"سلمى" مدرسة بدرجة بطلة جودو: أتمنى تعليم الفتيات الدفاع عن النفس

02:02 م | الاثنين 19 نوفمبر 2018

"أحلامي كثيرة لكن أكبرهم أن أصبح يوما ما وزيرة الشباب والرياضة" بصوت شبابي غمره إحساس الأمومة، عبرت سلمى الشاذلي خلال حديثها مع "الوطن"عن حلمها الذي تسعى إليه دائما بكل خطوة تسير بها خاصة أنها تمتلك العديد من المواهب الرياضية والفنية والسياسية.

حصلت سلمى الشاذلي منذ أيام على المركز الثاني على مستوى الجمهورية بمسابقة الجودو رغم إصابتها بركبتها أثناء تمرينها، لتضيف فوزا آخر لرصديها من البطولات المحلية والعربية والإفريقية، رغم أنها لم تتخطى سوى عاما واحد في عقدها العشرين من عمرها.

العديد من الجوائز في مسابقات لعبة الجودو كانوا من نصيب الفتاة العشرينية، من بينها أول جامعات مصرية، وأول عرب عام 2014، أول جمهور ناشئين، الثانية على مستوى الجمهورية، والأولى على جامعة القاهرة.

"اتخرجت حديثا من كلية الآداب جامعة القاهرة قسم الجغرافيا".. هكذا تحدثت "سلمى" عن تعليمها، مضيفة لـ"الوطن" أنه فور تخرجها عملت بمدرسة المستقبل بمنطقة الهرم كمدرسة ألعاب، لتحصل في الشهر الحالي على لقب المعلمة المثالية نتيجة التزامها وذلك بناء على تصويت الأساتذة والطلاب.

إيمانها بحلمها منذ صغرها جعلها تبحث دائما عن ما ينمي موهبتها، ولم تقتصر حياتها على ممارسة رياضتها المفضلة، فقط فخلال دراستها الجامعية شاركت بكافة الأنشطة الطلابية بمختلف مجالاتها، حيث تولت منصب رئيس نموذج مجلس النواب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وفازت بلقب الطالبة المثالية على مستوى جامعة القاهرة.

وعلى مستوى التأهيل للعمل حرصت "سلمى" في اجتياز العديد من الدورات التدريبية في مجال الدفاع عن النفس والإسعافات الأولية والتي تساعدها بشكل كبير في ممارستها بالرياضة.

وعقب تخرجها لم تنتظر "سلمى" شهادتها الجامعية وبحثت عن عمل لتلتحق بالمدرسة التي تعمل بها حاليا وتتعين قبل أن تنهي كافة أوراقها الرسمية وذلك لإدراك الجميع مدى جديتها، وبجانب المدرسة، تعمل في المساء مدربة لياقة بدينة بأحد صالات الجيم.

لم يقف حلمها عند ذلك الحد فهي تطمح بالمزيد من النجاح، هذا ما أوضحته "المعلمة المثالية"، مشيرة أنها تتمنى على المستوى الرياضي مشاركتها بالأولمبياد، وفي مجال العمل تتمنى أن تنشئ أكاديمية لتعليم الفتيات الدفاع عن النفس، وكل هذا بجانب حلمها الكبير في أن تصبح وزيرة للشباب والرياضة.