ترعة «جاد الرب» بالقوصية.. حيوانات نافقة ومخلفات «تسد عين الرى»

ترعة «جاد الرب» بالقوصية.. حيوانات نافقة ومخلفات «تسد عين الرى»
- أهالى قرية
- إشغال الطريق
- إلقاء القمامة
- إهمال المسئولين
- الترع والمصارف
- الصرف الصحى
- الكتل السكنية
- المجارى المائية
- المخلفات الزراعية
- المدخل الرئيسى
- أهالى قرية
- إشغال الطريق
- إلقاء القمامة
- إهمال المسئولين
- الترع والمصارف
- الصرف الصحى
- الكتل السكنية
- المجارى المائية
- المخلفات الزراعية
- المدخل الرئيسى
تحولت ترع ومصارف محافظة أسيوط إلى مقالب قمامة، ومصبَّات تُفرغ فيها سيارات الصرف الصحى حمولتها، وسط تجاهل وإهمال المسئولين عن الرى بالمحافظة، الذين لا يلقون بالاً لمناشدات واستغاثات الأهالى.
ويزيد عدد الترع والمصارف بالمحافظة على 212 ترعة ومصرفاً، تمر بين الكتل السكنية فى أكثر من 180 قرية، إلا أن أغلبها أصبح خارج نطاق الخدمة، فضلاً عن أنها تحولت إلى مرتع للأوبئة ومصدر للأمراض.
ويشكو أهالى قرية «الشيخ عون الله»، التابعة لمركز القوصية، من تجاهل وإهمال مهندسى الرى بالمركز لترعة «جاد الرب»، التى امتلأت بالمخلفات والحيوانات النافقة، وتراكمت القمامة على جانبيها، ما يعرض أبناء القرية للإصابة بالأمراض والأوبئة.
المهندس عبدالمقصود ضاحى، أحد أبناء القرية، قال إنه عند تطهير الترعة يلقى المقاول المسئول عن التطهير ومن معه بالمخلفات على جانبيها، أى أنهم لا يفعلون أكثر من رفع المخلفات من المجرى إلى أعلى فقط، ما يؤدى إلى سقوطها فى المجرى مرة أخرى، ويُغرى الكثير من أبناء القرية ذلك لإلقاء القمامة عليها، وهذا يعرض صحة أبنائهم للخطر ويصيبهم بالأمراض. وأضاف لـ«الوطن» أنهم تقدموا بطلبات كثيرة واستغاثات للمسئولين بالمحافظة لإنقاذهم من هذه المأساة، وحصلوا على وعود كثيرة من المهندس جوزيف حلمى رزق، وكيل وزارة الرى السابق، بتطهيرها وتغطيتها، لكن دون تنفيذ.
{long_qoute_1}
وأكدت صباح رمضان، ربة منزل، أن الترعة تحولت إلى مرتع للحشرات والزواحف، بسبب تراكم القمامة على جانبيها، والتى تسببت أيضاً فى إشغال الطريق، ما يعوق مرور الأهالى إلى منازلهم. الأمر ذاته أشار إليه فوزى خليفة، أحد الأهالى، قائلاً إن المخلفات تسببت فى ضيق المدخل الرئيسى للقرية، وهو الطريق الوحيد، الذى يربطها بالمركز، فصارت الحركة فيها صعبة جداً، خاصة مع مرور السيارات.
وأوضح على بدر، أحد الأهالى، أنهم طالبوا مديرية الرى والوحدة المحلية لمركز القوصية، مراراً برفع المخلفات، التى تسببت فى عدم وصول المياه إلى مئات الأفدنة، فأصبحت عرضة للبوار، مشيراً إلى أن المجرى تتراكم فيه المواشى النافقة والطمى والمخلفات الزراعية منذ عام دون تدخُّل من مهندسى الرى والمسئولين، الذين لا يجيدون إلا إطلاق الوعود.
وأشار «بدر» إلى أنهم غالباً ما يرفعون المخلفات على نفقتهم الخاصة، لكنهم «فوجئوا بالمسئولين عن الرى والوحدة المحلية ينسبون الأمر لأنفسهم، ويصرفون عنه مبالغ مالية على اعتبار أنها تكلفة التطهير، ويأخذونها لأنفسهم»، متسائلاً: «أين تذهب رسوم النظافة التى يحصِّلونها منا شهرياً؟». وطالب الأهالى اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط، بزيارة القرية، لتفقد الترعة ومعاينة الوضع على الطبيعة، وإصدار قرار بتطهيرها وتغطيتها، حفاظاً على صحة أبنائهم، مؤكدين أن جميع ترع مركز أسيوط تعانى من التردى الشديد، إلى درجة انسدادها بفعل المخلفات، ما يمنع وصول المياه إلى نهايات الترع.
ومن جانبه، قال المهندس رمضان كمال على، وكيل وزارة الرى بأسيوط، إن عقود التطهير التى تبرمها الإدارات تتضمن تطهير ونزع الحشائش، ورفع نتائج التطهير بعد جفافها، وفى بعض الأحيان يكون الرفع فورياً، خاصة لو أن الترع تمر بين الكتل السكنية أو بجوار طريق أسفلتى، حتى لا تعوق الحركة.
وأضاف وكيل الوزارة أنه يتم بالتنسيق مع المحافظة والوحدات المحلية أيضاً، لرفع نواتج إلقاء الأهالى للمخلفات على الجسور وليس مخلفات الترع فقط.
وناشد وكيل الوزارة المواطنين المحافظة على المجارى المائية، وعدم إلقاء أى قمامة أو مخلفات هدم بها، لأنها تعوق سير المياه بالترع والفروع، الأمر الذى يؤدى إلى احتجاز هذه المخلفات أمام الحواجز والكبارى ويتطلب رفعها باستمرار، كما أنه يؤدى إلى إعاقة سريان المياه إلى نهايات الترع ويؤثر على رى الأراضى المزروعة.