اللواء حمدى بخيت: العمليات الإرهابية تتزايد كلما اقترب موعد «استفتاء الدستور».. والحكومة مسئولة

اللواء حمدى بخيت: العمليات الإرهابية تتزايد كلما اقترب موعد «استفتاء الدستور».. والحكومة مسئولة
حذر اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى والاستراتيجى من تزايد موجة الجرائم الإرهابية والتفجيرات خلال الأيام المقبلة، مؤكداً أن جماعة الإخوان والموالين لها من الحركات السياسية يبذلون كل الجهد لتعطيل الاستفتاء على الدستور وإفشال خارطة الطريق، وحمّل بخيت فى حواره لـ«الوطن» الدكتور حازم الببلاوى وأعضاء حكومته المسئولية كاملة فى إهمال ملف الأمن.
■ كيف ترى حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية الإرهابى، ومن وراءه؟
- جماعة الإخوان وأتباعهم من الجماعات الإرهابية التى انبثقت وتشعبت من هذه الجماعة وهى «الأم الإرهابية»، وراء هذا الحادث الإرهابى، وتلك الجماعات الذين تهيأ لهم الجو لإحداث مثل هذه التفجيرات.
■ ماذا تقصد بأن الجو تهيأ لهم؟
- حتى نكون فى منتهى الصراحة، هناك عدة محاور تسببت فيما وصلنا اليه من هذه الحوادث الإرهابية، المحور الأول يتصدره رئيس الوزراء ضعيف الشخصية والمتراخى والمتردد الذى لا يدرك أعباء المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد، وخطورة تصريحاته التى قال فيها إن الإخوان ليست جماعة إرهابية، وغض الطرف عما يرتكبه الإخوان يومياً فى الشوارع من شغب وأعمال عنف وتخريب، حتى وصلت إلى التفجيرات والقتل، ولم يحرك رئيس الوزراء ولا أعضاء حكومته ساكناً ولم ينتبهوا لخطورة الموقف.
■ ولكن رئيس الوزراء وصف جماعة الإخوان بـ«الإرهابية» عقب تفجير مديرية أمن الدقهلية؟
- وهذا يؤكد كلامى، ودليل دامغ على أن الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، ليس رجل المرحلة، لأنه ضعيف ومتردد، ووصف الجماعة منذ أقل من شهرين بأنها غير إرهابية ثم عاد ليصفها بعد وقوع الجريمة بأنها إرهابية، ما يؤكد أنه غير مدرك لمهام وظيفته أو المرحلة الخطيرة التى تمر بها البلاد.
■ كلامك يعنى أنك تحمل رئيس الوزراء جانباً من المسئولية عن هذه الجريمة؟
- بالطبع، فأنا أحمله المسئولية، وأطالب بإقالته ومحاسبته، لأنه هو الذى سمح لهذه الجماعة الإرهابية بأن تمارس إرهابها بتصريحاته «المتراخية»، عندما وصفها بأنها جماعة غير إرهابية بالرغم من جرائمها وأعمال الشغب والتخريب التى يمارسها أعضاؤها وأنصارها ليل نهار فى الشوارع والميادين، حتى انتهى بهم الأمر إلى هذه التفجيرات والتى سبقتها محاولة اغتيال وزير الداخلية.
■ رئيس الوزراء أكد فى أكثر من تصريح عقب اجتماعاته مع مجلس الوزراء تأمين المقار والمنشآت الحيوية والأمنية والضرب بيد من حديد على الإرهابيين.. فكيف يكون مشاركاً فى مسئولية ما حدث؟
- رئيس الوزراء فاشل، ووزراؤه متراخون ويتحملون جميعاً المسئولية لأنهم «عملوا حساب واعتبار» لجماعة الإخوان الإرهابية، وفضلوا رضاهم وعدم مواجهتهم بصرامة وحسم على حساب الأمن القومى للبلاد.
■ وهل من الممكن أن تطال هذه العمليات منشآت حيوية؟
- ستطال الأخضر واليابس، فالإرهابيون لا عواطف لهم ولا يعرفون ديناً سوى «الدم والانتقام والتخريب»، وطالما أن الأوضاع مهيأة لهم كما قلت فى بداية الحوار من حكومة فاشلة ورئيس وزراء فاشل، فستستمر وستزداد أعمالهم وجرائمهم الإرهابية فى حصد أرواح الأبرياء من المواطنين، خصوصاً كلما اقترب موعد الاستفتاء على الدستور، لرغبة جماعة الإخوان ومواليهم ممن يطلقون على أنفسهم «ثوار» فى تعطيل مسيرة الوطن وخارطة الطريق وضياع مستقبله واستمرار الفوضى.
■ هل هذا يعنى أنك تريد تغيير الحكومة فى هذا الوقت الحساس؟
- ثبت فى أكثر من اختبار أن هذه الحكومة فاشلة ويجب إقالة رئيسها ومحاسبته عن كل الجرائم الإرهابية التى وقعت دون اتخاذ إجراء حاسم وصارم ضد مرتكبيها من الإرهابيين.
■ وما الحل من وجهة نظرك لمواجهة هذا الإرهاب؟
- لا بد من الاعتراف أولاً بأن حكومة «الببلاوى» أهملت ملف الجماعات الإرهابية وتعاملت معه بتراخٍِ شديد، ولم تقم أجهزتها التنفيذية بتطبيق قانون التظاهر بصرامة على من يخرجون إلى الشوارع من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وتركوهم يدمرون ويخربون ويقتلون جهاراً فى الشوارع، وتناست الحكومة أن الإخوان فتحوا حدود البلاد للتنظيمات الإرهابية فى سيناء.