"صبرية" التهمتها النيران.. وتناشد السيسي إجراء عمليات تجميل

09:04 م | الخميس 22 نوفمبر 2018

تتملكها مشاعر الألم والحزن والانكسار، لما آل إليه حالها، نتيجة عدم قدرتها على أن تباشر حياتها بشكل طبيعي مثل غيرها، بعدما أصبحت تخفي وجهها عن آنظار الناس، يداها مشوهتان ولاتستطيع تحريك ذراعيها بشكل طبيعي، بعد أن التهمتها النيران منذ سنوات عدة، إثر حريق شب بمنزلها البسيط، أتى على كل شيء بالمنزل، حتى هي، إلا أن القدر أنقذها من الموت، لتحيا عاجزة وكل حلمها ومطلبها إجراء عمليات تجميل في وجهها وفكيها وإطالة أوتار ساعديها، حتى تعيش حياتها بشكل طبيعي.

"صبرية خميس سيد أحمد"، امرأة في العقد الثالث من العمر، تقطن بمدينة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، تتقاضى معاشًا شهريا يعينها على مصاعب الحياة، بعد أن أجهز عليها الحريق، وعلى كل ما تملك، بعد أن أنفقت ما تركه له والدها من ميراث، على عمليات التجميل التى أجرتها، لكن معظمها فشل، لتبقى آثار الحريق على وجهها وجسدها، دموعها لاتفارق عينيها اللتان تكادا تختفيان وسط وجهها الذي خطفت النيران جماله، لتتغير ملامحها الملائكية من وجه جميل إلى آخر مخيف، "أنا كنت جميلة جدًا قبل الحادث، لكن دلوقتي وبعد اللى حصل، الناس بتخاف منى، وبيبعدوا عني بسبب منظري وشكلي، طيب أنا ذنبى إيه، مليش دخل في اللي حصل لى، الناس بتعاقبنى على شكلى وبتنفر منى، وشايفنى زى الشبح، أنا عاوزة أعيش زى باقى الناس، أنا مبعرفش أنام الليل، ولا أنام على مخدة، ولا أتمكن من أن أفرد يدى، ووجهى مشوه".

الحريق الذى نشب في منزلها وكانت بمفردها، التهم محتويات المنزل، كما التهمتها ليشوه وجهها وأتى على ساعديها، وتسبب لها فى تشوهات وحروق وعجز بالوجه والفكين والأنف والساعدين واليدين، وتحتاج إلى عمليات تجميل في الوجه والفكين والأنف، وإطالة الأوتار والعظام، هكذا رأى الطبيب المعالج لها بمستشفى إيتاى البارود، "وجهى مشدود، وذراعيا وقفتا على حالهما دون حركة منذ الحريق، ويداي مشوهتان، بداخلي نار على مدار النهار والليل، واتعاطى مهدئات حتى اتمكن من النوم، بسبب شدة الألم في جسمي، نفسي أعيش زي غيري، واتزوج وأكوّن أسرة، أناشد الأب الرئيس عبدالفتاح السيسى، إصدار تعليماته بعلاجي على نفقة الدولة، والسفر خارج البلاد، لإجراء العمليات المطلوبة لي حتى اتمكن من الحياة بشكل طبيعي".