أحلام من فوق كرسى متحرك: «عبدالواحد» افتتح مزرعة بط.. و«حسن» محا همومه فى مغسلة

أحلام من فوق كرسى متحرك: «عبدالواحد» افتتح مزرعة بط.. و«حسن» محا همومه فى مغسلة
- الحبل الشوكى
- العمود الفقرى
- حادث سير
- عيد الأم
- تحدي الإعاقة
- الحبل الشوكى
- العمود الفقرى
- حادث سير
- عيد الأم
- تحدي الإعاقة
أحلامهم ولدت من رحم الأزمات، لتعلن أن الحياة لا بد أن تستمر مهما كان الطريق ملبداً بالغيوم ومليئاً بالصعاب.
من فوق كرسى متحرك خرجوا إلى سوق العمل، وأسسوا مشاريع مختلفة تشحذ هممهم وتعيد الأمل إلى نفوسهم، بعد أن أطاح به حادث أليم، وفى نفس الوقت تعينهم على الوفاء بالتزاماتهم الأسرية.
{long_qoute_1}
«كان عليا الاختيار.. يا أستنى الموت على سريرى، يا أرضى بنصيبى، وأبدأ حياتى من جديد»، معضلة وقع فيها عبدالواحد عبدالفتاح، 37 عاماً، من قرية فاقوس بمحافظة الشرقية، واختار أن يتجاوز محنته وظروف مرضه الجديد، الذى لحق به قبل 10 أعوام: «كنت شغال فنى كهربائى، وفى يوم كنا شغالين على محول بالغلط، وقوة الدفع الكهربى وقعتنى من مسافة عالية، حصل لى كسر فى العمود الفقرى وقطع تام فى الحبل الشوكى، وفجأة بقيت قعيد».
فى البداية لم يتقبل «عبدالواحد» ظروف إعاقته، ورفض الاختلاط بالناس والخروج للعمل: «صعب جداً تبقى معاق بين يوم وليلة، عانيت كتير لحد ما قدرت أتجاوز المحنة»، لكن سرعان ما تحول اليأس إلى طاقة إيجابية، وقام بتأسيس مشروعه الخاص، بتربية بط بياض فى مزرعة خاصة: «جيبت سكوتر كهربائى، وبقيت أتحرك بيه فى أرضى الزراعية، كمان جبت عربية خاصة بالمعاقين وبقيت أسافر بيها، وأتابع علاجى فى المستشفى».
نجاح «عبدالواحد» فى حياته العملية، قابله فشل فى الحياة الشخصية: «كل ما أتقدم لأسرة عشان أخطب بنتهم يرفضوا، فاكرين إنى عاجز وصعب أتجوز وأعيش حياتى زى أى حد».
تجربة لا تقل صعوبة عاشها حسن بونا، إثر تعرضه لحادث سير أثناء عمله فى السعودية منذ 14 عاماً، أدى إلى قطع فى الحبل الشوكى، وأجبره إلى إنهاء جميع أعماله، والعودة إلى محافظته الشرقية: «كنت يائس بدرجة كبيرة، وقلت أرجع بلدى أقضى اللى باقى من عمرى، لحد ما قررت أكون إيجابى، وأفكر فى عيالى اللى أهم منى، وقلت مش هستسلم للكرسى المتحرك. كان عندى بيت قديم أسست فيه مشروع مغسلة للسجاد، وأجّرت عمال واشتغلت».
بدأ «حسن» مشروعه عام 2010، وساعدته فى ذلك زوجته: «كانت بتقعد تفكر معايا وتعمل دراسات جدوى، وننزل نتفق على المعدات اللى محتاجاها المغسلة»، وبعد أن دارت عجلة الإنتاج، وشعر أنه كأى شخص طبيعى، قادر على العمل والنجاح، قام بتأسيس مشروع آخر، وهو تربية الماعز الشامى والدواجن، ويحاول حالياً تقسيم وقته بين المشروعين، ولا يتوانى عن تقديم النصيحة لصاحب أى تجربة قاسية شبيهة بتجربته.