البنوك المصرية تنتفض لمواكبة «الثورة التكنولوجية» والقيادات: لدينا إصرار على تقديم خدمات بمعايير عالمية

البنوك المصرية تنتفض لمواكبة «الثورة التكنولوجية» والقيادات: لدينا إصرار على تقديم خدمات بمعايير عالمية
- البطاقات الائتمانية
- البنك الأهلى
- الخدمات المصرفية
- الذكاء الاصطناعى
- الثورة التكنولوجية
- البطاقات الائتمانية
- البنك الأهلى
- الخدمات المصرفية
- الذكاء الاصطناعى
- الثورة التكنولوجية
شهدت دول العالم ثورة متتابعة فى العمل المصرفى منذ ولادة بطاقة الدفع فى الولايات المتحدة عام 1914 والتى كانت بمثابة بطاقة معدنية تمكن العملاء من شراء ما يحتاجون إليه، وصولاً إلى ثلاثينات القرن الماضى التى شهدت طرح أول بطاقة ائتمانية بلاستيكية Utap عام 1936 ولكن استخدامها كان محدوداً بشراء تذاكر الطيران فقط، واتسع الاستخدام الحقيقى للبطاقات البلاستيكية على يد البنوك، حيث ظهرت أول بطاقة شاملة عام 1950 من بنك ناشيونال فرانكلين بنيويورك.
{left_qoute_1}
وفى الستينات كانت بداية تحول البنوك فى استعمال الصراف الآلى عام 1967 لدى مصرف Barclays bank، وتوسعت البنوك فى هذه الفترة فى الصيرفة الإلكترونية، خاصة بعد تكدس العملاء فى فروع المصارف بشكل كبير.
ومع التقدم التكنولوجى الهائل الذى شهده العالم فى أواخر القرن الماضى، عملت البنوك على مواكبة هذا التطور، حيث قامت فى فترة الثمانينات بثورة تكنولوجية، اتسمت فيها الصيرفة الإلكترونية بنقل الخدمات إلى منازل العملاء وإنشاء أول بنك ناطق يعمل على مدى 24 ساعة من بنك HSBC، كما تم ميلاد أول بنك إلكترونى عام 1995 تحت مسمى Net Bank فى الولايات المتحدة، وحتى يومنا هذا لا تزال الصيرفة الإلكترونية تتطور بشكل كبير وسريع، حيث تحولت البنوك التقليدية إلى خدمات تتم عن طريق الإنترنت والموبايل البنكى.
ولم يقتصر التطور فى تقديم الخدمات المصرفية على البنوك العالمية فقط، بل اتجهت أيضاً البنوك المصرية إلى تطوير منتجاتها البنكية لتواكب هذا التطور التكنولوجى حول العالم، حيث قام بنك مصر مؤخراً ولأول مرة فى مصر باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى لتقديم خدمة «Chat Bot» من خلال موقعه الإلكترونى، حيث توفر الخدمة حواراً تفاعلياً مع العملاء ومساعدتهم على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، وعمل البنك على توفير خدمة السحب والإيداع لعملاء محافظ الهاتف المحمول من خلال شبكة ماكينات الصراف الآلى الخاصة بالبنك.
{left_qoute_2}
كما أطلق بنك الإمارات دبى الوطنى - مصر خدمة «Smart Touch»، والتى تسمح بإجراء جميع الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول عن طريق استخدام بصمة الإصبع، وأطلق البنك خدمة Easyhub وهى بمثابة فرع مصغر يستقبل عملاءه بعد ساعات عمل البنك الاعتيادية وطيلة أيام الأسبوع، وتوفر للعملاء تجربة مصرفية ذاتية بمساعدة مستشار مصرفى يرشدهم عبر الفيديو، كما أطلق البنك الأهلى خدمة Interactive Teller machine والتى تعد أول ماكينة صراف آلى تفاعلى فى مصر. وطور بنك عودة من خدماته حيث أطلق بطاقة «وورلد ماستر كارد» وتوجت على قمة تصنيف البطاقات الائتمانية عالمياً، كما قام البنك بإطلاق خدمة Novo لأول مرة فى السوق المصرية حيث تعمل شاشات نوفو التفاعلية باللمس، والتحدث مباشرة إلى أحد الاستشاريين الشخصيين، بالإضافة إلى سعى البنوك لتقديم خدمات الإنترنت البنكى والموبايل البنكى بما يضاهى خدمات البنوك العالمية.
ومن جانب تأثير هذه التطورات التكنولوجية المستمرة على أداء الاقتصاد المصرى، أثبتت دراسة أعدها المركز المصرى للدراسات الاقتصادية أن زيادة التعامل المصرفى من خلال القنوات الإلكترونية سيساهم فى زيادة الناتج المحلى الإجمالى لكل الاقتصادات الناشئة ومن بينها مصر بنحو 6% بحلول 2025.
وبالنظر للمدفوعات الإلكترونية فى إطار خطة شاملة لتحويل مصر إلى اقتصاد رقمى، نجد أن انتشار التكنولوجيا وحده ليس كافياً، دون تطوير التعليم وخلق بيئة عمل مواتية، كما أوضحت الدراسة أن مصر لم تستغل من قدراتها التكنولوجية حتى الآن سوى 6.6% فقط، فى حين ترتفع هذه النسبة إلى 17% فى الإمارات و18% فى الولايات المتحدة الأمريكية.