مواطنون بكفر الشيخ يشكون من سوء خدمة "الإنترنت المنزلي".. ومصدر يرد

كتب: سمر عبد الرحمن

مواطنون بكفر الشيخ يشكون من سوء خدمة "الإنترنت المنزلي".. ومصدر يرد

مواطنون بكفر الشيخ يشكون من سوء خدمة "الإنترنت المنزلي".. ومصدر يرد

اشتكى عدد من أبناء قرى ومدن محافظة كفر الشيخ، من سوء خدمة الإنترنت المنزلى الخاص بشركة «we»، وانقطاعه الدائم وبطء الخدمة ما يتسبب فى إحداث أضرار لهم، وعبر مستخدمون عن استيائهم لعدم وجود عمالة فنية مدربة للتعامل مع مشاكل الإنترنت، برغم إعلان وزير الإتصالات خلال زيارته للمحافظة فى يوليو الماضى، أنه سيتم تحسين جودة الإنترنت وتطويرها بشكل تام بعد استبدال الكبلات القديمة بأخرى «فايبر» لتتيح توصيل سرعة أكبر للإنترنت المنزلي والشبكات الأرضية وسيكون أقل سرعة للإنترنت في مصر 4 ميجا.

محمد على إسماعيل، 35 عاماً، مهندس بإحدى الشركات الحكومية، ومقيم بمركز سيدي سالم، قال إنه تعاقد على تركيب خدمة الإنترنت المنزلي «ADSL»، من شركة TEData، منذ قرب العامين ونصف، وفي بداية تعاقده كانت سرعة الإنترنت جيدة إلا أنه أصبحت تقل تدريجياً حتى وصلت لحد الانقطاع الدائم، ورغم تقدمه بشكاوى عديدة عبر خدمتي العملاء والدعم الفنى الخاصتين بالشركة إلا أنه لم تتحسن الخدمة، مضيفاً أنه لجأ إلى تقديم شكاوى رسمية للسنترال التابع له ويكون الرد هو إرسال فني غير متخصص لقياس «حرارة التليفون الأرضى» فقط، «اشتكيت عشرات المرات من سوء الإنترنت، لكن مفيش فايدة، كل مرة يبعتولى فنى من السنترال يوصل البيت يشوف الحرارة لو شغالة يقولى اتصل بخدمة الدعم 19777، وأقعد على الخط كتير وفي الآخر مفيش حل للمشكلة».

{long_qoute_1}

أضاف إسماعيل قائلاً: «أنا كمهندس عارف من خلال تعاملى مع موظفى الشركة أنهم لم يتم تدريبهم على إجراء الصيانات سواء فى الكابلات الأرضية أو الكبائن، أو حتى الخطوط المتهالكة التى تم تركيبها منذ عشرات السنوات، قبل انتشار الموبايل ووقت استخدام التليفون الأرضى، ومع أن الشركة وعدت العملاء كثيراً بتركيب خطوط فايبر لضبط سرعة الإنترنت لكن هذا لم يحدث، ومع كل مشكلة بيكون الرد، خطك بعيد عن السنترال بنحو 4 كيلو مترات وهذا هو سبب سوء الخدمة، ولا أعرف متى سيتم ضبط الخدمة فى ظل اعتماد عملنا على استخدام الإنترنت».

تابع أحمد حسام، 53 عاماً، مقيم بإحدى قرى مركز الحامول، أنه يعانى من ضعف دائم فى خدمات الإنترنت المنزلى، وأن ذلك يؤثر بشكل كبير على مذاكرة أولاده خاصة الذين يدرسون بالكليات ويحتاجون الإنترنت لتحميل أبحاث أو البحث عن مصادر تفيدهم في دراستهم «ركبت الإنترنت بقالى 3 سنين، بس بعتبره مش موجود، ولأن أنا مقيم في قرية فالخدمة أسوأ بكتير من المدينة، وكل لما نشتكى ونطالب بتركيب وحدة ميثان أو تركيب خطوط فايبر يقولوا الخدمات دى لسة موصلتش منطقتك، وسيتم تركيب الوحدة عام 2019 طبقاً لعدد المشاركين، مفيش سرعة استجابة للشكاوى وبندفع فلوس على الفاضى، وغير مسموح لينا التعاقد على أكثر من 1 ميجا لأن الخطوط قديمة ولا تتحمل، معملوش صيانات ليها، والخطوط متهالكة وتحتاج لتغيير جذرى، لكن محدش بيهتم، الشركة بتهتم بسكان المدن عن القرى».

