة
- القارة الإفريقية
- بوكا جونيور
- التعصب الكروي
- كرة القدم
- أعمال شغب
- الأندية الأوروبية
- الاتحاد الأوروبي
- الساحرة المستديرة
- القارة الإفريقية
- بوكا جونيور
- التعصب الكروي
- كرة القدم
أعصاب مشدودة وأصوات هتافات تهز أركان الملاعب، تركيز في الأداء وأدعية بفوز فريقهم الذين ينتمون إليه، فدائما مايحرص مشجعي كرة القدم على متابعة مبارايات فرقتهم، فيستمتعون بالساحرة المستديرة، ويسلون أنفسهم في مشاهدة رياضة يحبونها، ولكن كل ذلك يتحول في بعض الأوقات الأمر لتعصب كروي أعمى القلوب، أتي بضحايا ونتائج غير مرغوب بها من خلافات وعداوة بين جمهوري الفرق التي تتنافس على البطولات بالدوري الواحد.
هذا التعصب، عاصرته جماهير كرة القدم خلال الأيام القليلة الماضية، مع ترقّبها مباراتي نهائي بطولة كأس ليبرتادوريس بين فريقي "ريفر بليت" و"بوكا جونيورز"، في أجواء مشتعلة امتدت منذ عصور بسبب تمثيل الفرقتين للطبقتين الفقيرة والمتوسطة، وكان آخرها حين هاجمت جماهير ريفر بليت حافلة "بوكا جونيورز"، عقب وصولها إلى ملعب مونيمونتال المستضيف لإياب النهائي، مخلفة إصابات بين لاعبي الأخير، وإصابة قائد الفريق في عينيه بدخول زجاجا في عينه، واحتمالية غيابه عن اللقاء.
وتسببت هذه الأحداث، في تأجيل المباراة من ليلة أمس عدة مرات، إلى مساء اليوم.
وبنفس الفرقتين، شهدت مباراة محلية لـ"ريفر بليت" و"بوكا جونيورز" عام 1974 سقوط أكثر من 70 قتيلا، وإصابة أكثر من 150 بسبب تدافع جماهيري من خلال إحدى البوابات المغلقة ما أسفر عن دهس العشرات تحت الأقدام.
وتكررت أحداث العنف وحالات التعصب الكروي، قبل ذلك في مايو 1964 حينما سقط 318 قتيلا وأصيب أكثر من 500 خلال أعمال شغب شهدها الاستاد الوطني بالعاصمة البيروفية ليما، حيث تسبب إلغاء هدف لأصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة من المباراة ضد الأرجنتين في إثارة غضب الجماهير، ليتدخل الأمن بإلقاء قنابل دخان على المدرجات فيما كانت الأبواب موصدة ليسقط المئات بسبب التدافع والاختناق بالغاز.
كما أدى وجود خصومة فريقي نادي "سلتيك" و"رينجرز" الإسكتلنديين، تمزج بين الشغف المرافق لمباريات كرة القدم، والعداوة العائدة إلى أكثر من قرن، والصراع المذهبي بين الكاثوليك والبروتستانت، إلى أكبر مأساة عرفتها القارة الأوروبية عام 1971، حيث أسفر تغير نتيجة المباراة في الثواني الأخيرة بينما الجماهير تشرع في الرحيل في حدوث حالة من التدافع سقط على إثرها 66 قتيلا.
وشهد عام 1982 أكثر حوادث كرة القدم مأساوية قياسا إلى عدد الضحايا حين سقط 340 قتيلا خلال مباراة بالبطولة الأوروبية بين "سبارتاك موسكو" الروسي و"هارليم" الهولندي.
وأجبرت قوات الشرطة المشجعين على الخروج من الملعب خلال الدقائق الأخيرة عبر أحد الأنفاق الضيقة، لكن إحراز هدف في الدقيقة الأخيرة دفع المئات لمحاولة العودة إلى الملعب من جديد ليسقطوا تحت الأقدام بسبب التدافع في اتجاهات مختلفة.
وفقاً للمؤرخ الأمريكي روبرت إدلمان الذي ألف كتاباً عن فريق سبارتاك موسكو تأخر وصول سيارات الإسعاف إلى الملعب 30 دقيقة، وشرع الجنود ورجال الشرطة في نقل الجثث إلى موقف سيارات قريب من الملعب.
