89 عاما على إنشائه.. حكاية "غازي القارات" مع ستاد الإسكندرية الأوليمبي

89 عاما على إنشائه.. حكاية "غازي القارات" مع ستاد الإسكندرية الأوليمبي
- أعمال البناء
- استاد الإسكندرية
- الحرب العالمية الأولى
- الشرق الأوسط
- الملك فؤاد الأول
- الملك فاروق
- الإسكندرية
- أعمال البناء
- استاد الإسكندرية
- الحرب العالمية الأولى
- الشرق الأوسط
- الملك فؤاد الأول
- الملك فاروق
- الإسكندرية
مر على إنشائه 89 عامًا، وتمتد جذوره إلى العصر البطلمي، في القرن الثالث قبل الميلاد، شهد خلالها العديد من البطولات في مختلف الألعاب، حتى قرر القائمون عليه إنشاء 3 متاحف، لتخليد تراثه الرياضي، إنه ستاد الإسكندرية الدولي "الأوليمبي"، الذي أنشئ عام 1929، استجابة لفكرة العداء اليوناني السكندري "آنجلو بولاناكي".
يعود تاريخ الاستاد إلى 17 نوفمبر عام 1929 ويتسع لحوالى 13.660 متفرج، جاءت فكرته إنشاءه عندما اقترح عام 1906 الفكرة العداء اليوناني السكندري "آنجلو بولاناكي" بطل القارات في بطولات الجري 3 مرات الذي اشتهر بلقب "غازي القارات"، على بلدية الإسكندرية وحاول إقناعهم بمدى أهمية إنشاءه الذي سيعود بعائد مادي على المدينة، لتوافق البلدية على اقتراحه بعد 3 سنوات من طلبه، وبعدها بدأ عمر طوسون، أمير الإسكندرية آنذاك في رعاية الفكرة وتشجيعها.
قال الدكتور شريف سعد، مدير عام ستاد الإسكندرية الدولي، إن إدارة الاستاد تسعى للحفاظ عليه وأعدت دراسة لإنشاء 3 متاحف، تتضمن متحف للبوابة الشرقية يضم تاريخ الرياضة على مستوى مصر كلها عبر العصور، والثاني متحف مرتبط بتاريخ الاستاد عند إنشاءه، والمتحف الثالث فوتوغرافي داخل أقدم صالة "باسكت" في مصر والموجودة في استاد الإسكندرية.
وفي السياق نفسه قال إسلام عاصم، أستاذ التراث بالمعهد العالي للسياحة بالإسكندرية لـ"الوطن"، إن قيمة الاستاد التاريخية تنعكس على الأحداث الرياضية المقامة عليه، فتعطيها قوة وقيمة وليس العكس، فهو يحوي عناصر تاريخية كثيرة كاللوحات التذكارية لإنشائه والبوابة الرئيسة، بالإضافة إلى أبوابه الـ10 وجزء من سور الإسكندرية القديم الذي سمي بـ"بوابة الزهري" لوجود قبر شيخ الصوفية الزهري والجانب المقابل لها الذي يعود تقريباً إلى القرن الـ13 الميلادي، ناهيك عن المنصة الملكية التي جلس فيها الملك فؤاد ومن بعده ابنه الملك فاروق وخلفها يوجد "الحرملك" الذي كانت تجلس فيه سيدات عائلة الملك.
وأضاف "عاصم"، أن تكلفة بناء الاستاد حينها بلغت 132 ألف جنيه في عهد الملك فؤاد الأول بعدما توقفت أعمال البناء بسبب الحرب العالمية الأولى، منوهاً إلى أنه صمم على الطراز اليوناني الروماني، وسمي في البداية استاد بلدية الإسكندرية ثم تغير بعد ذلك لاستاد فؤاد، قبل أن يصبح حاليا استاد الإسكندرية.
وأشار إلى أن الاستاد يعكس مدى التنوع الثقافي القائم آنذاك في الإسكندرية في أوائل القرن الـ 20 ومدى اهتمام المصريين بالرياضة.