«الروضة».. إعادة إعمار الإنسان تهزم غدر الإرهاب

07:12 م | الجمعة 23 نوفمبر 2018

«من لم يعانقه شوق الحياة تبخر فى جوها واندثر»، كلمات الشاعر التونسى أبوالقاسم الشابى، معبراً عن التئام الجروح التى كان يُظن يوماً أنها أبدية، قبل عام وقع ما أفجع القلوب باقتحام إرهابيين لمسجد قرية الروضة فى العريش وإطلاقهم النار على المصلين أثناء أدائهم شعائر صلاة الجمعة، وفى هذه الجريمة الإرهابية استشهد 308 أشخاص ما بين أطفال ورجال وكبار سن.

إعادة بناء القلوب وإعمار الإنسان، كانت المهمة الأولى التى جاهد الجميع لإنجازها، ولم يمر العام كذكرى أليمة ولكنه تحول إلى شعلة تحدٍ لإسكات صوت الإرهاب وارتفاع شأن أهالى بئر العبد، الذين وقفوا على جبهة تحدى الإرهاب بالعلم والعمل، ومدت الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى يد العون بتوفير جميع أشكال الدعم الإنسانى والثقافى.

{long_qoute_1}

الأهالى كانوا الأبطال الحقيقيين، فوقفوا مع أنفسهم قبل كل شىء وقفة تحدٍ، واستعدادهم لجهاد العمل والبناء، فهى غريزة البقاء والاستمرار والنمو التى استند إليها الجميع، لتترعرع مهارات النساء بتوفير سبل الحياة بعد وفاة أغلب الرجال، ويتبلور الفكر الثقافى للأجيال الصاعدة بمواد تعليمية تحثهم على النهوض ومواجهة الإرهاب بالعقول.