تواصل فعاليات "سيمنار" المجمع المقدس لرصد تحديات الكنيسة برئاسة البابا

كتب: مصطفى رحومة:

تواصل فعاليات "سيمنار" المجمع المقدس لرصد تحديات الكنيسة برئاسة البابا

تواصل فعاليات "سيمنار" المجمع المقدس لرصد تحديات الكنيسة برئاسة البابا

تتواصل لليوم الثاني على التوالي، فعاليات سيمنار المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بمركز لوجوس بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وحضور 97 مطران وأسقف، لمناقشة ورصد التحديات التي تواجه الكنيسة.

ومن المقرر أن يناقش أعضاء المجمع المقدس رؤية الكنيسة للعمل المسكوني، والكنيسة وتحديات التكنولوجيا والاتصالات، قبل أن يقسم الأساقفة إلى 5 مجموعات عمل كل مجموعة تناقش محور من محاور السيمنار وكيفية تطبيق الاقتراحات عمليا، وتعقد غدا الجلسة الختامية للسيمنار.

وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن اليوم الأول من فعاليات السيمنار شهدت عقد 3 جلسات الأولى عن "الشباب" وتمت مناقشة بعض مشاكل خدمة الشباب واستعراض سبل حلها وطرح أفكار للنهوض بخدمة الشباب عمومًا، حيث حملت الجلسة عنوان "الكنيسة وخدمة الشباب".

وأضاف حليم، أنه تمت خلال جلسة "الكنيسة والهوية القبطية" مناقشة: "حالات الهوية، وتعريف الهوية وخصائصها، وأهمية الانتماء إلى هوية واضحة المعالم، والواقع القبطي وتحديات الحفاظ على الهوية القبطية، وصياغة عناصر ومعنى الهوية القبطية من خلال الواقع القبطي أي اختيار عناصر الهوية التي تتميز بها الهوية القبطية من جهة (المعتقدات الدينية-الثقافة )، والهوية القبطية وعصر الهواء، والهوية القبطية العرقية مقابل الهوية القبطية الروحية، والهوية القبطية وانتشار الكنيسة في العالم".

وأشار المتحدث باسم الكنيسة، إلى أن الجلسة الأخرى في اليوم الأول كانت عن رصد واستراتيجيات مواجهة تحديات الإيمان في القرن الحادي والعشرين،، وناقش أعضاء المجمع المقدس خلالها الفرق بين تحديات القرن الحادي والعشرين وتحديات القرون السابقة التي تواجه الإيمان، ودور الكنيسة التعليمي لمواجهة تحديات الإيمان في القرن الحادي والعشرين، واللوائح والضوابط التي ينبغي على الكنيسة وضعها لحماية التعليم في الكنيسة من الانحراف وضمان نقائه، ودور الكنيسة الرعوي لمساعدة الشعب على مواجهة التحديات الإيمانية، وإمكانية التكهن مسبقًا بطبيعة التحديات التي قد تواجة الإيمان في القرون القادمة.

وكان البابا القى كلمة في افتتاح السيمنار، مشيرا إلى أنه يعد فرصة للتلاقي الروحي التي نرى فيها بعض ونتحاور ونؤكد على المحبة، لافتا إلى أن خدمة الكنيسة لها 4 سمات هي "المحبة الشديدة، والموهبة، والخدمة كأقوال الله، والخدمة بقوة من الله".

وأضاف البابا، أن معظم المشكلات سببها نقص المحبة، قائلا: "نحن علينا مسؤولية كآباء كمصدر هذه المحبة الحقيقية التى بدونها لن يكون للإنسان نصيب فى السماء، لتكن محبتكم شديدة لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا، وليست لخدمتنا معنى إلا أن تكون المحبة شديدة وواقعية، ومحبة الله سترت كثير من الخطايا ونشكره في كل يوم على هذا الستر، وتفعيل المحبة وإظهارها لأن العالم صار فقيرا في المحبة، ومحبتنا صورتها هي الأبوة، فكل إنسان يكمل حياته تاركا الأرض التي ليست لها معنى، والشئ الوحيد الباقي هو المحبة".

وتابع البابا: "لتكن الموهبة لتكميل الخدمة، فكل واحد حسب ما أخذ من موهبة، ونحن نكمل بعض فى الخدمة، ونحن كيان روحى ووجودنا وعملنا هو الصورة التى يحتاجها الله منا، ويجب أن يكون مصدر كلامنا الله وليس منا، وأن تكون الخدمة بقوة يمنحها الله، والذي لا يأتي بالسلبيات سواء بالكلام أو الأفعال".


مواضيع متعلقة