بالصور| الجمال بعيون سمراء.. نجوم أفارقة في "جرافيتي" مها جميل بالنوبة
بالصور| الجمال بعيون سمراء.. نجوم أفارقة في "جرافيتي" مها جميل بالنوبة
- أسوان
- النوبة
- محمد منير
- ثورة يناير
- جرافيتي
- محمد صلاح
- أسوان
- النوبة
- محمد منير
- ثورة يناير
- جرافيتي
- محمد صلاح
على جدار ضخم يتجاوز طوله الـ25 مترا، جمعت بين فناني القارة السمراء، من محمد منير وأحمد منيب وصدقي أحمد سليم وبحر أبوجريشة ومحمد وردي ومحمد الأمين، في صور مختلفة، اختصت لكل منهم لونا مميزا يعبر عنه، وينسجم مع النيل الأزرق المجاور له ويتناغم مع العديد من المنازل النوبية ذات الألوان المبهجة، بمنطقة غرب سهيل.
مها جميل.. وهبها الله موهبة الرسم، على حد قولها، منذ ميلادها في 1991، لذلك سارعت لدراسته بكلية الفنون الجميلة في جامعة حلوان التي تخرجت منها قبل عامين، ومنذ أن وطأت قدماها الكلية، قررت أن تخرج عن الإطار المعروف للدراسة وتخلق لنفسها نهجا جديدا مميزا، فأختارت مدينة أسوان انطلاقة لها، لهدوئها ومكانتها المميزة وطيبة أبنائها وطبيعتها الخلابة، وفقا لها.
في عامها الأول بالجامعة، وتحديدا عقب ثورة يناير 2011، سارعت بلقاء محافظ أسوان حينذاك، بمساعدة أصدقائها، واقترحت عليه مبادرتها بتزيين أسوار المدينة تطوعيا ليوافق عليها سريعا ويوفر لها الخامات وسيارات لنقلهم، فجمعت 15 من معارفها ورسومها في مناطق مختلفة كشارع البوسطة ونادي أسوان الرياضي، حيث عبروا فيهم عن الثورة، وأهالي أسوان وخاصة الفتيات، قائلة: "كنت عايزة أزين المحافظة علشان اللي يمشي فيها وخصوصا الغلابة يحسوا بالراحة النفسية والسعادة من الرسومات اللي في الشارع".
أرادت في رسوماتها التعبير عما تشعر به ويجول في خاطرها، لذلك أختارت أن تكون أول رسوماتها هي عن "شاب بيكسر الحيطة وبيطلع منها"، في إشارة لثورة يناير.
ومن ثم اتجهت الفتاة العشرينية للرسم على المنازل في جزيرة أسوان، بالاتفاق مع الأهالي، بأشكال جرافيتي عن النوبة، متأثرة فيها بالمدرسة الانطباعية والسيريالية والتعبيرية، وحاولت في الوقت نفسه مواكبة الأحداث التي ينجذب لها المصريون فرسمت اللاعب المصري محمد صلاح ونظيره الكرواتي لوكا مودريتش، في "بلاي ستيشن" بطلب من صاحبه.
سرعان ما ذاع صيتها بأسوان، التي انتقلت للإقامة بها، حتى طلبت منها صاحبة ملتقى ثقافي وغنائي شهير بالنوبة أن تزين لها جدرانه بجرافيتي لمشاهير أسوان والقارة السمراء، بما يتفق مع المحتوى الذي تقدمه داخل الملتقى لجذب الفنانين والشباب، وحددت لها تلك الشخصيات الذين أثروا في الملايين حول العالم، لتبادر "مها" برسمهم وتخصيص لون لكل شخصية، ثم قررت جمع كل الألوان في رسمة إفريقية مميزة داخل المكان تكسبها جمالا مختلفا.
وعلى مدار 4 أيام، ولـ5 ساعات يوميا، حتى الثلاثاء الماضي، اجتهدت مها في صناعة رسوماتها الجديدة، قائلة إنها بعد انتهائها منهم، حظيت بردود فعل ضخمة للغاية من أهالي غرب سهيل وأسوان، لدرجة "كانوا عايزين يشيلوني من على الأرض، لأن الناس دي هما أساس أسوان والنوبة والسودان"، وطلبوا منها تزيين ميدان صدقي أحمد بصوره أيضا.
ردود الفعل تلك، بعثت طاقة إيجابية كبيرة في قلب الفتاة العشرينية وشجعها على المضي قدما أكثر في رسوماتها، وحيث إنها تستعد حاليا لـ"جرافيتي" جديد في إحدى مستشفيات أسوان.