عمال "البنزينة": 85 جنيها "بقشيش" على الألف لتر.. ومواطنون: "رمي بلا"

كتب: على فارس

عمال "البنزينة": 85 جنيها "بقشيش" على الألف لتر.. ومواطنون: "رمي بلا"

عمال "البنزينة": 85 جنيها "بقشيش" على الألف لتر.. ومواطنون: "رمي بلا"

يعتبر عمال محطات الوقود حصة المحطة من الوقود بمثابة رزق أتاهم من السماء قوتا لأبنائهم بعدما أكلت حقوقهم شركات البترول وتركتهم بلا راتب أو تأمين أو معاشات أو حتى اعتراف بدورهم.

من داخل إحدى محطات الوقود بطريق الكورنيش في حلوان، يقول عبدالله السيد، رئيس وردية بإحدى محطات الوقود، أنه يعمل بالمهنة منذ 13 عامًا وسط جزيئات الوقود والغاز المتطايرة والتي أصابته بضيق التنفس والتهاب رئوي مزمن، مشيرًا إلى عدم تقاضيه أي مقابل مادى من شركة البترول التابعة لها المحطة، فضلا عن أنه ليس مؤمن عليه.

وعن أجره اليومي قال "السيد"، إنه عبارة عن "البقشيش" الذي يدفعه قائدو المركبات مع كل عملية تموين، موضحًا رفض "الزبائن" أحيانًا ترك جنيه أو اثنين فوق ثمن الوقود خصوصًا بعد زيادة سعره، قائلا "الزبون بقى يستخسر فينا الجنيه..".

كما أضاف أحمد فتحي، عامل بالمحطة، أنه يضطر إلى انتقاص رقم العداد ثلاث جنيهات من المبلغ الذي يطلبه الزبون، مما يضعه في مهاترات مع الزبائن تسبب له "صداع يومي"، على حد قوله.

وأشار فتحي إلى أن متوسط "البقشيش" الذي يجمعه يصل لـ85 جنيها لكل 1000 لتر من البنزين أو السولار من إجمالى حصة المحطة البالغ حجمها 52 ألف لتر يوميًا، يقوم رئيس الوردية بتجميعها في نهاية اليوم لسداد 150 جنيهًا لكل عامل وكذلك دفع ضريبة لصاحب المحطة تبلغ 7 جنيهات لكل ألف لتر مباع، ويطلق عليها اسم "أرضيه".

"شغال من غير عقد عمل.."، كلمات كشف بها "ح. س"، 25 عامًا، فضل عدم ذكر إسمه، خوفًا من صاحب المحطة، مشيرًا إلى عدم تحرير صاحب المحطة كشوفات برواتب العاملين بالمحطة إلا لرؤساء الورديات فقط، ويظهرها عند حضور أحد مفتشي القوى العاملة أو التأمينات، دون أدنى اهتمام بالعمال المهددون بالطرد والخروج للشارع دون أي إلزام على صاحب العمل.

واشتكى محروس إبراهيم، سائق تاكسي، من سوء معاملة عمال محطات الوقود للزبائن وجباية إجبارية لـ"البقشيش" بحجة أنه قوت يومهم قائلًا هما بيرمو بلاهم علينا؟!"، مؤكدا أن سائقى السيارات "الملاكي" لا يدفعون جنيهًا واحدًا فوق ثمن البنزين لتفهمهم حقيقة الموضوع، ولا يستطيع العامل إجبارهم على ذلك خوفا من تحرير محضر لصاحب المحطة وفصل العامل عن العمل، مستطردا "إنما إحنا عشان أجرة.. بناخد البنزين ناكل بيه عيش.. يرخمو علينا".


مواضيع متعلقة