اليوم.. "جنايات دمنهور" تواصل نظر قضية "مقتل إبيفانيوس"
جانب من المحاكمة
تواصل الدائرة الثانية، بمحكمة جنايات دمنهور، المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود الابتدائية، اليوم السبت، نظر رابع جلسات قضية مقتل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون، المتهم فيها وائل سعد تواضروس، أشعياء المقارى سابقًا، والراهب فلتاؤس المقاري.
وتستمع هيئة المحكمة برئاسة المستشار جمال طوسون، رئيس المحكمة، وعضوية المستشار شريف عبدالوارث فارس، والمستشار محمد المر، وسكرتارية حسني عبدالحليم، إلى شهادة اثنين من رهبان الدير، والعميد عبدالغفار الديب رئيس المباحث الجنائية، وأحد شهود الإثبات الرائد محمد حنفي رئيس مباحث وادى النطرون، والرائد هشام مرسي، كما تستمع هيئة المحكمة لشهادة الطبيب الشرعى الذي قام بتشريح الجثة بمشرحة مستشفى دمنهور.
وكانت هيئة المحكمة الجلسة الماضية، فضت أحراز القضية "الماسورة" المستخدمة في ارتكاب الجريمة، وأنكر المتهم الأول "وائل تواضروس" استخدامه لها في ارتكاب الجريمة، كما فكت حرز الهاتف المحمول الخاص بالمتهم الثاني "فلتاؤس المقاري"، مؤكدًا أن الهاتف المحرز خاص به و لا يستخدمه نظرًا لعدم وجود متعلقاته.
واستمعت المحكمة، لشهادة الأب "جبرائيل المقاري"، أول من رأى المجني عليه عقب قتله بالطرقة المواجهة لقلايته في أثناء ذهابه لحضور القداس يوم وقوع الحادث.
كما استمعت لشهادة الراهبين "شيشوي المقاري" و"تادرس المقاري"، من شهود النفى بالقضية كما استمعت هيئة المحكمة لأ قوال شهود الإثبات، وهم اللواء خالد عبدالحميد وكيل مباحث الوزارة ورئيس فريق البحث الجنائي، الذى فجر مفاجأة أمام المحكمة، مؤكدًا أن المتهم الأول وائل سعد تاودرس "أشعياء " يمتلك قطعة أرض مساحتها 25 فدانًا خارج الدير يقدر ثمنها بأكثر من 3 ملايين جنيه، إلى جانب امتلاكه لمبالغ مالية طائلة، بالإضافة إلى أن التحريات توصلت لسابقة عزم المتهمين على قتل المجني علية عدة مرات منهما مرتين سابقتين لواقعة القتل، مؤكدا أن المتهمين كانا يعلمان خط سير المجني عليه من القلاية الخاصة بة للكنيسة فجر كل أحد لآداء صلاة التسابيح، وأن القدر حال بينهما وتنفيذ مخططهما بقتلة لنوم المجني عليه يوم الأحد السابق على تاريخ الواقعة.
وأكد اللواء خالد عبدالحميد، وجود خلافات مالية بين المتهمين والمجني عليه بخلاف الخلافات المسلكية، كما استمعت المحكمة لشهادة اللواء محمد هندي مدير مباحث البحيرة؛ الذي أقر بصحة تحريات فريق البحث وأن أداة الجريمة تم ضبطها بإرشاد المتهم الأول، وتم إثبات ذلك في محضر الضبط، كما استمعت هيئة المحكمة لأقوال الدكتورة نجوى زكريا عبدالجواد رئيس مصلحة الطب الشرعة بطنطا، بتكليف من كبير الأطباء الشرعيين.
واستمعت هيئة المحكمة أيضًا لأقوال المتهم الأول وائل سعد تواضروس الراهب المشلوح الذي يحمل الاسم الكنسي أشعياء المقاري، والمتهم الثاني ريمون رسمي منصور الراهب بالاسم الكنسي فلتاؤوس المقاري؛ الذي مثل أمام هيئة المحكمة على سرير متحرك بعد نقله من مستشفى سجن برج العرب داخل سيارة إسعاف مجهزة.
ونفى المتهمان، ارتكاب الجريمة، وأجهش المتهم الثاني في بكاء متواصل، مؤكدًا أن المجني عليه كان بمثابة الأب له، وكان داعمًا له في أبحاثه ونشر مقال أسبوعي له في إحدى المجلات الأسبوعية.
وكان عُثر على الأنبا أبيفانيوس مقتولًا، صباح الأحد 29 يوليو الماضي، في دير أبومقار، وأصدر البابا تواضروس قرارًا بتجريد الراهب أشعياء المقاري من الرهبنة، والذي ادعى عقب ذلك محاولته الانتحار، وتلى ذلك محاولة الراهب فلتاؤس المقاري الانتحار، وتم نقل 6 رهبان من دير أبو مقار بناء على قرار من البابا لضبط الرهبنة بالدير، وتوفي أحدهم وهو الراهب زينون المقاري، في دير المحرق بأسيوط.