البابا يسيم كهنة جدد.. ويؤكد: الكهنوت ليس منصب أو زي أو لقب
البابا تواضروس الثاني
تمم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، طقس سيامة كهنة جدد في درجة القسيسية لتغطية احتياجات الخدمة الكهنوتية بعدد من كنائس القاهرة والإسكندرية والقدس وكندا وهونج كونج، وذلك خلال القداس الإلهي الذي تولى البابا خدمته بكنيسة التجلي بمركز لوجوس البابوي بدير الأنبا بيشوي في وادي النطرون.
وألقى البابا عظة خلال القداس حملت عنوان "وزنة الكهنوت"، قائلا إن الكهنوت وزنة يمنحها الله لبعض الناس وهناك وزنات كثيرة في حياتنا لكن الكهنوت وزنة خاصة فالله يدبر الكثير من أجل أن يختار ويزكي الكاهن وهذا السر يتم خلال سر آخر هو الأفخارستيا.
وأضاف البابا أن الكاهن يجب أن يكرس وقته كله، فكل دقيقة في حياة الكاهن مهمة، وكلمة قس تعني "مصلي" وكأن دعوة الكهنوت دعوة صلاة تقدم من قلب نقي وتائب، فالصلاة ليست تكرار للكلام نصلي بقلوب تائبه كقدوة للشعب فتصير رعية مصلية وتائبة، الكهنوت ليس منصب أو زي أو شكل أو لقب، لذلك الكاهن الذي لا يقدم التوبة يحمل صورة التقوى لكنه منكر قوتها.
وتابع البابا: "على الكاهن أن يبذل نفسه لعمل الكهنوت، ولا نتخيل أن يوجد كاهن كسلان، فالعمل يحتاج امانة في العلاقات والكلام والحياة الظاهرة والخفية فالراعي يهتم بخرافه ويقودها في طرق آمنة حيث الأماكن المشبعة المظللة ويريحهم في الطريق.
ولفت: ومن الخطأ الكبير أن نظن أن الكهنوت هو يوم الرسامة الملئ بمظاهر الأحتفال، المهم الاستمرار ومن يضع يديه على المحراث لا ينظر للوراء، وقوة الكاهن تظهر من خلال محبته لله، وأبوته للناس ولا يهم السن فكلمة أبونا تطلق على الكاهن ويجب أن يطلب هذه النعمة لكي يسكبها الله عليه الأب الذي يرشد ويستر ويصبر ويعلم".
وأردف البابا: "الكهنوت وزنة الوقت فيصير حكيما، وزنة صلاة فيصير قدوة، وزنة عمل فتفوح منه رائحة المسيح، وزنة حب فيصير أبا".