وبقيت القضية قيد الكتمان إلى عام 1989 مع قرب نهاية الشيوعية حيث أجرت صحيفة سوفيتسكي سبورت تحقيقاً خلصت في نهايته إلى أن عدد الضحايا تجاوز 340 شخصا، وأن السلطات ألغت جميع مباريات سبارتاك موسكوبعد حدوث المأساة.
وحاولت السلطات السوفيتية التقليل من حجم الكارثة بالإعلان عن سقوط 61 قتيلا فحسب، وهو ما ثبت لاحقا عدم صحته، كما نفت مرارا مسؤولية الشرطة عن وقوع المجزرة.
ولا يوجد عدد دقيق لضحايا الكارثة لكن التقديرات تجاوزت الـ66 قتيلاً، وأقيم نصب تذكاري قرب الملعب لتخليد ذكراهم.
ومن بين كوارث التعصب أيضا، ما شهده ملعب هيسل في بروكسل، عام 1985، عندما إنهار جدار ملعب هيسل في بروكسل تحت ضغط الجمهور الهارب، نتيجة لأعمال شغب قبل بداية مباراة نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة 1985، بين نادي ليفربول الإنجليزي ونادي يوفنتوس الإيطالي، ما أدى إلى مقتل 71 شخصاً وإصابة 600 شخص.
المأساة أدت إلى حظر جميع الأندية الإنجليزية من اللعب في المسابقات الأوروبية من قبل الاتحاد الأوروبي للكرة حتى عام 1991، واستبعد ليفربول سنة إضافية، وعدد من جماهيره حوكموا بتهمة القتل غير المتعمد.
وساد التعصب الكروي، في مباراة جمعت "يوفنتوس" الإيطالي و"ليفربول" الإنجليزي عام 1985 حيث شهدت اشتباكات بين جماهير الفريقين، أعقبها انهيار حاجز فاصل بينها ما أسفر عن مقتل 39 قتيلا أكثرهم من الإيطاليين، وحرمت الفرق الإنجليزية على إثر الحادث من المشاركة في البطولات الأوروبية مدة خمسة أعوام.
بعدها بأربعة أعوام شهد ملعب هيلزبره بمدينة شيفيلد أكثر حوادث الملاعب الإنجليزية فداحة خلال تدافع جماهيري بمباراة بين "ليفربول" و"نوتنجهام فورست".
واشتعلت الأحداث على إثر قرار الشرطة فتح البوابات لجماهير من "ليفربول" تواجدت بخارج الملعب، ما أدى إلى اندفاع جماهيري سقط على إثره 96 قتيلا.
وبرزت خلال العقد الأخير حوادث مؤسفة في الملاعب الإفريقية بعدما تسبب تدافع بملعب إيليس بارك بجنوب إفريقيا في سقوط 43 قتيلا خلال مباراة بين فريقي "كايزر تشيفز" و"أورلاندو بيراتس" عام 2001.
وشهد عام 2009 حادث مأساوي حين سقط 19 قتيلا بسبب تدافع مشابه بملعب أبيدجان قبل انطلاق المباراة بين "كوت ديفوار" و"مالاوي" بتصفيات كأس العالم.
وفي ظروف مثالية لإقامة المباراة بين "هارتس" و"أشانتي كوتوكو" بغانا، حيث كانت المباراة تصب في صالح الفريق الثاني المتقدم بهدف دون رد وهنا تنشق الأرض عن "أدو" لاعب "هارتس" الذي سجل هدفين في الوقت القاتل من المباراة ليعلن الحكم نهاية المواجهة بفوز "هارتس" وبداية أسوأ مجازر لكرة القدم في تاريخ القارة الإفريقية.
جماهير "أشانتي" انتفضت غاضبة في المدرجات غير مستوعبة كيف خسر فريقها المواجهة لتحدث حالة من الهرج والمرج في المدرجات قبل أن تقرر الشرطة التعامل من خلال إلقاء قنابل مسيلة للدموع في المدرجات ورصاص مطاطي الأمر الذي أثار الرعب في المدرجات، ليلقى 127 من الجماهير حتفهم حيث ماتوا مختنقين بالغاز والتدافع والسقوط من المدرج ليشهد ذلك اليوم أسوأ كوارث كرة القدم في إفريقيا.