{long_qoute_2}

أوضح حسام، أنه تقدم وأهالى قريته بعشرات الشكاوى لإصلاح الخدمة دون جدوى، «مع كل شكوى بيبعتولنا فنى واحد ييجى ينظف الكابينة وخلاص، لكن مفيش حلول جذرية، كلها مسكنات، والخدمة شوية وترجع أسوأ من الأول، وللاسف مفيش حلول تانية ولا شركات أخرى بالرغم من دفع كل المصروفات، وكل لما أتصل بخدمة العملاء يقولوا عندنا شكوى مفتوحة، وهينزل فنى يفحص خطك فى أجهزة السنترال الموجودة والخدمة ستتحسن لكن دون جدوى».

أشارت غادة مجدى، طبيبة من مركز قلين، إلى أنها تعاني منذ نحو 3 أشهر متواصلة من عدم وجود إنترنت، بسبب قطع فى أحد الكابلات ولم يتم إصلاحه رغم الشكاوى المتكررة.

«الخط فيه عطل ومحتاج يتغير لمسافة أكثر من 3 كيلو ومعندناش إمكانية لتغيير كل هذه المسافة، بس مع حلول 2019 سيتم تغييره طبقاً للخطة الموضوعة» تلك هى الردود التى تلقتها الطبيبة على شكواها من عدم وجود إنترنت، موضحة أنها قررت مقاضاة الشركة لتسديدها المصروفات وعدم الحصول على خدمة وبرغم تقدمها بشكاوى لجهاز تنظيم الاتصالات إلا أن مشكلتها لم تُحل «هقاضي الشركة طبقاً للقانون، لأننا ندفع الرسوم الشهرية ولا نحصل على خدمة نص عليها القانون، والشركة لم تلتزم مع العملاء».

وأشار وليد رمضان، أحد أبناء مطوبس، إلى تكرار انقطاع الإنترنت وسوء الخدمة قائلاً "الخدمة سيئة والكابلات مهلهلة وانتظرنا عاما لتركيب خطوط فايبر إلا أنه لم يتم، كما أنه لم يتم تركيب وحدات الميثان التي تعمل على تقوية الشبكة بالإضافة إلى أن القرى أكثر تضرراً من المدينة وخاصة البعيدة عن السنترالات".

وأوضح "كل لما نشتكي يقولوا على آخر العام الدنيا هتظبط، عندنا خطة لتركيب كابلات الفيبر بدلاً من الأراضية النحاسية، لكن مشوفناش حاجة، بندفع فلوس وخلاص وإن مدفعناش بعد انتهاء مهلة الدفع بيقطعوا الخدمة، طيب هي أصلا مقطوعة علطول".

وتابع وليد ربيع، أحد أهالي مركز بيلا، أنه يعاني من بطء خدمة الإنترنت المنزلى، وأن عمله كمحاسب يتطلب وجود إنترنت بشكل مستمر لذلك يلجأ لشحن باقات الموبايل "بشحن الموبايل بدلاً من الإنترنت المنزلي، وفكرت ألغي الاشتراك والخط الأرضي لسوء الخدمة، لكن الولاد بيشتغلوا عليه، ولازم الشركة تشوف حل للموضوع ده".

{long_qoute_3}

 

من جانبه، أوضح مصدر مسؤول بشركة WE، في كفر الشيخ، فضل عدم ذكر اسمه، أن أسباب ضعف الإنترنت أو عدم وجوده أحياناً يرجع لتهالك الشبكات القديمة، وعدم إدراج معظم مراكز المحافظة في خطة الإحلال والتجديد واستبدال الكابلات الأرضية النحاسية بالالياف الضوئية «الفايبر»، لكن يتم تركيبها فى المراكز تباعاً، وتم الانتهاء من تركيبها فى كفر الشيخ ودسوق، وبعض المدن الأخرى، وأنه ستنتهى مشاكل الإنترنت بتركيب تلك الخطوط، مشيراً إلى أنه تم تطوير عدد من السنترالات وتركيب وحدات «الميثان» وتغيير الكابلات الأرضية لنحو 680 ألف متر مربع بمحافظة كفر الشيخ وذلك لتقوية الشبكات.


مواضيع متعلقة